الولاء للجماعة

3 أسئلة إلى * ياسين لملس > بعد الغرب، تفشت ظاهرة الإسلاموفوبيا بين المسلمين، لماذا ؟ > تنامي الإسلاموفوبيا في البلدان العربية والإسلامية يعود إلى فشل الأحزاب والجماعات الإسلامية في تطبيق مشاريعها بعد وصولها إلى السلطة في عدد من الدول، من بينها المغرب، إذ عجزت عن تطوير خطابها السياسي، والتمييز بين ما هو دعوي وسياسي، بل لاحظنا أنها ظلت حبيسة فقه الجماعة، وأثر ذلك بشكل كبير على تدبيرها لشؤون الدولة وعلاقتها مع باقي الأحزاب الأخرى، بحكم أن ممارسة السياسة، تستدعي التوافق بين جميع الفرقاء السياسيين، لهذا يجب على التنظيمات الدينية تطوير خطها السياسي، مهما كانت مشاربها الدينية، سواء كانت منبثقة من مدرسة الإخوان المسلمين أو السلفية بكل تياراتها. > هل المذابح التي تورط فيها داعش لها نصيب في تفشي هذا الخوف بين المسلمين؟ > أظن أن الظاهرة الداعشية لا تنطبق عليها فكرة تفريق ما بين هو دعوي وسياسي، لأن هذا التنظيم أصلا لا يتوافق معك على شكل النظام السياسي وباقي الأمور الأخرى، فهو يعتبر كل من لا ينتمي إليه كافرا ومرتدا. أنا أتحدث عن جماعات دينية تؤمن بالديمقراطية وبالفصل بين السلط والدستور وتداول السلطة، أما داعش فينطلق من فكر سلفي جهادي تكفيري، ويعتبر نفسه دولة خلافة وأي شخص يخالفه ولو كان يتقاسم معه التصورات نفسها، فهو كافر ومرتد يجب قتله، وبالتالي الظاهرة الداعشية يمكن وضعها في خانة أخرى وليس في قائمة الأحزاب الدينية التي انخرطت في العمل السياسي والديمقراطي. > هل يمكن ربط هذا الخوف بفقدان الأحزاب الدينية للمصداقية وعدم تخلصها من فكرها الدعوي؟ > من خلال التجارب التي عاشتها الدول الإسلامية بعد الربيع العربي ، سيما في مصر وتونس والمغرب، نرى أن الأحزاب الإسلامية لم تستطع الخروج من عباءة التنظيم الوحيد إلى تدبير الشأن العام مع باقي الفرقاء السياسيين، ووجدت نفسها أمام سؤال الولاء للجماعة على حساب الولاء للوطن، وهذه المسألة غاية في الأهمية، لأنها فوتت علينا الكثير من الأشياء المهمة سواء بالمغرب أو تونس، التي كان ينظر لها أنها تجربة رائدة إلا أنها فشلت بكل المقاييس. أما في المغرب فتجربة العدالة والتنمية طويلة مقارنة مع تجارب الأحزاب الدينية في الوطن العربي، إذ دامت عشر سنوات، نجد أن الخطاب الدعوي ظل حاضرا، وافتقد الحزب إلى كفاءات ونخب، وعجز عن التوافق مع باقي الأحزاب لوضع برامج سياسية تعود بالنفع على المغرب. أجرى الحوار : مصطفى لطفي * معتقل سلفي سابق وباحث في القانون

الولاء للجماعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ليلة القبض على سارق الأطباء

الحبس لمروج "قرقوبي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات