فاخر: مشروع المحمدية أقنعني

قال إنه سيرتب أوراق الفريق في ما تبقى من الدورات وهدفه البقاء قال امحمد فاخر، مدرب شباب المحمدية، إنه قبل تدريب الفريق في هذا الظرف، لأنه اقتنع بمشروعه، مضيفا أن الرئيس هشام أيت منة، لم يطلب منه سوى تحقيق البقاء. وكشف فاخر في حوار مع «الصباح» أنه سجل بعض الملاحظات حول المجموعة التي تعاني الضغط وسيحاول إخراج اللاعبين من هذه الوضعية، خصوصا أن الفريق تنتظره مباريات حاسمة في الثلث الأخير من البطولة. واستبعد فاخر، أن تكون تصريحات أيت منة قبل انطلاقة الموسم، ومراهنته على مقارعة الكبار، مؤثرة في اللاعبين، ورفعت من حجم الضغط عليهم، مؤكدا أن واقع الممارسة في القسم الممتاز يختلف كثيرا على اللعب في الأقسام السفلى، وسيحاول ترتيب الأوراق في ما تبقى من الدورات. ورفض فاخر الحديث عن قضيته مع الرجاء الرياضي، واكتفى بـاستغراب التزام مكتبه المسير الصمت، منذ الاتفاق الذي حصل مع الكنفدرالية حول طريقة تسلمه مستحقاته. في ما يلي نص الحوار: ما أسباب تعاقدك مع شباب المحمدية في هذه الظرفية، علما أنك تعودت الاشتغال بداية الموسم للإشراف على الانتدابات والمعسكرات التدريبية؟ بالفعل، تعودت ركوب القطار من محطة الانطلاقة، ورفضت مرارا الصعود في المحطات الفرعية، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى شباب المحمدية، لأن هشام أيت منة، رئيس الفريق، أقنعني بمشروعه، وكان صريحا بخصوص أهداف الفريق هذا الموسم، ولم يطالبني بإنجازات باستثناء ضمان البقاء، ما شجعني على قبول العرض، رغم الإكراهات. ألا تعتقد أنها مغامرة؟ بدون مغامرة، لا يمكن لأي مدرب أن ينجح في مسيرته. كان علي الاختيار بعد فترة توقف إجبارية، ولم أجد أفضل من مشروع أيت منة لإعطاء انطلاقة جديدة لمسيرتي في التدريب، وأتمنى النجاح في هذه المهمة، لأن الشباب يتوفر على كل مقومات النجاح. ما هي الاستنتاجات التي كونتها حول الفريق قبل خوض أول مباراة رسمية؟ يتوفر على لاعبين ممتازين، تنقصهم الثقة بسبب النتائج السلبية الأخيرة، خصوصا داخل الميدان، وهذا دوري، وسأحاول أن أبعث روحا جديدة في اللاعبين، الذين يتوفرون على إمكانيات محترمة، رغم أن نسبة كبيرة منهم تفتقد تجربة اللعب في القسم الممتاز، باستثناء البعض أمثال أمرابط والمدافع وبوطويل اللذين أعول على خبرتهما وتجربتهما في قيادة المجموعة. لكن جميع المتتبعين كانوا يرشحون الشباب للعب أدوار طلائعية هذا الموسم بالنظر إلى إمكانيات اللاعبين الذين تم انتدابهم... وهنا بيت القصيد، لأن اللاعبين المنتدبين رغم إمكانياتهم البدنية والتقنية، يفتقدون للتجربة، لأنهم قادمون من الأقسام الدنيا، إضافة إلى ضغط الجماهير التي تطالب بمقارعة الكبار في أول موسم في القسم الممتاز، كما حـــدث بالضبـــط مـــع المغرب الفاسي، وهذا دوري في المرحلة المقبلة. هل تظن أن تصريحات الرئيس قبل انطلاقة الموسم، ومراهنته على لعب الأدوار الأولى كانت مؤثرة في نفسية اللاعبين؟ من حق أيت منة أن يقول أو يتمنى ما يشاء، لأنه وفر كل ظروف النجاح، لكن واقع الممارسة في القسم الممتاز شيء آخر، خصوصا أن الفريق قادم من قسم الهواة. الرئيس طموح، لكن ذلك لوحده لا يكفي، لأن واقع المباريات يختلف. الفريق حقق انطلاقة إيجابية، لكن بعد توالي المباريات، بدأ يتضح الفارق، إذ لا يمكن مقارعة الكبار، بمجموعة شابة، تنقصها التجربة، لكن هذا لا يمنع أن يكون للرئيس رأيه الشخصي. لكن الجماهير لا تحضر المباريات بسبب الجائحة! صحيح أنها لا تحضر الملعب، لكن وقع مواقع التواصل الاجتماعية أقوى وأشد. لاعبونا كلهم شباب ويتابعون ما يكتب عنهم، والانتقادات التي يوجهها لهم الجمهور بعد كل مباراة، وهذا يكون له تأثير سلبي على أدائهم، لذلك أطلب من الجماهير أن تدعم هؤلاء اللاعبين الشباب، وأن تمنحهم فرصة للتعبير عن إمكانياتهم البدنية والتقنية، بعيدا عن الانتقادات المجانية، والتي ترفع فقط من نسبة المتابعة، في حين تفقد اللاعب ثقته في النفس عن بعد. هل ترى أن الشباب قادر على تفادي النزول إلى القسم الثاني؟ تنتظرنا مباريات صعبة، سواء مع الأندية التي تنافس على البطولة، أو التي تدافع عن حظوظها في البقاء. لكن بخبرتي أؤكد أن شباب المحمدية قادر على البقاء، شريطة دعم اللاعبين والابتعاد عن الانتقادات الهدامة. للفريق مكتب مسير طموح برئاسة أيت منة، الذي حقق نتائج باهرة في فترة وجيزة، وخير دليل تحقيق لقب بطولة كرة القدم داخل القاعة، دون الحديث عن الفريق النسوي الذي يشق طريقه بنجاح، في انتظار فريق الذكور الذي يتوفر على الإمكانيات وتنقصه بعض الترميمات للمنافسة على مراكز الصدارة. ماذا عن موضوع المعد البدني؟ تفاجأت للتفسيرات التي أعطيت لرحيل محسن الدرعاوي، في الوقت الذي كنت فيه واضحا مع المكتب المسير من أول اجتماع تقني، حينما أكدت له أنني تعودت الاشتغال مع عبد العالي العلوي السليماني معدا بدنيا، وهذا أمر طبيعي، ومن حق أي مدرب أن يختار مساعديه، كما أكن كل الاحترام لهشام اللويسي، لأنه يستحق ذلك، وغادر الفريق بعد التغيير الذي حدث في الطاقم التقني، أما رشيد روكي فطلب مني المكتب المسير الاحتفاظ به، ليكون مساعدا لي، كما اخترت طارق الجرموني مدربا للحراس. بعض الإشاعات لا تشجع على الاستمرار وتقديم عمل لإنقاذ الفريق، الحمد لله أننا نتوفر على رئيس يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المواقف، وإلا لكانت الانطلاقة قاتلة. هل صحيح أنك ستستمر مع الفريق حتى لو نزل إلى القسم الثاني؟ فاجأني ما سمعت عن الموضوع، وأنا أتابع أخبار تعاقدي مع الشباب. صحيح أن العقد مدته موسمان، لكن هناك شروط للاستمرار، من بينها المحافظة على المكانة في القسم الأول، وهذا دوري، غير ذلك لا يعلمه إلا الله، وأتمنى أن أساهم في بقاء الشباب، لان تاريخه وحاضره يخولان له ذلك. أين وصلت قضيتك مع الرجاء؟ كنت أتمنى ألا تطرح علي هذا السؤال، لأن الأمر الآن بيد الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لكن ما حز في نفسي كثيرا أن المكتب المسير لم يتصل بي منذ حصول الاتفاق، في الوقت الذي يصر فيه البعض على الترويج لمغالطات، الغاية منها الإساءة إلى شخصي وتشويه صورتي مع الجماهير، علما أنني رجاوي وسأظل كذلك. ما رأيك في ما قدمه المنتخب الوطني في المباراتين الأخيرتين؟ غير مطمئن بتاتا. ارتباك في طريقة اللعب، ولم نعد نعرف بأي خطة يلعب المنتخب، وعلامات استفهام كبيرة حول بعض الاختيارات. أتمنى أن أكون مخطئا في تصوري، لكنها الحقيقة بعد فترة التجريب الطويلة. حان الوقت لإعلان التشكيلة الرسمية التي سنخوض بها المباريات سواء في "الكان" أو تصفيات المونديال، إذ لا يعقل كل هذا التخبط. لم يعد مسموحا بالمزيد من التجريب. الجماهير في حاجة إلى ما يشفي غليلها، ورؤية منتخب متجانس قادر على المنافسة. أين الخلل بالنسبة إليك؟ هذا ليس دوري، بل دور الناخب الوطني، الذي وفرت له كل ظروف النجاح، يكفي فقط أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والأكيد أننا نتوفر على لاعبين كبار سواء محليا أو دوليا. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: امحمد فاخر تاريخ ومكان الميلاد: 19 أكتوبر 1953 بالبيضاء درب الرجاء الرياضي ونهضة سطات وحسنية أكادير والمغرب الفاسي والجيش الملكي والمغرب التطواني ونجم الساحل التونسي والمنتخب المحلي والمنتخب الأول فاز بلقبين لكأس العرش لاعبا فاز مدربا بكأس الكنفدرالية الإفريقية مع الجيش الملكي فاز بلقبين للبطولة مع حسنية أكادير فاز بلقبين للبطولة مع الرجاء فاز بلقب للبطولة مع الجيش الملكي فاز بكأس العرش مرتين مع الرجاء والجيش الملكي

فاخر: مشروع المحمدية أقنعني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صندوق خاص للإقلاع السياحي

النيابة العامة تدعو لاستحضار قرينة البراءة واستثنائية الاعتقال الاحتياطي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات