شباب المدارس… إجبارية التلقيح تتربص بكم !

مختصون يؤكدون أنه لا دخول مدرسيا بدونها والوزارة تفضل الترغيب بدل الترهيب أصبحت إجبارية التلقيح تفرض نفسها، أكثر من أي وقت مضى، مع اقتراب الدخول الجامعي، إذ أكد مختصون ودكاترة، أنه لا يمكن فتح المدرجات والجامعات، إلا إذا حصل الطلبة على التلقيح، مبرزين أن أي تساهل في هذا الأمر، ينذر بكارثة صحية، وسيعيد المملكة إلى الوراء، وسيضرب المجهودات المبذولة أدراج الرياح. وأضحت شروط فرض الإجبارية، حاضرة بقوة، خاصة في مايتعلق بالدخول الجامعي المقبل، وكذا الدخول السياسي، فإذا كانت الجامعات اعتمدت التدريس عن بعد، الذي أبان عن محدودية كبيرة، فإن هذه السنة من غير المعقول استمرار العمل بالتعليم عن بعد، بعدما أكدت الوزارة والمختصون محدوديته. وفي هذا السياق، صرح البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب بالبيضاء، أن الدولة لن تفرض الإجبارية، إنما الإجبارية هي التي أصبحت تفرض نفسها علينا، مبرزا أنه من الضروري أن يتم فرض إجبارية التلقيح على طلبة الجامعات، لأنه لا يمكن أن تستقبل المدرجات مئات الأشخاص غير الملقحين. وقبل أيام نشرت إحدى الكليات بالبيضاء، إخبارا للطلبة، تعلمهم من خلاله أن جواز التلقيح، سيضاف إلى قائمة وثائق التسجيل وإعادة التسجيل لكافة الطلبة، غير أنها عادت لتحذف الخبر، ويبدو أن الوزارة لم تصل بعد إلى هذه القناعة، أو أن القرار لا يمكن اتخاذه على مستوى الوزارة، بل سيحسم على مستوى حكومي. وما زال الوقت مبكرا من أجل فرض إجبارية التلقيح، خاصة أن الدولة لم تستنفد بعد جهودها التوعوية، وما يزال هناك عشرات الآلاف من المواطنين، يقصدون مراكز التلقيح، لهذا ستؤجل القرار إلى حين توقف توافد المواطنين على المراكز، وحينها ستتخذ القرار، حسب محللين، إذ لا يمكن زرع الفزع في صفوف المواطنين، دون توفر الشروط الضرورية، كما هو الأمر في الدول الأوربية، التي استنفدت وسائل التوعية والتحسيس، ووفرت الشروط والإمكانيات. وأما بالنسبة إلى الوزارة الوصية، فما تزال تعتمد أسلوب الترغيب، وتبتعد عن الترهيب، إذ دعت الطلبة الذين يدخلون ضمن الفئات المستهدفة، إلى التوجه لأقرب مراكز التلقيح، من أجل أخذ جرعات التطعيم، إذ خاطبت طلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى متدربي مراكز التكوين المهني، وتعول على إقبال هذه الفئة، عوض المرور إلى خيار الإجبارية. وعقب تداول أخبار عن التفكير في فرض الإجبارية في التلقيح على الطلبة، انطلق نقاش واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، البعض يدعم فكرة التلقيح وجزء آخر يعارضها، وهناك من يعارض ويطالب بأن تستمر الدراسة عن بعد، لكن جل المؤشرات تظهر أن الإجبارية ستكون آخر الدواء، بعد استنفاد الوزارة ومعها الحكومة دعوات الترغيب. عصام الناصيري

نصب

أمراض تعجل الموت بكورونا

مقالات ذات صلة