التصاق الفقرات… الألم المزمن

يؤثر على العينين وليس له علاج نهائي وقد يؤدي إلى الشلل يعتبر التهاب الفقرات اللاصق، من الاضطرابات الصحية الناتجة عن التهاب المفاصل، والتي تؤثر غالبا على الجزء السفلي من العمود الفقري. ومع تطور المرض قد يؤدي ذلك إلى تقوس الظهر إلى الأمام، وقد يعاني المصاب صعوبة في التنفس، كما يؤثر الالتهاب في أماكن أخرى من الجسم، مثل العينين، ويكون أكثر شيوعا بين الرجال. ولا يوجد علاج نهائي لالتهاب الفقرات اللاصق، لكن تساعد بعض الخطوات على التخفيف من الأعراض، كما تبطئ من سرعة تطور المرض. عن تفاصيل أكثر حول التهاب الفقرات اللاصق يتحدث الدكتور بوشعيب المسعودي، اختصاصي في أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم، ل»الصباح» في حوار عن أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه ومحاور أخرى، كما يتم التطرق إلى مواضيع أخرى، من بينها نصائح للتخلص من الآلام الناتجة عنه. في ما يلي التفاصيل: العلاج المبكر يؤخر المضاعفات مرض مجهول الأسباب وعدم اكتشافه في البداية يمكن أن تترتب عنه أمراض خطيرة يعتبر التهاب الفقرات اللاصق، نوعا من التهاب المفاصل المناعي الذاتي، الذي يؤثر عادة على العمود الفقري والورك، أو مفاصل أسفل الظهر. وتسبب هذه الحالة التهابا يؤدي إلى الألم والتورم والتصلب، وأعراض أخرى. وعادة ما تبدأ علامات وأعراض هذا الالتهاب في بداية سن البلوغ، ويكون أكثر شيوعا لدى الرجال مقارنة بالنساء. وأما بالنسبة إلى مضاعفاته، ففي الحالات الشديدة من التهاب الفقار اللاصق، تتشكل عظام جديدة جزءا من محاولة الجسم للشفاء، وهذا العظم الجديد يسد الفجوة تدريجيا بين الفقرات، وفي نهاية المطاف، تتصاهر أجزاء من الفقرات مع بعضها. وتصبح تلك الأجزاء من العمود الفقري صلبة وغير مرنة، كما أن هذا الانصهار قد يسبب مشاكل في القفص الصدري، ما يقيد عمل الرئتين وأداء وظيفتيهما. وتؤدي مضاعفات هذا المرض أيضا، إلى التهاب في العيون وأمراض القلب. وأما عن أعراضه، فتشمل العلامات المبكرة لالتهاب الفقرات اللاصق، الألم والتصلب في أسفل الظهر والوركين، وخصوصا في الصباح وبعد فترات من الخمول، لكن مع مرور الوقت، يمكن أن تتفاقم الأعراض أو تتحسن أو تتوقف تماما من حين لآخر. وأما المناطق الأكثر تأثرا في الجسم بهذا المرض، فهي المفصل الذي يقع بين قاعدة العمود الفقري والحوض، وفقرات أسفل الظهر، والأماكن التي ترتبط فيها الأوتار والأربطة بالعظام، وخاصة في العمود الفقري، إضافة إلى الغضروف الذي يقع بين عظمة الصدر والضلوع، ومفاصل الورك والكتف. وأما بالنسبة إلى الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذا الداء، فإنه لم يعرف إلى حدود الساعة، السبب المباشر للإصابة بهذا المرض، غير أنه يبدو أن العوامل الوراثية تلعب دورا في الإصابة به، فمن يحملون الجين المعروف بـ "HLA-B27"، تكون احتمالية إصابتهم أكبر من غيرهم، غير أن وجود هذا الجين لا يعني ضرورة إصابة الشخص بالمرض المذكور. ويسعى الأطباء إلى إيجاد علاج للمرض، لأن المتوفر اليوم هدفه التخفيف من الألم والتيبس، فضلا عن منع أو تأخير مضاعفات وتشوه العمود الفقري، ويعد علاج التهاب الفقرات اللاصق، أنجح إن أجري قبل أن يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه للمفاصل. وتتضمن الأساليب العلاجية لهذا المرض، مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وهي المسكنات الأكثر شيوعا للعلاج، إذ تخفف من الألم والالتهابات والخشونة، غير أنها يمكن أن تسبب النزيف المعوي. أما إن لم تنفع المسكنات المذكورة، فعندها يلجأ الطبيب إلى إعطاء المصابين بروتينات الالتهابات. عصام الناصيري

التصاق الفقرات… الألم المزمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لمعلوماتك

شبكة للاتجار في البشر تبحر من طرفاية

مقالات ذات صلة