مفاجآت انتخابية في الاتحاد الدستوري

برلمانيون من أحزاب مختلفة يمنحونه جرعة أمل جديدة في انتخابات 2021 نجح محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، في استقطاب وجوه انتخابية بارزة من أجل المنافسة على احتلال الصفوف الخمسة الأولى، وإعادة الاعتبار إلى «الحصان». ويستعد الاتحاد الدستوري للاستحقاقات المقبلة في أجواء حماسية، بعيدا عن الخلافات التنظيمية التي كادت تعصف به، قبل أن يتم طيها في أفق التوافق التنظيمي على كيفية عقد المؤتمر الوطني للحزب بعد مرحلة استحقاقات 2021. ويعتبر عبد العزيز البنين، القيادي التجمعي السابق بمراكش، من أبرز استقطابات ساجد، إذ كلف بمعالجة الأمراض التنظيمية لـ «الحصان» بجهة مراكش آسفي، بهدف تحقيق نصر انتخابي، وإعادة الروح إلى الدستوريين الذين كانت مراكش قلعة انتخابية لهم. وبمجرد تكليفه بمهمة المنسق الجهوي للحزب بالجهة نفسها، استقطب البنين وجوها انتخابية فاعلة ومؤثرة في الجهة، أبرزها عبد العالي دومو، القيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي. وشكل انضمام دومو إلى الاتحاد الدستوري أبرز مفاجأة انتخابية بجهة مراكش أسفي، كما عزز التومي، البرلماني الاستقلالي في قلعة السراغنة صفوف الاتحاد الدستوري الذي يستعد للترشح برمزه في الانتخابات التشريعية المقبلة. ونجح البنين، الوافد الجديد على الاتحاد الدستوري، والباحث عن عمودية مراكش، أو رئاسة الجهة، شأنه في ذلك شأن حميد نرجس الذي تأكد عدم ترشحه مع «البام»، في إقناع حميد العكرود، القيادي السابق في التجمع الوطني للأحرار بالترشح برمز الحصان في دائرة الرحامنة، وعمر المسيوي، نجل الراحل عبد العزيز المسيوي في دائرة الحوز التي يرأس شقيقه أمين مجلس زرقطن فيها. وفي دائرة شيشاوة، قرر البرلماني جناح الترشح برمز الحصان، قادما إليه من حزب الاستقلال، بعدما اقتنع بالعرض السياسي الذي تلقاه من المسؤول الجهوي للاتحاد الدستوري. والتحق نور الدين «المطالسي»، برلماني «البام» بتطوان، بصفوف الاتحاد الدستوري، بعدما طرده عبد اللطيف وهبي. ولم يعد حزب الاتحاد الدستوري، يمر بأزمة تمرد على مستوى قيادته، التي هددته في وقت من الأوقات بالانشقاق. وتراجع تيار عبد الله الفردوس عن مطلب انعقاد المجلس الوطني للحزب قبل الانتخابات، الذي سبق أن دعا إليه، في السادس من فبراير الماضي بحضور مفوضين قضائيين. واعتبرت قيادة الحزب وقتئذ، تحركات التيار نفسه، تطاولا على مهام المكتب السياسي. وفي خضم الخلافات بين كبار قادة الحزب التي خفت حدتها، قال مصدر مقرب لساجد لـ «الصباح»، إن قرار تحديد تاريخ ومكان انعقاد المجلس الوطني، يدخل ضمن اختصاص الهياكل التقريرية للحزب، وإن ما تم الإعلان عنه يعتبر تطاولا وتجاوزا للمهمة الموكولة للجنة من قبل المكتب السياسي. وتنحصر مهمة اللجنة نفسها، في إعداد تصور لاجتماع المجلس الوطني، على أساس من التوافق والانسجام، وتقديم نتائج عملها للمكتب السياسي للتداول فيه. ولم يعد اليوم من شغل للمكتب السياسي في اجتماعاته، سوى التداول والمناقشة في موضوع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. عبد الله الكوزي

مفاجآت انتخابية في الاتحاد الدستوري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السطو على طن من مواد التنظيف بطنجة

"بوب آب" على "دوزيم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات