بومديان أكت ضرورة وضع منهج وقائي يهدف إلى حماية الأفراد وتعزيز قدرتهم على تحمل الجائحة كشفت عصماء بومديان، طبيبة ومعالجة نفسية، أن انتشار جائحة كوفيد، أدى إلى تعطل الفضاءات التي ينمو وينشأ فيها الأطفال، فارتبكت برامج الأسر والصداقات والروتين اليومي وأنشطة المجتمع المحلي، ما أدى لتبعات سلبية على صحة الصغار وتطور نموهم. وأوضحت بومديان، في حديثها مع "الصباح"، أن الدراسات الميدانية أثبتت التأثيرات السلبية جراء إجراءات الحجر الصحي على الأطفال وأسرهم بمختلف مجالات الحياة، خاصة مجال الصحة النفسية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مخلفات فيروس كورونا المستجد لم تنته بعد، بل ستستمر لعقود مقبلة. وأضافت الطبيبة والمعالجة النفسية، أنه من الأسباب المباشرة التي جعلت جائحة كورونا مصدرا للاضطراب وعدم الاستقرار النفسي عند الأطفال، التوتر المتعلق بالخوف من الإصابة بالوباء أو إصابة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، والتوتر المتعلق بالآثار الاقتصادية السلبية على الأسرة نتيجة الحجر الصحي. ومن بين الأسباب أيضا، حسب ما أكدته بومديان، الوحدة والحزن بعد فقدان أحد الأقارب بسبب الوباء، ووصمة العار وهلع الجيران من الأشخاص المصابين بالفيروس أو المشتبه في إصابتهم، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى وذووهم. ومن بين عوامل الخطر التي قد تؤثر على الصحة النفسية أثناء أو بعد وقوع كارثة أو جائحة، السن الصغير أي أقل من 6 سنوات، وانخفاض الثقة بالنفس وتقدير الذات، وانخفاض المستوى التعليمي والمادي للوالدين، وتأخر التطور النفسي والعقلي، وسوابق متعلقة بحالة ما بعد الصدمة، وعدم القدرة على إدارة المشاعر والعواطف، وعدم القدرة على إقامة إستراتيجيات تكييف فعالة، وعدم وجود دعم اجتماعي. وفي سياق متصل، شددت بومديان، على ضرورة الدعم النفسي والاجتماعي في مواجهة جائحة كورونا، مؤكدة أن إدماج ذلك، في الاستجابات التي تلبي احتياجات الأفراد والمجتمعات في ظروف الأزمات والكوارث الطبيعية والوبائية المختلفة صار أمرا ضروريا. وأكدت المتحدثة ذاتها على أهمية وضع منهج وقائي يهدف إلى حماية الأفراد وتعزيز الثقة لديهم والقدرة النفسية على التحمل والمواجهة، لأن الدعم النفسي المبكر هو عامل وقائي يساعد الأشخاص على التكيف بطريقة أفضل مع الظروف ويعزز قدرتهم على التفاعل بشكل أفضل، إلى جانب توفير الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال، مشيرة إلى أن التدخل النفسي المبكر يخفف من التوتر بشكل كبير ويحد من تطور ردود الفعل البسيطة إلى ردود فعل حادة. إيمان رضيف نصائح < الرضاعة الطبيعية هناك العديد من النصائح المختلفة التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال، منها محاولة تغذية الرضيع عبر الرضاعة الطبيعية قدر المستطاع، باعتبار أن حليب الأم يتوفر على جميع العناصر الغذائية الطبيعية التي يحتاجها، وتساعد على تعزيز وتقوية العلاقة بين الأم ورضيعها. < الغذاء الطبيعي مع تقدم الطفل في العمر وبدء تناوله الأطعمة الصلبة يجب الحرص على توفير الغذاء الصحي والمتكامل، وتجنب الأطعمة المصنعة المليئة بالسكريات، والسعرات الحرارية، والدهون غير الصحية، ما يساعده على رفع مستويات الطاقة، وبناء عظام قوية، وبنية جسدية متينة. < تحفيز النشاط كما يجب الحرص على تحفيز الأطفال على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، نظرا لتأثيرات ذلك الايجابية على صحة الطفل، وتجنب الإصابة بالسمنة التي تعتبر من أسباب الإصابة بمجموعة من الأمراض. < فحوصات دورية يؤكد الاختصاصيون أن إجراء الفحوصات الدورية مثل فحص العين، والأسنان يساعد على تجنب الإصابة ببعض المشاكل الصحية أو تطورها لدى الأطفال، مع تفادي التدخين قربهم.