البعمري : خطاب الملك دعوة للجزائر للانتصار للمستقبل الجماعي

أكد المحامي والخبير في مجال حقوق الإنسان، نوفل البعمري، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ 22 لعيد العرش، يتضمن ” دعوة لحكام الجزائر للانتصار لصوت الحكمة، العقل وللمستقبل الجماعي “.

وأوضح البعمري، في تصريح لـ (ومع)، أنه لا يمكن مواجهة التحديات المختلفة إلا بتجاوز كل الأسباب التي عقدت العلاقة بين البلدين، خاصة منها ما يتعلق بوجود جسم دخيل لا مكان له في المنطقة .

واعتبر المتحدث أن الخطاب الملكي ” برز فيه صوت القائد الذي ينظر ببعد استراتيجي للمنطقة ككل، وبوعي كبير لمختلف التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة منها التحديات الأمنية من مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة ومواجهة تحديات التنمية “، موضحا أن هذه التحديات لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تجاوز تعقيدات الماضي مع الجار الجزائري.

وأضاف أن الملك أعاد التذكير بمبادرة اليد الممدودة وبفتح الحدود، مسجلا أن الخطاب الملكي ” كان مناسبة كذلك ليؤكد جلالته على تأسفه بخصوص التصعيد الإعلامي والمناوشات التي تحدث أحيانا على المستوى الدبلوماسي، والتي لا تعبر عن تطلعات الشعبين المغربي والجزائري “.

واعتبر البعمري أن خطاب الملك قدم رؤية استراتيجية، حكيمة لكيفية تحقيق نهضة شاملة لشمال إفريقيا ومن خلالها للقارة الإفريقية، مؤكدا أن التاريخ ” سيسجل هذا الخطاب كجزء من خطب جلالة الملك المنتصرة للمستقبل الجماعي “.

وعلى المستوى الداخلي، أشار الخبير إلى أن الملك، وبعد تحيته لمن ظلوا في الصفوف الأمامية من العاملين في القطاع الصحي والأمني نظرا للدور الكبير الذي قاموا به لتنزيل الإجراءات الاستراتيجية التي وضعها جلالته لمحاربة كورونا، ذكر بالمعركة الكبيرة التي خاضها المغرب لإطلاق برنامج تصنيع اللقاح وقدرة المملكة على توفير اللقاح للمغاربة لحماية أرواحهم. وأضاف أن جلالته أبرز كذلك قدرة الاقتصاد المغربي على الحفاظ على مختلف مؤشرات نموه، مؤكدا أن ” كل ذلك راجع للاختيارات الكبرى التي اتخذها جلالة الملك منذ تقلده للحكم، بحيث نعيش أولى ثمار هذه الاختيارات الاقتصادية الاستراتيجية “.