بشاعة البنزرتي

رسم المدرب فوزي البنزرتي صورتين مقرفتين عن نفسه وعن ناديه، وعن كرة القدم الوطنية، في أقل من أسبوع، لنتأمل: أولا، طريقة احتجاج المدرب على التحكيم في مباراة المغرب التطواني كان مبالغا فيها، وبها قلة احترام كبيرة، لشخص الحكم، وللمشاهدين، ولباقي المتدخلين. وبغض النظر عن وضوح الحالة التحكيمية التي حسم فيها "الفار"، فهناك لاعبون ومدربون كثر ينفعلون بسبب قرارات الحكام، لكن البنزرتي بالغ كثيرا، كما أن احتجاجه استمر دقائق عديدة، وبدا كأنه يحاول الاعتداء على الحكم، وهو يتجنبه، ويبتعد عنه، كلما اقترب منه. وإضافة إلى كل هذا، فالسؤال الذي يطرح هو كيف لمدرب انفعل بهذه الطريقة لمدة طويلة، أن يركز مع فريقه، أو في اختيار منفذي الضربات الترجيحية، أو يساعد لاعبيه على الهدوء، وهو عاجز حتى عن التحكم في أعصابه. وبدل أن يلعب المدرب المساعد محمد بنشريفة دور المهدئ والمسكن، فإنه سارع إلى مساندة مدربه، والتضامن معه، رغم أنه يعرف حجم البشاعة التي اقترفها، اثناء تهجمه على الحكم، أو احتجاجه على لاعبيه بإظهار بطنه المترهل أكثر من مرة، بطريقة لا تليق إطلاقا بصورة ناد من حجم الوداد. ثانيا، في مباراة التتويج باللقب أمام الجيش الملكي، أدخل البنزرتي أفراد أسرته إلى الملعب، وشوهدوا وهم يحتفلون معه بدرع البطولة، وسط رقعة الميدان، رغم أن بروتوكول البطولة يمنع دخول أي شخص إلى الملعب، ما عدا خمسة أفراد من كل فريق، شريطة أن يكونوا أعضاء في المكتب المسير. فبأي صفة دخل أفراد عائلة البنزرتي إلى الملعب؟ وهل هم فوق القانون؟ وألم يخش عليهم وعلى لاعبيه من العدوى؟ وألم يراع المدرب مشاعر آلاف الوداديين الذين تمنوا الحضور في تلك اللحظة ولم يحضروا؟ وألم يكن من المفروض أن يكون المدرب نموذجا في احترام التوصيات والقانون والإجراءات الوقائية؟ قبل عشر سنوات تقريبا، فاز الفتح الرياضي بلقب البطولة مع وليد الركراكي، وبعث النادي دعوة إلى المدرب جمال سلامي لحضور الاحتفالات، بما أنه بدأ الموسم مع الفريق، وكان وراء تكوين تلك المجموعة التي فازت بالبطولة الوحيدة في تاريخ الفريق، لكنه اعتذر عن حضور الحفل، بدعوى أنه ليست له الصفة، ولا يمكنه أن يفرض على مدرب آخر أن يتقاسم فرحته معه. لاحظتم الفرق؟

بشاعة البنزرتي

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الموساوي يقترب من الوداد

الموسم الكروي في 11 شتنبر

مقالات ذات صلة