خاليلوزيتش في قلب العاصفة

عدم استقرار التشكيلة والاعتماد على لاعبين انتهت صلاحيتهم يجران عليه وابلا من الانتقادات بات وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، في قلب العاصفة، بعد الأداء غير المقنع للمنتخب الوطني في المباراة التي جمعته بنظيره السوداني، أول أمس (الخميس)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر2022. ورغم فوز الأسود على صقور الجديان بهدفين لصفر، أحرزهما نايف أكرد وأبوعاقلة عبد الله ضد مرماه في الدقيقتين 10 و53، إلا أن الأداء خالف كل التوقعات، بسبب التراجع المريب سواء من الناحية الفنية أو التكتيكية. وظهر المنتخب الوطني عاجزا عن فرض نفسه منتخبا قويا رغم استحواذه على الكرة دون تهديد لمرمى المنافس، الأمر الذي خلف امتعاض الجمهور المغربي، جراء المستوى المتدني لأغلب اللاعبين. ولم يشفع الفوز في المباراة والانفراد بصدارة المجموعة التاسعة للتقليل من حدة غضب الجمهور تجاه المدرب خاليلوزيتش وبعض اللاعبين، ممن لم يقدموا المنتظر منهم، رغم الفرص العديدة، التي أتيحت لهم. ووجد الناخب الوطني نفسه مرة أخرى أمام موجة من الانتقادات شديدة اللهجة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حد المطالبة بإقالته قبل فوات الأوان، رغم تحقيق الفوز. وآخذ الجمهور على المدرب البوسني عدم استقراره على تشكيلة قارة ونموذجية، إذ مازال يواصل مسلسل التجريب رغم مضي سنتين على تعيينه ناخبا وطنيا، خلفا للفرنسي هيرفي رونار، إضافة إلى الاعتماد على لاعبين انتهت مدة صلاحيتهم، بعد تراجع مستواهم بشكل مريب، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبرى حول أسباب إشراكهم أساسيين أو احتياطيين مقابل إقصاء لاعبين محترفين وآخرين ينشطون في البطولة الوطنية. وقدم المنتخب الوطني أداء محتشما عدا بعض مبادرات بعض اللاعبين، نظير المدافع الأسوط نايف أكرد وأشرف حكيمي وإلياس الشاعر وريان مايي، فيما ظهر عادل تاعرابت ويوسف النصيري وزكرياء أبوخلال بمستوى لا يرقى إلى المطلوب في مثل هذه المباريات الرسمية. وحيد: لست راضيا عن الأداء عبر وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، عن أسفه من ضياع فرص سانحة للتسجيل في المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره السوداني، أول أمس (الخميس) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022. وقال خاليلوزيتش في تصريحات صحافية، في أعقاب المباراة، إن فوز الأسود بهدفين لصفر مستحق، رغم عدم استغلال الفرص التي أتيحت للاعبين في جولتي المباراة. وعبر خاليلوزيتش مرة أخرى عن عدم رضاه عن المستوى الذي أظهره اللاعبون أمام السودان، بسبب فشل المنتخب في فرض نظام لعبه وتقديم مستوى جيد يليق بمكانته بالقارة الإفريقية، وتابع "كان بالإمكان تقديم عرض مقنع، لهذا سنعمل على الاشتغال على تعزيز الانسجام بين اللاعبين، خصوصا بعد التحاق عناصر جديدة". ودعا خاليلوزيتش إلى مساندة اللاعبين وتشجيعهم لما قدموه في هذه المباراة، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهد خلال المباراة المقبلة أمام غينيا، مؤكدا بخصوصها أنها ستكون مغايرة عن سابقتها. وألمح خاليلوزيتش إلى إمكانية القيام بتغييرات في تشكيلة المنتخب