كحول مغشوش يقتل عشرة مدمنين

اعتقال "كراب" باع 17 "زبونا" المادة المحظورة وامرأة ضمن الضحايا اهتزت وجدة، أول أمس (السبت)، على وقع فاجعة تمثلت في وفاة عشرة أشخاص، من بينهم امرأة، نتيجة إصابتهم بتسمم بعد تناول مادة كحولية. ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود مصابين بالمستشفى. وكشفت مصادر مطلعة لـ "الصباح" أن عدد ضحايا الكحول المغشوش بلغ 17، مات منهم عشرة، بينما يوجد 4 آخرون تحت العناية المركزة، لخطورة وضعهم الصحي، في حين غادر ثلاثة المستشفى، بعد خضوعهم للعلاجات الضرورية. وكشفت المعلومات الأولية للبحث أن هلاك عشرة أشخاص ودخول 7 آخرين المستشفى، من بينهم 4 حالات في وضعية حرجة، يعودان إلى تناولهم مادة كحول الحريق مغشوشة اقتنوها من "كراب"، ما أدى إلى إصابتهم بالتسمم. وأضافت مصادر متطابقة أن الضحايا، منهم الهالكون والمصابون بالتسمم، يعتبرون من الفئات المدمنة على استهلاك كحول الحريق، قرروا، في يوم الفاجعة، اقتناء المادة المحظورة وشربها، ما أدى إلى إصابتهم بأوجاع وآلام حادة عجلت بنقلهم، منذ منتصف الجمعة الماضي، وفي الساعات الأولى من صباح أول أمس (السبت)، إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الفارابي، أغلبهم شباب، قبل أن يلقى عدد منهم حتفهم، من بينهم امرأة، فيما يخضع الباقون للعناية اللازمة من قبل الأطقم الطبية التي استنفرت أفرادها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأفادت مصادر "الصباح"، أن أغلب الضحايا يقيمون بحي مير علي، في حين يعيش الباقون بمناطق وأحياء مختلفة، إذ هناك من توفي وترك أبناء في عمر الزهور، بينما أغلب الضحايا شباب. وفي ما يتعلق بالمشتبه فيه وراء تسمم الضحايا، كشفت الأبحاث الأمنية أن الموقوف يبلغ من العمر 31 سنة، ويعتبر من ذوي السوابق في السرقة وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، ويواجه تهما خطيرة من بينها بيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها. واستنفرت الواقعة الإجرامية، المصالح الأمنية بوجدة، التي تفاعلت مع قضية وفاة مدمنين على استهلاك الكحول وإصابة آخرين بتسمم، بعد اقتنائهم كحول الحريق من "كراب" يعد من ذوي السوابق، وباشرت أبحاثا ميدانية وتحريات دقيقة، مكنت من التوصل إلى هوية المشتبه فيه الذي باع الضحايا المادة الكحولية، وهو ما انتهى بإيقافه أول أمس (السبت). ومازالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تباشر أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوف، الذي بلغ عدد ضحاياه، إلى حدود زوال أمس (الأحد) عشرة قتلى، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها، ولتحديد مصدر كحول الحريق وتركيبته، في انتظار التوصل بنتائج التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة الضحايا. ونتيجة لتطورات القضية وخطورتها، تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد امتدادات جرائمه ولإيقاف كافة المتورطين المحتملين في هذه الواقعة المميتة. محمد بها

كحول مغشوش يقتل عشرة مدمنين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بركة يشكو رجال سلطة إلى لفتيت

آسفي يطوي صفحة السكتيوي

مقالات ذات صلة