“شوائب” حول العمدة الجديدة للبيضاء

تحركات في الساعات الأخيرة لقطع الطريق على أقارب وأصدقاء ووجوه قديمة أفسدت تعديلات جوهرية ألحقت بـ"مشروع" التشكيلة المقبلة للمكتب المسير لجماعة البيضاء، بعض "الترتيبات" و"التحركات" التي كان أصحابها يبحثون عن موطئ قدم، مستغلين علاقات قرابة، أو صداقة، أو "طيبوبة" الدكتورة نبيلة ارميلي، المديرية الجهوية للصحة، المرشحة فوق العادة لمنصب عمدة أكبر مدينة في المغرب. وأحرجت طلبات متكررة من أشخاص بعينهم، منسقي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال الذي عادوا مساء أمس (الأحد)، للاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الرسمية التي سترافق العمدة الجديدة في الخمس سنوات المقبلة، ويتعلق الأمر بعشرة نواب، إضافة إلى كاتب المجلس ونائبه. ومنذ الإعلان عن اسم نبيلة ارميلي، مرشحة لمنصب العمدة وتأكيد ذلك بتصريحات رسمية صادرة عن منسقين جهويين، لم تخمد الحرارة في الهواتف، إذ تبحث بعض الوجوه القديمة عن مكانها في التشكيلة الجديدة، رغم الملاحظات المسجلة عنها في الولايات الانتدابية السابقة، كما يتحرك بعض "الأقارب" أيضا ويضغطون من أجل ضمان منصب وازن ضمن الفريق المقبل، في حين يستغل آخرون شبكات علاقتهم المحلية والجهوية والوطنية للوصول إلى مبتغاهم. وتراقب قيادات الأحزاب الثلاثة كل هذه "التحركات" وتضعها تحت التمحيص، إذ يتعلق الأمر بـ"رغبات" أشخاص يريدون البحث عن موقع تحت شمس المدينة، ويكونون قريبين من ملفاتها وميزانياتها وأوجه الصرف، ولا تهمهم مصلحة الجماعة ومواطنيها، من بعيد أو قريب، ولا التحديات والرهانات المطروحة عليها في المرحلة المقبلة. وتتصدى الأحزاب الثلاثة إلى بعض المحاولات التي قد تسيء إلى التجربة لدى الرأي العام المحلي، الذي يراقب تطورات وترتيبات تشكيل المكتب المسير والفريق الذي سيقود المدينة في الخمس سنوات المقبلة. وتبحث الأحزاب الثلاثة عن "بروفايلات" جديدة، خصوصا في صفوف النساء لتسلم مناصب نائبات العمدة، إذ وافق الأصالة والمعاصرة، مبدئيا، على تغيير مقترحاته السابقة، بوجوه نسائية، قد يكون جرى الحسم فيها في ساعات متأخرة من أمس (الأحد). وتتدارس هذه الأحزاب، أيضا، السير الذاتية لمترشحين من التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الدستوري أيضا، إذ تتداول أسماء مثل عبد الرحيم وطاس، النائب البرلماني، ووكيل لائحة التجمع بمقاطعة سيدي مومن، الذي سبق أن أشرف على قطاع التعمير في تجربة سابقة، وقاد التسيير في الوقت نفسه بمقاطعة الصخور السوداء بين 2009 و2015. وأبعد وطاس من لائحة الترشيحات، بعد دخول منافسين أقوياء، إذ تردد أنه سيكتفي برئاسة مقاطعة سيدي مومن، قبل أن يعود الحديث عن اسم "الدكتور" في الساعات الأخيرة. كما يطرح أيضا اسم حسن بن عمر، رئيس مقاطعة عين السبع، وفي منصب كاتب المجلس ويثار اسم عبد الصادق مرشد، رئيس فريق التجمع الوطني بمجلس المدينة، والمرشح لرئاسة مقاطعة المعاريف. وفي حزب الاستقلال، مازال الاتفاق ساريا لمنح الحسين نصر الله، البرلماني والمرشح لرئاسة مقاطعة الفداء، منصب نائب ثان في المكتب المسير، بينما يتسلم عضو من "البام" النيابة الأولى، فيما تقترح أسماء أخرى من حزب علال الفاسي لم يحسم فيها. ويتداول أيضا اسم محمد جودار، عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، في التشكيلة الجديدة، بحثا عن نوع من التوازن وتحقيق الانفتاح الذي تحدث عنه بلاغ التحالف الثلاثي. يوسف الساكت

“شوائب” حول العمدة الجديدة للبيضاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بدرا يحسم جماعة بني ملال

تأجيل نتائج منافسات القوى

مقالات ذات صلة