اعتقلت مصالح الأمن بالبرنوصي بالبيضاء، صباح أمس (الخميس)، بتنسيق مع مواطنين، قاتل والدته بعد مواجهة وصفت بالعنيفة، أسفرت عن إصابة مخبر بجروح بعد أن وجه له المتهم طعنة بالسكين، الذي أجهز به على والدته وفصل به رأسها. وأكدت مصادر "الصباح"، أن المتهم أبدى مقاومة شرسة قبل إيقافه، وكاد أن يتسبب في فاجعة بعد أن هاجم مواطنين كانوا يلاحقونه رفقة حراس ليليين، مشيرة إلى أنه بعد تشديد الخناق عليه، احتمى أسفل سيارة مركونة، وظل يلوح بالسكين لكل من حاول سحبه، وبعد مجهودات جبارة تم شل حركته وتصفيده. وأبرزت المصادر، أن المتهم بعد قتل والدته والتخلص من رأسها بخلاء مجاور لحي السلام، فر صوب "دوار باستور" العشوائي بالمنطقة، واختبأ في "عشة" طيلة اليوم، قبل أن يغادره في حدود الثانية من صباح أمس (الخميس)، بعد تشديد الخناق عليه، إذ توقع المحققون وجوده في الدوار المذكور، بحكم أنه ملاذ ومخبأ كل الفارين من العدالة لوجود مخابئ سرية فيه. وتعرف حراس ليليون على المتهم لحظة مروره من شارع بالمنطقة، فسارعوا إلى مطاردته رفقة مواطنين مستعينين بالصياح لإرباكه، إلا أن الأمر زاد المتهم شراسة وعدوانية، إذ هاجم بعض مطارديه وكاد أن يوجه لهم طعنات خطيرة لولا الألطاف الإلهية، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة ومخبرين، وتم محاصرته، إذ عجز الجميع عن إيقافه بعد أن أبدى مقاومة شرسة، قبل أن يحتمي أسفل سيارة كانت مركونة. وأفادت مصادر، أن المتهم سبق أن اعتقل بعد تفكيك خلية إرهابية كانت تنشط بحي صفيحي بسيدي مومن بعد الأحداث الإرهابية، التي شهدتها البيضاء وسنه لا يتجاوز 18 سنة، وأدين بعشر سنوات سجنا، وبعد مغادرته السجن، استقر مع عائلته التي استفادت من بقعة أرضية في إطار مشروع القضاء على السكن الصفيحي، وبعدها بدأت تظهر عليه أعراض مرض نفسي، إذ صار منعزلا عن الجميع وأكثر عدوانية، قبل أن يعيش حياة التشرد، إلى درجة أنه كان يقتات من حاويات الأزبال المنتشرة بالمنطقة. ولم يرق الأمر لعائلته، التي نقلته إلى مستشفى الأمراض العقلية، قبل أن يستعطف والدته في زيارة له بإعادته إلى المنزل، وهو ما استجابت له وتقدمت بطلب في الموضع لقي قبول إدارة المستشفى، بعد أن قدمت ضمانات بأنها من ستتولى رعايته. ومازالت دوافع الجريمة البشعة التي ارتكبها المتهم في حق والدته مجهولة، ما فتح الباب أمام مجموعة من الأخبار غير الموثوقة، من بينها أن الأم كانت سببا في اعتقاله في قضايا الإرهاب، بعد أن أوشت به لمصالح الأمن، فلم يغفر لها خطأها رغم مغادرته السجن منذ سنين، فأجهز عليها وفصل رأسها انتقاما منها، إلا أن هذه الرواية فندتها مصادر أمنية، مشددة على أن التحقيق مع المتهم كفيل بالوقوف على حقيقة ودوافع ارتكاب الجريمة. مصطفى لطفي