الوطني ونظام اللعب في مباراة غينيا، أملا في العودة بنتيجة إيجابية. ويحل المنتخب الوطني ضيفا على نظيره الغيني، الاثنين المقبل، بملعب لاسانا كونتي بكوناكري، لحساب الجولة الثانية من التصفيات نفسها. فيلود: لم نكن واقعيين أوضح الفرنسي هوبير فيلود، مدرب المنتخب السوداني، أن لاعبيه قدموا بداية جيدة أمام المنتخب المغربي، خاصة عند الـ20 دقيقة الأولى، قبل أن يتراجع الأداء بشكل مثير، ويستغل المنتخب المغربي ذلك، بالاندفاع نحو مرمى الحارس بوعشرين. وأكد هوبير فيلود أن المنتخب المغربي استفاد من أخطاء لاعبيه، وكان واقعيا أكثر، وسجل حضوره في اللمسة الأخيرة، الشيء الذي سهل مأموريته في هز شباك فريقه بهدفين، وضعاه في صدارة المجموعة التاسعة. وأضاف فيلود أن الفرق بين منتخب بلاده والمغرب، هو مثل هذه الأمور، التي تحتاجها كرة القدم، إذ أن لاعبيه أتيحت لهم أيضا بعض الفرص السانحة للتسجيل، غير أنهم لم يكونوا واقعيين، وكانوا أقل نجاعة من الناحية الهجومية. وصرح مدرب منتخب السودان أن عليه الفوز في المباراة المقبلة أمام غينيا، من أجل الحفاظ على حظوظه، في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إجراؤها بقطر في 2022، وأن المباراة المقبلة مهمة لمسار السودان في التصفيات. شاعر:حققنا الأهم أكد إلياس شاعر، لاعب المنتخب المغربي، أن الأسود حققوا الأهم في مباراة السودان، بفوزهم بهدفين لصفر، أول أمس (الخميس)، لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر. وأضاف شاعر، بعد نهاية المباراة، أن لاعبي المنتخب المغربي قدموا أمورا جيدة، رغم إضاعة مجموعة من الفرص، إذ كان بالإمكان إنهاء المباراة مبكرا، لو استغل اللاعبون جميع الفرص، التي أتيحت لهم في المباراة. وصرح شاعر، أن المباراة كانت صعبة، مثلها مثل باقي المباريات الإفريقية، إلا أن الفوز بهدفين لصفر يظل نتيجة إيجابية، بالنظر إلى أن انتزاع النقط الثلاث مهم، إلى جانب الخروج بنتيجة إيجابية في المواجهة الأولى في تصفيات المونديال. وكشف شاعر أن المنتخب المغربي شرع، أمس (الجمعة)، في الاستعدادات لمباراة غينيا، المنتظر أن تكون دون شك مختلفة وصعبة، على اللاعبين أن يستعدوا لها من كل الجوانب. إكراهات تواجه المنتخب بكوناكري سوء أرضية الملعب وقلة تجربة اللاعبين والأجواء تلعب في صالح الفريق الغيني يواجه المنتخب الوطني المغربي صعوبات كثيرة، خلال المباراة التي تجمعه بغينيا، بعد غد (الاثنين)، لحساب الجولة الثانية من تصفيات المجموعة التاسعة، المؤهلة إلى مونديال قطر. ويتعين على أشبال المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش أن يتفادوا مجموعة من الإكراهات القوية، المنتظر أن تشكل عائقا، أمام عودتهم من كوناكري بنتيجة إيجابية. ويصطدم المنتخب الوطني بسوء أرضية ملعب لانسانا كونتي، الذي يحتضن المباراة، رغم وجود تقرير سيء عن أرضيته، المقرر أن تشكل عائقا أمام اللاعبين المغاربة، سيما أن أغلبهم لم يعتد اللعب فوق أرضية غير جيدة. ويعاني المنتخب الوطني قلة تجربة العديد من عناصره، الذين لم يسبق لهم أن خاضوا مباريات دولية، ويتعلق الأمر بإلياس شاعر وريان مايي، ويوسف مالح وآدم ماسينا، سيما في حال رغبة خليلوزيتش الاعتماد على اللاعبين أنفسهم الذين شاركوا في مباراة السودان. كما يواجه المنتخب الوطني الإرهاق، بسبب التنقل إلى كوناكري، إذ على اللاعبين أن يستعيدوا الطراوة البدنية سريعا، وتحضيرهم من ناحية اللياقة البدنية، حتى لا توثر الأجواء المناخية عليهم في المباراة، إذ من المنتظر أن تجرى في أجواء حارة. ويعول المنتخب الوطني على تجربة بعض العناصر في توجيه اللاعبين الجدد، وخبرة الأطر التقنية في التعامل مع مثل هذه المباريات، من أجل العودة بنتيجة إيجابية، امام منتخب متمرس يعرف الكرة المغربية جيدا، ويملك لاعبين لديهم خبرة كبيرة. الانتخابات تغيب أعضاء عن مباراة السودان حضور محدود لمسؤولي الجامعة واستحقاقات 8 شتنبر تبعد البيضي عن مرافقة المنتخب إلى غينيا غاب جل أعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن المباراة التي واجه فيها المنتخب الوطني المغربي نظيره السوداني، مساء أول أمس (الخميس)، لحساب الجولة الأولى من مباريات المجموعة التاســعة، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وعلمت «الصباح»، أن مباراة المنتخب المغربي ونظيره السوداني تابعها فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، إلى جانب نائبه حمزة حجوي، والأعضاء حسن الفيلالي وحكيم دومو وعبد المالك أبرون، في الوقت الذي لم يحضر جميع الأعضاء الذين اعتادوا الظهور في مثل هذه المناسبات. وتبين أن سبب الغياب الرئيسي عن حضور مباراة المنتخب المغربي ونظيره السوداني، انشغال جل الأعضاء بالانتخابات التشريعية والجماعية، التي تعرف هذه الأيام ذروتها، في الوقت الذي حضر الأعضاء القريبون من الرباط، أمثال حسن الفيلالي، المرشح بإقليم الخميسات، وحكيم دومو، المرشح بالقنيطرة، وعبد المالك أبرون، الموجود بالعاصمة، وغير مرشح لاستحقاقات 8 شتنبر. واتضح أن انشغالات أعضاء المكتب المديري لجامعة الكرة بالانتخابات، أبعدتهم عن المنتخب الوطني، الذي استهل مسار التأهل إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إجراؤها بقطر السنة المقبلة، إذ تكتسي هذه المحطة أهمية كبيرة بالنسبة إلى جامعة الكرة، التي تتوق إلى تحقيق تأهل ثان على التوالي. ولعب تزامن تصفيات المونديال مع أوج حملة الترشح للانتخابات المقبلة، في عدم وجود المرافقين المعتادين للمنتخب الوطني خارج أرض الوطن، سيما نور الدين البيضي، العضو الجامعي، الذي غيبته الانتخابات، عن مرافقته إلى غينيا، والشيء نفسه بالنسبة إلى الفيلالي، في الوقت الذي ينتظر أن تكتفي بعثة المنتخب بمرافقة حمزة الحجوي، نائب رئيس الجامعة. وسافرت بعثة المنتخب الوطني إلى غينيا، عصر أمس (الجمعة)، بعد أن كلف فوزي لقجع الحجوي بترؤسها، في الوقت الذي اتضح أن جل الأعضاء الجامعيين غير متفرغين لمرافقة المنتخب الوطني إلى كوناكري، بسبب انشغالاتهم. وحضر المباراة عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، إلى جانب مسؤولين بجامعة الكرة، في مقدمتهم نور الدين النيبت، إضافة إلى سفير دولة السودان وعدد من مرافقيه. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

خاليلوزيتش في قلب العاصفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

بلماضي: سعيد باللعب بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات