العسري: لا أؤمن بالمفاجأة

مدرب بني ملال قال إنه تلقى عرضين من القسم الأول ويحترم الجيش ولا يخافه قال مصطفى العسري،مدرب رجاء بني ملال لكرة القدم، إنه تلقى بداية الموسم الحالي عرضين من فريقين بالقسم الأول، إلا أن عدم توفره آنذاك على دبلوم الدرجة «ألف»، المفروض من قبل الجامعة، حرمه من التدريب بهذا القسم. وأضاف العسري، في حوار مع «الصباح»،أن طموحه هذا الموسم تحقيق لقب كأس العرش للمرة الثانية على التوالي، وإهداؤه إلى جماهير رجاء بني ملال، من أجل تعويضها على صعوبة المنافسة على الصعود إلى القسم الأول، وإلى المكتب المسير لتوفيره الإمكانيات، سواء المالية أو اللوجيستيكية. وعن مواجهة الجيش الملكي في نصف نهائي كأس العرش، أضاف العسري أن تاريخ الفريق العسكري في هذه المنافسات لا يناقش، وسيكون حافزا لفريقه للظهور بوجه أفضل. في ما يلي نص الحوار: كيف تتوقع مباراتكم في نصف نهائي كأس العرش أمام الجيش الملكي؟ ستكون صعبة، وسنواجه فريقا تاريخه في منافسات كأس العرش لا يناقش، وبات يؤدي مباريات جيدة، ويقدم كرة قدم جيدة، كما أن تركيبته البشرية غنية بمجموعة من أفضل لاعبي البطولة الوطنية،إلا أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتقديم مباراة جيدة تليق بتاريخ رجاء بني ملال. نحترم الجيش لكن لا نخافه، بل نؤمن بحظوظنا. تأهلتم على حساب حسنية أكادير وقدمتم شوطا ثانيا أفضل، ما تعليقك؟ كنت أعرف أن الصبر هو مفتاح المباراة، لذلك فخلال الشوط الأول لم أرد المغامرة، وطلبت من اللاعبين عدم الاندفاع إلى الأمام، والاكتفاء فقط بالهجمات المضادة، من أجل قراءة المباراة بشكل جيد، لأننا كنا نعلم أن خصمنا فريق قوي ويجيد اللعب عن طريق الاختراق من الأطراف والوسط، كما يضم في تركيبته لاعبين لهم خبرة كبيرة، ومع بداية الشوط الثاني غيرت طريقة اللعب، وأعطيت بعض التعليمات للاعبين، من أجل الاندفاع أكثر إلى منتصف ميدان حسنية أكادير،وتمكنا من صنع خمس فرص حقيقية، سجلنا منها هدفين. هناك من يقول إنكم حققتم مفاجأة كبيرة؟ لا أؤمن بالمفاجأة في كرة القدم، صحيح هناك فرق في الإمكانيات والقسم الذي ينافس فيه كل فريق، لكن هناك أشياء أخرى تحسم المباريات، مثل التركيز والجهد وتدبير الجانب التكتيكي والتقني، وهو ما نجحنا فيه. ما هي الخلاصة التي خرجتم بها من المباراة؟ أهم خلاصة أن لدينا فريقا جيدا، عندما لعب اللاعبون أمام فريق كبير وفي مباراة منقولة في التلفزيون، قدموا مباراة كبيرة، هذا يعني أن المشكل في التركيز والحافز، إذ هناك أمور نفسية وذهنية لا يمكن التحكم فيها، لكنها مهمة في كرة القدم. قمتم بتغيير في الطاقم التقني؟ كل فريق يقوم بما يراه مناسبا له، لا بد من اتخاذ قرارات لمصلحة المجموعة والنادي، هناك جهود تبذل من قبل المكتب المسير واللاعبين، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك طرف يؤثر على السير العادي لهذا العمل، لهذا لا بد من حين لآخر من اتخاذ قرارات في صالح النادي. هل تقصد أنه كان هناك تشويش في الطاقم التقني؟ لا أريد الحديث في هذه المواضيع، هناك أمور داخلية قام المكتب بتسويتها، وهناك جهود كبيرة تبذل، من أجل إنجاح مشروع بناء فريق يليق بالمدينة، ويشرفنا جميعا. لماذا لم تقم بانتدابات؟ التحقت متأخرا، لكنني لست من المدربين الذين يطلبون التعاقد مع لاعبين نجوم، أفضل العمل مع المجموعة المتوفرة. لدينا لاعبون لديهم مؤهلات كبيرة، وثقنا فيهم، ومنحناهم الفرصة، واليوم الجميع يرى كيف تطوروا، كما منحت الفرصة للاعبين شباب من أبناء المدينة، والهدف إعطاء هوية للفريق. لماذا لا نراك مدربا بالقسم الأول؟ تلقيت هذا الموسم عرضين من فريقين ينافسان بالقسم الأول، إلا أن قانون الجامعة يفرض حصول المدرب على رخصة التدريب درجة "ألف". الآن أصبحت أتوفر على رخصة التدريب، لكن أهم شيء أركز عليه في مساري التدريبي هو الاشتغال، لا يهمني في أي قسم، وذلك من أجل تطوير مستواي، وتقديم الإضافة إلى كرة القدم الوطنية التي أعطتني الكثير، كما أحاول الاجتهاد في عملي ومواكبة أي جديد يخص عالم التدريب. هل جعلكم خروجكم من المنافسة على تحقيق الصعود تركزون على كأس العرش؟ كان طموح النادي بداية الموسم المنافسة بقوة للعودة للقسم الأول، لم يتأت ذلك،وجدنا أنفسنا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية للخروج من الرتب الأخيرة. نحن في طريقنا الصحيح لضمان البقاء مبكرا، وهناك طموح كبير من أجل التألق في منافسات كأس العرش، وتعويض الإخفاق في تحقيق الصعود للقسم الأول نهاية الموسم. كنا نمني النفس بإدخال السعادة للجماهير الملالية، ونتمنى أن نعوض إخفاق الصعود بتحقيق الكأس الغالية. هل ترى ضرورة تعميم تقنية " الفار"بالقسم الثاني؟ نجحت تقنية"الفار" كثيرا بالقسم الأول، وقلصت الأخطاء، أما بخصوص تطبيقها بالقسم الثاني فسيكون مصيرها النجاح، لكن ما نتمناه الآن هو أن تستخدم تقنية "الفار" في المباريات الحاسمة بالقسم الثاني، سواء المتعلقة بالمنافسة على الصعود للقسم الأول، أو المنافسة لتفادي النزول إلى قسم الهواة. ما انطباعك حول ظاهرة المدربين الشباب بالبطولة؟ إنها ظاهرة صحية، خصوصا أن معظمهم راكموا تجربة لايستهان بها، سواء عندما لعبوا تحت قيادة مدربين كبار، أو من خلال ولوجهم مجال التكوين، ونجاحهم في مهامهم على نحو أفضل. كما أن هناك العديد من المدربين الشباب، الذين ينتظرون فرصتهم لإظهار إمكانياتهم التقنية. هل أصبح ضروريا التعاقد مع مرافق ذهني؟ أعتقد أن وجود المرافق الذهي بالطاقم التقني أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى، لأنه السبيل الوحيد لتجنب الضغوطات، التي غالبا ما يتعرض لها اللاعبون قبل أي مباراة مصيرية. ومما لا شك فيه أن المختص في الإعداد الذهني مؤهل لمنح اللاعب الثقة في النفس والرغبة في تحقيق المزيد من الانتصارات، وهو ما عايناه لدى مجموعة من الأندية الوطنية، التي استنجدت بمختصين ذهنيين في الفترة الأخيرة. وجاءت النتائج إيجابية جدا. ماهوطموحك بعد كل هذه التجارب؟ الاجتهاد أكثر من أجل تحسين مستواي التقني، ومواكبة جديد عالم التدريب. أريد ان أتعلم أكثر، وأن أستفيد أكثر. من هو المدرب الذي أثر أكثر في شخصيتك؟ اشتغلت رفقة مجموعة من المدربين،لكن يبقى عبد الله بليندة وعبد الخالق اللوزاني من الشخصيات التي تأثرت بها كثيرا، سواء خلال مساري لاعباأو مدربا، كما أعتبر نفسي محظوظا بالاشتغال معهما في بداية مساري المهني، واستفدت منهما قواعد المهنة التي أفادتني كثيرا طيلة مساري التدريبي. هل أنت مع فكرة أن يكون لكل مدرب طاقمه المساعد الخاص به؟ فعلا،والهدف المشترك بين المدرب والنادي هو النجاح، ونجاح المدرب رهين بوجود طاقم تقني خاص به، يشتغل معه دائما، ويقدم له المساعدة، ويكون أكثر انسجاما وتفاهما معه، إضافة إلى الثقة المتبادلة بينهما، للأسف لم نصل بعد لفكرة التعاقد مع مدرب، وإعطائه الصلاحية التامة في اختيار وجلب طاقمه المساعد، إلا في حالات قليلة. كيف كانت بدايتك لاعبا؟ مثل أغلب اللاعبين، في أزقة سلا، لأنتقل بعدها لحمل قميص الجمعية السلاوية لموسمين بالفريق الأول، ثم انتقلت نحو القوات المساعدة لابن سليمان، في تجربة استمرت 18 سنة. كنت أشغل مركز قلب الدفاع، كما حظيت بشارة العمادة لسنوات. ومثلت المنتخب الأولمبي في أكثر من مناسبة. كنت قريبا من الانتقال إلى الوداد، وتلقيت عرضا رسميا، لكن الإصابة حرمتني من هذه الفرصة. كيف جاءت بدايتك في مجال التدريب؟ اشتغلت مساعدا للمدرب ومدرباأول رفقة مجموعة من الفرق المغربية في مسيرة تدريبية لم تتوقف لأزيد من 20 سنة في مختلف الأقسام، بداية من شباب المسيرة والمغرب التطواني ورجاء بني ملال واتحاد الفقيه بن صالح والنادي القنيطري وأمل سوق السبت وأولمبيك أسفي والنادي المكناسي وأولمبيك خريبكة واتحاد سلاواتحاد تواركة والاتحاد البيضاوي وسطاد المغربي. كيف تقيم مسارك التدريبي؟ راض عن مساري المهني، حققت الصعود إلى القسم الثاني رفقة اتحاد الفقيه بن صالح والمغرب التطواني وفزت بكأس العرش رفقة الاتحاد البيضاوي، وفي الموسم نفسه حققت الصعود رفقة سطاد المغربي للقسم الوطني الثاني. وأعتبر نفسي المدرب المغربي الوحيد الذي حقق لقب كأس العرش والصعود إلى القسم الثاني في موسم واحد. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: مصطفى العسري تاريخ ومكان الميلاد: 1957 بسلا متزوج وأب لإيمان ومنال وسفيان لعب لجمعية سلا والقوات المساعدة لعب للمنتخب الوطني الأولمبي عمل مساعدالعبد الله بليندة وعبد الخالق اللوزاني ويوسف لمريني حقق الصعود رفقة المغرب التطواني إلى القسم الأول مدربا مساعدا حقق الصعود رفقة الفقيه بن صالح وسطاد المغربي إلى القسم الثاني مدربا رئيسيا توج بكأس العرش رفقة الاتحاد البيضاوي حاصل على دبلومين للتدريب من تونس وألمانيا ومرشح لنيل دبلوم "ألف"

"انتحاريون" لهفوا قروض كورونا

شهرزاد... صوت من عمق الشرق

مقالات ذات صلة