جنرال أقسم بالطلاق بأن المغرب متورط في سقوط النيازك على رؤوسهم سرب عقلاء جزائريون، ل"الصباح"، تفاصيل مملة دارت في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن الجزائري، برئاسة عبد المجيد تبون، الذي خصص لتقييم الوضع العام في بلادهم. ولأن الأمانة المهنية تقتضي نشر هذه التسريبات، فإننا نحيط علم القراء أن الأحداث واقعية، ولو لمس فيها خروج عن المنطق، وانزياح إلى الجنون العسكري والسياسي، كما نخبرهم أننا لسنا مسؤولين عن موت أحدهم من شدة الضحك، حزنا على خواء كبار المسؤولين في الجارة الذين يقودون بلادهم إلى انتشار فيروس الغباء. توسط تبون، في بداية الاجتماع، الطاولة، وطمأن أعضاء المجلس الأعلى للأمن على صحته، رغم استمرار معاناته من الهلوسات، ثم طلب منهم مده بلائحة الاتهامات الموجهة إلى المغرب. رفع جنرال أصبعه للاستئذان في الكلام، فوافق تبون على الفور، حينها أقسم الجنرال بطلاق زوجاته، بأنه يتوفر على معلومات أكيدة بمسؤولية المغرب في ثقب الأوزون، وارتفاع درجة الحرارة في العالم، وسقوط النيازك في إفريقيا، وشح المياه في الشرق الأوسط، واختفاء الأسماك في البحار والمحيطات... أومأ تبون موافقا على كلام الجنرال الوفي لزوجاته، وطلب تدوين هذه المعلومات، قبل نشرها في بيان عاجل، مستدركا أنه يود سماع معلومات أخرى، فدور المغرب في استهداف البيئة في العالم ليس جديدا، حينها انتفض جنرال آخر من مكانه، ونزع كل نياشين الحروب التي لم يخضها، وقال إنه سيستقيل لو شكك أحدهم في أن المغرب تآمر مع طالبان للسيطرة على كابول، والمقاتلين البدائيين الذين ظهروا يستمتعون في قاعة للرياضة بالقصر الرئاسي الأفغاني هم عملاء مغاربة. صمت تبون طويلا، فاعتقد المجتمعون أنه نام على كرسي الرئاسة من جديد، ثم انتفض على صوت أحدهم، قال المسربون إنه مصدر ثقة الرئيس، وقال إن كل أمواله المهربة حرام إن لم يصدق المجتمعون أن المغرب مسؤول عن ندرة الموز، وقطع الكهرباء والماء في بعض المناطق، كما تحالف مع مؤسسات الأرصاد الجوية العالمية لجعل صيف الجزائر هذه السنة قائظا. قال تبون، بعدما استوى على الكرسي خشية الانزلاق منه، إن يد المغرب في كل الأحداث الإقليمية والدولية بادية، فمناورة الأسد الإفريقي كانت تستهدف الجزائر، واستقبال وزراء ودبلوماسيين أفارقة هدفه تهميش بلاده، كما أثبت علاقته الوطيدة في أحداث تونس وليبيا ومشكلة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، ثم لوح بوثيقة، تشبه أوراق "مول الزريعة" عندنا، وقال إنها سرية تؤكد لائحة اتهاماته. زاد حماس الجنرالات في الاجتماع، فقال أحدهم يمني نفسه بتولي منصب أكبر مستقبلا، إن الرباط هي من نقلت عدوى فيروس كورونا إلى بلاده، محذرا من مختبر صنع اللقاحات الذي يعتزم المغرب صنعه، فربما هو غطاء لمفاعل نووي. زاد اللغط في الاجتماع، فقاطعهم تبون بعدما شعر بالتعب، وأمر بإصدار قرار إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود، حتى لا ينتقل هواء الديمقراطية والازدهار المغربي إلى بلاده. قال المسربون العقلاء إن جنون السلطة بالجزائر أصبح لا حدود له، وطلبوا من المغاربة الصبر على قادتهم، وفاء لروح الشهداء وانتصارا للروابط بين الشعبين ورغبتهم في بناء مستقبل، بعيد عن الغباء. خالد العطاوي