النصب ببيانات شخصية

محتال طالب ضحاياه بوثائق هوياتهم لتوظيفهم فاستغلها في استخلاص أموال ضحايا آخرين أحالت الشرطة القضائية للمحمدية، الأحد الماضي، على النيابة العامة، نصابا وصف بالخطير، حير المصالح الأمنية على الصعيد الوطني وتسبب لضحاياه، أغلبهم شباب باحثون عن العمل، في متابعات قضائية ومذكرات بحث وطنية، بعد أن استغل بياناتهم الشخصية في عمليات نصب. ونهج المتهم خطة هوليودية جعلت هويته غير معروفة لأزيد من ثلاث سنوات من احترافه النصب، في المقابل وجد شباب أنفسهم مطاردين من قبل المصالح الأمنية على الصعيد الوطني، ومنهم من قضى عقوبات حبسية عن جرائم لم يتورطوا فيها. وعمد المتهم إلى فتح صفحة إعلانية على موقع إلكتروني شهير، مدعيا أنه مالك شركة للاستيراد والتصدير ويبحث عن مستخدمين ويطالب الراغبين بإرسال سيرهم الذاتية ونسخ من بطائق التعريف الوطنية. وفي الوقت نفسه، أنشأ المتهم على الموقع نفسه، صفحة جديدة يعرض فيها صور هواتف من ماركات غالية الثمن، ويعرض أسفلها أثمنة مغرية جدا. وخلصت الأبحاث مع المتهم أنه بعد توصله بمكالمة هاتفية من شخص راغب في اقتناء الهواتف المحمولة، يوهمه أنه دركي ويرسل له نسخة من بطاقة تعريف الوطنية لأحد الضحايا لكسب ثقته وإرسال المال له عبر وكالة لتحويل الأموال. وبعد قيام الضحية بهذه العملية، يتصل المتهم بصاحب البطاقة، ويحتال عليه بأن الشركة وافقت على توظيفه ويقترح عليه استخلاص المبلغ المالي المرسل باسمه، وإعادة إرساله له عبر وكالة لتحويل الأموال لا تشترط على زبنائها تقديم بطائق تعريفهم الوطنية لإرسال المال. وأفادت المصادر أن المتهم احتال بهذه الطريقة على عشرات الضحايا من مدن مختلفة، كما تسبب في احتقان كبير، بعد أن اعتقلت المصالح الأمنية كل ضحية أرسلت الأموال باسمه وواجهته بضحايا الهواتف المحمولة، الذين تمسكوا بالمتابعة رغم نفي الأمر وتمسكهم ببراءتهم، إضافة إلى قيام المتهم بإغلاق الصفحات الإشهارية وفتح أخرى بأسماء جديدة، ما يصعب عملية تعقبه. وواصل المتهم النصب على ضحاياه مع عجز المصالح الأمنية تحديد هويته إلى أن تقدم ضحية بشكاية إلى الشرطة القضائية بالمحمدية بعد تعرضه لعملية نصب همت هاتفا محمولا، وأثناء اعتقال الشرطة المشتبه فيه، نفى الأمر وأكد أنه بدوره ضحية شخص سلمه بطاقته الوطنية من أجل توظيفه. وهنا تنبه المحققون إلى وجود تطابق كبير بين هذه الواقعة وأخرى تم فك لغزها بمراكش منذ سنوات، لتحوم الشكوك أنه المتهم الرئيسي، لتتم استخراج بياناته من الأرشيف وصوره، وبعد تحريات وأبحاث سرية تم التوصل إلى أنه يوجد بمنطقة طماريس، حيث يعيش حياة البذخ والرفاه، فتم نصب كمين له انتهى باعتقاله. مصطفى لطفي

النصب ببيانات شخصية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سارقو "الإينوكس" والرخام ينهبون مقبرة مسيحية

بركان يحيل ياجور على اللجنة التأديبية

مقالات ذات صلة