الشريـك فـي الخيانـة… تمييـز فـي المتابعـات

لبس في القانون والتنازل يعفي الشريك المتزوج ويدين غيره تطرح المتابعات في جريمة الخيانة الزوجية، إشكالا كبيرا في حال وجود التنازل، إذ لا يستفيد المشارك من سقوط الدعوى العمومية ويظل متابعا. فالخيانة الزوجية، هي علاقة جنسية غير شرعية يرتكبها أحد طرفي عقد الزواج، أو بعبارة مختصرة الزنا الذي يرتكبه أحد الزوجين، إلا أنه لا تجوز متابعة أحدهما إلا إذا تقدم المتضرر من الجريمة، الزوج أو الزوجة، حسب الأحوال بشكاية في الموضوع، وحتى إذا وقع ما وقع وأخذت المتابعة مجراها الطبيعي بعد تقديم الشكاية، فإن المشرع المغربي جعل من تنازل أحد الزوجين عن شكايته حدا لمتابعة مرتكب الجريمة من طرفي العلاقة الزوجية، مع إيجاد استثناء منفرد، وهو عدم استفادة مشاركة الزوج أو مشارك الزوجة من آثار التنازل بصورة مطلقة. وضعية الشريك في جريمة الخيانة الزوجية، أسالت مداد فقهاء القانون، سيما في الشق المتعلق بالتنازل الذي يسقط الدعوى العمومية عن طرف، بينما يبقي المتابعة ضد الآخر، ولم يحدد المشرع الحالة المدنية للشريك، أهو أعزب أم متزوج؟ وكيف للمتزوج أن يفلت من جريمة المشاركة التي يعاقب عليها القانون ولا يشملها التنازل؟ ولماذا يتم التمييز بين الأعزب والمتزوج الحاملين لصفة المشارك في الجريمة؟ أسئلة وأخرى تطرح إشكالات كثيرة، وتتطلب تدخل المشرع من جديد للتوضيح والتدقيق والتصحيح. م . ص لا ضرر ولاضرار شابة متزوجة تقع في حب شيخ ويغادران السجن بعد استفادتهما من التنازل كانت صدمة سكان دوار الكتكوت بجماعة شمران، بإقليم ايمنتانوت، ضواحي مراكش، كبيرة عند سماع خبر خيانة زوجية، بطلها شيخ في الستينات من العمر، وشابة في عمر بناته. واعتقلت عناصر الدرك، الشيخ الستيني المتزوج، رفقة خليلته الثلاثينية المتزوجة كذلك، بعد أن جمع رجال الدرك، قرائن دامغة على تورطه في علاقة غير شرعية، مع عشيقته، بناء على شكاية تقدم بها زوج المتورطة في القضية. وأفادت مصادر مطلعة أن زوج المتهمة الذي يشتغل بأكادير، توصل فجأة بتسجيل صوتي من هاتف زوجته، يتضمن عبارات حميمية مع جارها الشيخ، ما دفع الزوج إلى العودة إلى منزله العائلي ومواجهة الزوجة بمضمون التسجيل، لتحاول الأخيرة التمويه عليه، غير أنها لم تفلح في إعطائه أجوبة مقنعة. وقرر الزوج أن يتقدم بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي، مستعينا بالتسجيل الصوتي، وسرد وقائع سابقة، جعلته يشك في إخلاص زوجته، سيما أنه يغيب كثيرا عن المنزل، بسبب العمل. وبناء على إفادات الزوج وما أدلى به من قرائن في محضر قانوني، تم اعتقال الزوجة الثلاثينية وخليلها، قبل تقديمهما أمام أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت. وحاولت الزوجة التمويه على رجال الدرك، بادعائها أن الشيخ، كان يمارس عليها الجنس بالقوة، غير أنها فشلت في إثبات ادعاءاتها، التي بدت لعناصر الدرك ضربا من الخيال. وحاصر رجال الدرك، الزوجة بالأسئلة، فاضطرت إلى الاعتراف بأنها دخلت في علاقة مع خليلها، عن طواعية، بعد أن أوقعها "الشيباني"، في شراكه، إذ كان لا يفوت فرصة دون أن يمطرها بكلام معسول ورشقها بعبارات الغزل، إلى أن رق قلبها واستسلمت لرغباته، سيما أن زوجها لا يعود إلى البيت، إلا في فترات متباعدة. وتبين أن الزوج كان يشك في تصرفات زوجته، منذ مدة، وسبق أن تقدم بشكاية في الموضوع، غير أنه تنازل عنها، قبل أن يفاجئ الجميع، بتنازله عن الشكاية الجديدة، كما حصل الشيخ بدوره على تنازل زوجته، ليتقرر إطلاق سراح العشيقين. عادل بلقاضي (مراكش)

الشريـك فـي الخيانـة… تمييـز فـي المتابعـات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرنسي يخرق القاعدة

"بلادي يا بلاد الخير" جديد الزرهوني

مقالات ذات صلة