سارقو “الإينوكس” والرخام ينهبون مقبرة مسيحية

اعتدوا على مدفن عائلة إيطالية بالحي المحمدي والشرطة فتحت تحقيقا للوصول إلى الجناة أخذ ممثلو الجاليات المسيحية بالمغرب علما بأحداث التخريب الجديدة التي شهدتها إحدى مقابر دفن موتاهم بالبيضاء، وتعرض أبواب للتكسير والنهب، كما اقتلعت صفائح التزيين من مكانها، وعبث السارقون بمحتويات مقابر ودور تؤوي مدافن عائلات معروفة، خاصة مدفن عائلة مارجيني. وتوصل ممثل للجالية الإيطالية بالبيضاء، الأربعاء الماضي، باتصال هاتفي من مسؤول مقبرة بعمالة الحي المحمدي عين السبع (قرب مقبرة الشهداء)، يخبره بتعرض مقبرة عائلية إلى التخريب من قبل مجموعة من الشباب في عز النهار، قبل أن يلوذوا بالفرار. وتحدث جوليو مارجيني، نائب رئيس غرفة التجارة الإيطالية بالمغرب، في اتصالبـ"الصباح" عن حادث الاعتداء على حرمة المقبرة من قبل ثلاثة مجهولين، واصفا ذلك بالحادث المؤسف. وأكد جوليو، في الاتصال نفسه، أن المسؤول عن المقبرة ربط الاتصال فورا بالمنطقة الأمنية، كما فعل هو أيضا، مبرزا أن عناصر من الشرطة القضائية ودراجين وضابط أمن وصلوا إلى المكان بعد نصف ساعة تقريبا، وفتحوا تحقيقا أوليا في الموضوع واستمعوا إلى بعض الحراس الذين قالوا إنهم أطلقوا سيقانهم إلى الريح، خوفا من الاعتداء الجسدي عليهم من قبل شباب هائجين. وتكلفت فرقة من الشرطة العلمية بمسح لمسرح الجريمة وأخذت بصمات من على المقابر المعنية بالسرقة والتخريب، يتوقع أن تكون للفاعلين، فيما زال البحث مفتوحا من أجل الوصول إلى هوياتهم وتقديمهم إلى العدالة. وربط جوليو مارجيني الاتصال بعدد من ممثلي قنصليات أجنبية بالمغرب من أجل إطلاعهم على الحادث، كما أخذ القنصل الفرنسي بالبيضاء علما بالموضوع، فيما طلب لقاءات مع مسؤولين ومنتخبين، وعامل عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، إذ علمت "الصباح" أنه كان من المفروض أن يعقد لقاء مع المعني صباح أمس (الثلاثاء)، لبحث حلول وإجراءات لحماية مقابر المسيحيين من الاعتداء المتكرر. وأوضح جوليو في شكاية المرفوعة إلى عدد من الجهات أن السارقين فككوا أبواب مقبرة عائلية مصنوعة من الإينوكس وواجهات من رخام تستعمل للتزيين، مؤكدا أن السارقين بدؤوا، قبل أشهر، بسرقة الأشياء الصغيرة، قبل أن ينتقلوا إلى المحتويات الثقيلة، مقدرا حجم السرقات بـ22 ألف درهم. وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مقابر دفن موتى المسيحيين بالمغرب إلى التخريب من قبل لصوص من نوع خاص، يستغلون ضعف الحراسة وشساعة أماكن الدفن، للسطو على محتويات وأبواب ومقابض من نحاس وأشياء ثمينة أخرى وإعادة بيعها. ففي نهاية 2019، أحالت مصالح الأمن بولاية البيضاء على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، ثلاثة متهمين تورطوا في انتهاك حرمة الموتى وتخريب قبور المقبرة المسيحية الموجودة بحي بوركون. وعمدالجناة إلى نبش القبور واستخراج التوابيت وتكسيرها والعبث بالجثث، بحثا عن حلي ذهبية، أو تحف نحاسية،أو معدنية داخل الصناديق الخشبية،وأحيانا يطول العبث الجثث نفسها بحثا عن طواقم أسنان فضية، أو ذهبية قصد اقتلاعها. يوسف الساكت

سارقو “الإينوكس” والرخام ينهبون مقبرة مسيحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

النصب ببيانات شخصية

مقالات ذات صلة