مسكوت: كورونا أصابنا بالشلل

رئيس الجامعة والاتحاد الإفريقي قال إن مرحلة كورونا مكلفة والخبرة الأجنبية ضرورية قال فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، والاتحاد الإفريقي للعبة ذاتها، وعضو الاتحاد الدولي، إن الجامعة تعاملت مع الجائحة من خلال مرحلتين، الأولى قبل انتشار الوباء والثانية بعده، لتكون المحطة الأخيرة استشراف المستقبل ودارسة ما بعد الجائحة. وأكد مسكوت عندما حل ضيفا على «الصباح»، أن الجامعة وبتنسيق مع الاتحاد الدولي، كان لزاما عليها اتباع التدابير الاحترازية، ومن بينها إغلاق القاعات ووقف النشاط، خاصة أن المصارعة رياضة تعتمد على الاحتكاك المباشر بين الرياضيين. وأوضح مسكوت أن الجائحة أثرت على الاستعدادات للأولمبياد، خصوصا أن المحطة تشكل «الروح» بالنسبة إلى أي رياضي، لذلك اختارت اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمو ألعاب طوكيو، تأجيل الدورة، وهو قرار جريء. وبخصوص العدد الضئيل من المصارعين المغاربة الذين يضمنون التأهل للأولمبياد، أفاد مسكوت أنه يجب وضع الأمور في سياقها، إذ غاب المغرب 25 سنة عن الأولمبياد، وعندما نظمت بطولة إفريقيا في البيضاء، لم يحصل على أي ميدالية، من أصل 40. وعن مدى حب المغاربة لهذه الرياضة، قال رئيس الجامعة إنهم سيحبونها إن تم تقريبها لهم، لأن الرياضة بشكل عام مسار، كما حدث مع الكراطي الذي عشقه المغاربة مع شخصية «بريسلي»، وبدؤوا يمارسون هذه اللعبة. بعد ذلك ظهرت القاعات الرياضية التي ساهمت في استقطاب الشباب. في ما يلي نص الحوار: كيف تم تدبير إغلاق القاعات وتوقف النشاط خلال هذه الفترة؟ هناك فترتان، الأولى قبل انتشار الجائحة والثانية بعدها، ثم ستكون أخرى لاستشراف المستقبل ما بعد انتشار الوباء. كانت الأمور عادية قبل ظهور الجائحة، بناء على البرامج المسطرة والإمكانيات المتاحة، ولكن بعد ظهور الجائحة، لم يكن الجميع ينتظر التغيرات التي طرأت، لأن ذلك يفوق عظمة البشر. على مستوى جامعة المصارعة، نحن بمهام متعددة، لا تقتصر على البرنامج الوطني فقط. لدينا مركز دولي يستقطب دولا إفريقية، بناء على برنامج التضامن الأولمبي، الذي يدخل لأول مرة في الرياضة المغربية، عبر اعتماد مركز احترافي. المسؤولية كانت كبيرة أمام الأجانب الموجودين بالمركز، والرياضيين المغاربة الذين يسايرون البرنامج الوطني. ماهي التدابير التي اتخذتموها؟ كانت هناك تدابير على المستوى الوطني، منحت الأولوية لصحة المواطنين على الاقتصاد، فما بالك بالرياضة. تم شل الحركة الرياضية، وذلك مفهوم بالنظر إلى أن هم السلطات الأول كان صحة المواطنين. انخرطت الجامعة في هذه التدابير، وتم شل حركتها، وكنا ممتثلين لها. كيف تم التعامل مع المشاكل الاجتماعية التي برزت للأطر والمنافسين؟ جل المدربين هم هاوون في إطار منظومة رياضية، وكان لزاما علينا اتباع التدابير الاحترازية، ومن بينها إغلاق القاعات ووقف النشاط. لا يمكننا التفكير في غير ذلك، إذ خشينا على الرياضيين أولا، خاصة أن المصارعة رياضة تعتمد على الاحتكاك المباشر بين الرياضيين. لو سمحنا باستمرار النشاط لغامرنا بصحة المنافسين والشباب، الذين يعشقون بشكل كبير المصارعة. رفضنا أن يقع انفلات، ولا يمكننا الاصطدام مع الدولة في القرارات التي اتخذتها لحفظ صحة المواطنين. امتثلنا للقرارات المتخذة، التي رسخها جلالة الملك، الذي رسخ لثقافة أن الصحة أهم من المدخول القومي للدولة المغربية. هل المركز مازال مفتوحا؟ خضع المركز لبروتوكول صحي، علما أن هناك ممارسين أفارقة مازالوا فيه. هناك أيضا بعض الأطر والطباخين الذين امتثلوا لكل التدابير التي تم اتخاذها لتفادي تسجيل إصابات بالفيروس داخل المركز. هناك بعض المتزوجات مكثن لأزيد من شهر، في إطار التدابير الاحترازية، لعدم نقل العدوى. وضعنا أيضا منحا لهؤلاء بمساعدة الاتحاد الدولي للمصارعة. تم تسويق شريط فيديو من قبل الاتحاد الدولي، بخصوص طريقة عمل المركز في فترة الجائحة، وكان فريدا. كنا نخاف على هؤلاء الأجانب، من انتشار العدوى، ولهذا كنا حريصين على احترام التدابير الوقائية. ألم تسجل أي حالة في النهاية ؟ أبدا. كانت التدابير صارمة، والتي أعطت أكلها، باستثناء بعض الأشقاء الذين سافروا للخارج، وتعرضوا للإصابة، في معسكرات خارجية. هل أثر التوقف على استعدادات الرياضيين للألعاب الأولمبية ؟ نفسيا كان الأمر صعبا. روح الرياضي هي الأولمبياد، والاستعداد لأهم محطة رياضية في العالم، أصيبت بزلزال كبير. اختارت اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمو ألعاب طوكيو، تأجيل الدورة، وهو قرار جريء. خاطر هؤلاء بمصالحهم المالية، إذ سجلوا خسائر لا تحصى، لكن التأجيل كان ضرورة، لتفادي تنظيم بطولة ناقصة، كما حدث في لوس أنجلوس. قيم وميثاق اللجنة الأولمبية، تعتمد على التوافق والتضامن في ما بين الأسرة الرياضية العالمية. ٥000 رخصة ألا تلاحظون عزوف المغاربة عن المصارعة؟ يحبونها إن تم تقريبها لهم. الرياضة مسار، إذ أن رياضة الكراطي ظهرت في البداية مع شخصية «بريسلي» التي أحبها المغاربة، وبدؤوا يمارسونها. بعد ذلك ظهرت القاعات الرياضية التي ساهمت في استقطاب الشباب. كم من رخصة لدى المغرب في الممارسين ؟ نتوفر على 5000 رخصة، ونزل العدد بسبب الجائحة إلى 4000 السنة الماضية. عانينا شبه شلل وجمود. المصارعة ليست الرياضة الوحيدة لدى الاتحاد الدولي، إذ هناك المصارعة التقليدية والمصارعة بالحزام ورياضات أخرى برزت فيها عناصر مهمة. نحن نعطي الأولوية للمصارعة، إذ أن البطولة الوطنية للصغار تستقطب عددا أكبر من المنافسين من بطولة الكبار. آليات المرافقة مهمة، ولا يمكن أن تحرم طفلا من المدرسة مقابل ممارسته الرياضة. هل نتوفر على بطل حاليا يمكنه المنافسة على لقب أولمبي ؟ لا يمكن في الوقت الراهن. إذا أردت بطل الصدفة والبركة، يمكنني الاكتفاء بالتمني منذ الآن. لكن إن أردت بطلا حقيقيا يجب أن نكون جنرالات، وأن نتمكن من إحداث توافقات مع الأجهزة الوصية على الرياضة حول برنامج حقيقي. يجب التفكير في المدى البعيد. يجب أن يتابع البطل 365 يوما، وأن تعرف كل استعداداته بالتدقيق، بالإضافة إلى المكملات الغذائية، والتي اعتمدتها دول أخرى مثل الصين. عندما نصل إلى مقارعة دول كبرى في المصارعة، آنذاك يمكننا الاعتماد على المكملات الغذائية، والتي هي حكر على الأبطال الذين يخوضون تداريب شاقة، ويحتاجها البطل من أجل مساعدته على التحمل، لتفادي الإصابات. وجدت نفسي يتيما في تشاد كيف وصلت لمراكز القرار في الاتحاد الإفريقي ؟ عندما توليت مسؤوليتي بالجامعة الملكية، وفي زياراتي لعدد من الدول، كان لزاما أن أقيس نفسي مع مستوى الآخرين في القارات الخمس. وجدت أن هناك أشخاصا مهمين، ومن بينهم أصدقاء في دول كبرى، ومنهم أشخاص رائدون في الثقافة والسمعة، وهم اليوم من مشاهير العالم. قررت في البداية التقدم لانتخابات الاتحاد الإفريقي في تشاد، ولا أخفي أنني وجدت نفسي يتيما في الغابة، وكان علي إخراج إمكانياتي في التواصل والانخراط، فكانت المفاجأة، إذ نلت تصويت 26 دولة، أمام أنظار الاتحاد الدولي، وفزت بالرئاسة أمام أنظار العالم، بل إن حتى أبطالنا حصلوا على الرتبة الأولى في إفريقيا على مستوى البساط. ما هي المزايا التي نقلتها للجامعة بقبعتك الدولية ؟ اكتسبنا مركزا دوليا كبيرا يستقطب معسكرات أفارقة، وربحنا أربعة أبطال تابعين للمركز، وهم نتيجة مجهود كبير دام ثلاث سنوات، من التداريب والإعداد العالي المستوى. على المستوى الإفريقي، وزعنا 20 بساطا في إفريقيا بشراكة مع الاتحاد الدولي، إذ استقبل المغرب ثلاثة منها، وأدخلنا للمملكة 20 آخرين، وهذا أمر ليس بالهين. غبنا 25 سنة عن الأولمبياد هل هذا هو سبب تأهل ثلاثة رياضيين فقط للأولمبياد ؟ يجب أن نضع الأمور في سياقها. عندما تسلمنا المهام، كان المغرب قد غاب 25 سنة عن الأولمبياد، غيابا تاما. عندما نظمت بطولة إفريقيا في البيضاء، قبل تسلمنا المهام، لم يحصل خلالها المغرب على أي ميدالية، من أصل 40 ميدالية. عندما دخلنا على الخط، قمنا بثورة في المصارعة، وأعدنا الهيكلة، واستقدمنا الخبرة الأجنبية. يجب أن نضع الأصبع على الجرح. الخبرة الأجنبية ضرورية، من أجل تحقيق التطوير المنشود، خاصة المدارس التي تعسكر كثيرا، والتي تعتمد على الحزم في التكوين المستمر. وكيف كانت الحصيلة؟ أهلنا بين 2012 و 2016، عدد رياضيين أكبر. المشكل المطروح حاليا هو أن الذين أبلوا البلاء الحسن، متقدمون في السن. منذ ولادة المركز الدولي للمصارعة، اتبعنا نهج صناعة بطل، عبر اعتماد برنامج لفائدة أطفال المؤسسات التعليمية المجاورة. لأول مرة في تاريخ المصارعة المغربية، ضمنت زينب الشبكي، تأهلا للأولمبياد لأقل من 17 سنة، وفازت ببطولة إفريقيا ثلاث مرات، إذ هزمت منافسات من نيجيريا وتونس ومصر والجزائر. احتكت زينب مع مدرب كوبي، بطل للعالم ثلاث مرات، في إطار برنامج التضامن العالمي، واخترنا أن يرافق هؤلاء المراهقات أبطال عالميون بالمركز الدولي، تحت إشراف الاتحاد الدولي. لا يمكننا الاعتماد على برنامج رياضة ودراسة، إذ أن المستوى التعليمي لهؤلاء الأطفال هو ما سيتضرر أكثر. لن يقبل أحد بالهدر المدرسي لأبنائه مقابل ممارسة الرياضة، واختبرنا بهذا الأساس أمام أولياء أمور أبطال، وتفهمنا ذلك. ما هي الخطوات التي قمت بها بعد ذلك؟ أولى الخطوات كانت التفكير بطموح خاص، إذ تم تفويت قاعة لنا بالجديدة، في مسقط رأسي، بنصف مساحة المركز الدولي الحالي. أدخلنا عليها ترميمات وتحوزت عليها الجامعة. فكرت في أن يتوفر المغرب على أول مركز بمواصفات عالمية. فكرت في كل المرافق الضرورية من مسبح وقاعة بناء العضلات وفندق، وكان الطموح مشتركا مع وزارة الشباب والرياضة وجهة دكالة عبدة في تسميتها القديمة، وجامعة المصارعة، وتم إنجاز هذا الحلم، تحت إشراف رئيس الاتحاد الدولي، الذي كان يطمح لأن يصبح المغرب، عاصمة المصارعة الإفريقية. مباشرة بعد إتمام الأشغال، أدخلنا نساء وعاملين للعمل في المركز، وكنت أتساءل كيف سيتم التعامل مع هؤلاء الموظفين في البناية الجديدة. وكيف تم تسيير المركز وتمويله؟ توصلت بعدها بدعوة من رئيس الاتحاد الدولي من سويسرا، وسافرت إلى هناك، إذ نوه بهذه المعلمة الجديدة، وبالمجهودات التي قمنا بها، وقال لي إنه يريد المساعدة بأي شكل من الأشكال. أجبته بالقول إنني أرغب في احتضان من الاتحاد الدولي للمركز الجديد، ثم أن يقدم دعما بخصوص مصاريف المركز البديهية من فواتير الكهرباء ورواتب العاملين، لتفادي فشل المشروع كما حدث مع مشاريع كثيرة بالمغرب. قدم لي 5000 دولار شهريا، لمدة سنة، ولحد الآن مازال يبعث الاتحاد الدولي 70 ألف أورو سنويا للمركز، وحتى السيارة التي أتنقل بها هي من مال الاتحاد الدولي. ما رأيك في وضعية الدفاع حاليا ؟ ألوم عبد اللطيف المقتريض لشيء واحد، وسأقوله بكل شجاعة. أراد أن يحتوي الأزمة بالفريق، لأن المحتضن الأساسي للفريق أنقص مبلغ 700 مليون وقت الجائحة، تنضاف إلى 800 مليون كان يتوصل بها النادي من الجماعات، ورفض الكلام، لأنه يريد ألا يغضب مسؤولي المدينة. اليوم إنه يؤدي الضريبة، إذ لا يقدر على انتداب لاعبين جدد. تقليص الميزانية أثر بشكل كبير على الدفاع، والرئيس فضل الصمت أمام هذا الوضع. مكانه، لن أصمت، وسأطلب توضيحات لكل ما يحدث الآن. المقتريض شخص طيب، لكن بدون دعم لا يمكنه القيام بأي شيء. قابلته وأبلغته أنني متفاجئ لصمته جراء تقليص الميزانية. أنا أول منخرط في الدفاع، وشرف كبير لي. ما الفرق بيننا وبين مصر الرائدة إفريقيا؟ هناك قانون فرضته وزارة التربية والتعليم، يسمح بتأجيل الامتحانات بالنسبة إلى الأبطال الذين يشاركون في المسابقات والتظاهرات الدولية. في المغرب الأمر غير متاح، لأنه مازالت لدينا ثقافة ثابتة، تتمثل في آراء بعض الموجهين والآباء، الذين يقولون للتلاميذ بعفوية «ماطفروه حتى لولين عدا طفرو أنت ..». كيف سيكون حال الآباء الذين يسمعون مثل هذا الكلام ؟ بالفعل كانت هناك تجارب سيئة، إذ فرط أبطال في مسارهم الدراسي مقابل ممارسة الرياضة، لكن هذا ليس مبررا. لهذا السبب يفرض أولياء أمور التلاميذ على أطفالهم متابعة دراستهم، عوض ممارسة الرياضة. هذه قصتي مع بنشيخة كيف هي علاقتك بالدفاع الجديدي لكرة القدم ؟ كنت وراء استقدام عبد الحق بنشيخة للدفاع الجديدي، بالدبلوماسية الرياضية. كرمني رئيس الحكومة الجزائرية في اليوم الأولمبي في حفل رسمي، وكان معي مسؤولون آخرون، إذ تحدثنا عن رحلة قادتني إلى ذاك الاجتماع، وكان برفقتنا وسيط، كان يضع يده على عز الدين أيت جودي. كنت أرغب في استقدامه لتدريب الدفاع، لكن كنت أعلم أنه سيرفض. كلفني مكتب الدفاع لاستقدام مدرب في 24 ساعة. ربطت الاتصال بعدها بأيت جودي، الذي اقترح استقبالي في فندق تابع لشبيبة القبائل، لكنني أصررت على أن أطرق باب منزله، فقبل بالفكرة. بعدها اقتنيت هدية عبارة عن كتب، وقرآن لابنته، وأديتها من مالي الخاص ب 350 أورو. وذهبت لمنزل أيت جودي، واستقبلني بحفاوة، وقال لي إنه يحتاج ل 20 يوما قبل السفر للمغرب، فأجبته أن هذا لم يكن ضمن الاتفاق الذي أبرمناه سابقا. بعدها أتت زوجته المحترمة، وقدمت لها الهدية لابنتهما، وطلبت منها أن تصدقني القول، بما أنني مغربي مسالم، دخل بيتها صادقا، ويرغب في أن تكشف لي عن نوايا زوجها الحقيقية في السفر معي للجديدة، فاعترفت أنه لا يرغب في ذلك، فأحرج أيت جودي، الذي مازال صديقي ليومنا هذا، وينتظر الفرصة لكي يرد لي الهدية بالمثل. وماذا بعد؟ بعدها عدت للجزائر العاصمة، وتعرفت على عبد الحق بنشيخة من بعض المسؤولين هناك من بينهم وزير الرياضة المحلي، وأبلغت مسؤولي الدفاع الجديدي باسم المدرب الجديد، إذ تحفظ البعض لأنه كان رفقة المنتخب الجزائري، فاتصلت بعامل الإقليم الذي أعطاني الضوء الأخضر، بعدما أقنعته. كيف أكملتم المفاوضات؟ قبل بنشيخة بعدما أبلغته بعرض الدفاع الجديدي، وقلت له إنه مدرب ألقاب ونرغب في سفره معنا للجديدة للاستطلاع قبل اتخاذه للقرار النهائي. استقبلته في منزلي وقابل والدتي و»دعات معاه»، وقال لمسؤولي الدفاع، «ديرو لي بغيتو دابا، مسكوت ربطني بنقطة ضعفي الوحيدة وهي الأم». ماذا عن الراتب ؟ سأل بنشيخة عن راتب المدرب السابق، فقالوا له إنه 13 مليون سنتيم، فأجاب إنه سيكتفي بالراتب نفسه، لكي لا يكون أكبر قيمة من المدرب السابق، بل إنه اقترح عقدا لعشرة أشهر، مقابل 15 مليونا. فوافق مسؤولو الدفاع وهم فرحون. عندما وصلنا لمنحة كأس العرش، اقترحوا على بنشيخة منحة 20 مليونا، لأتحول لوكيل المدرب، رغم أنني أكره هذه الصفة، وأفرض منحة 100 مليون، وقلت لمسؤولي الفريق الجديدي إن الحلم لا ثمن له. لم يكن يعتقد أحد أن الدفاع سيحل عقدة الألقاب تلك السنة مع بنشيخة، ويتوج بكأس العرش. دعيت الله لكي يمنحنا لقبا، وبعدها قدمت استقالتي من الدفاع، وهذا ما حدث فعلا. بعدها دخلت مجال المصارعة، وبات للمغرب مركز عالمي، إذ يستفيد منه الدفاع الجديدي لكرة القدم خلال معسكراته، وفرق أخرى. يجب أن ننخرط في توجهات الدولة كيف ترى مستقبل المصارعة في المغرب بعد الجائحة ؟ الأجانب يعتمدون على الأرقام، بعيدا عن الكلام الفارغ والوعود الكاذبة. لدينا مشاريع على المدى القريب والمتوسط والبعيد. يعلم المتتبعون أن البطل الإفريقي لا يعني التتويج العالمي، باستثناء المصريين الرائدين في المصارعة الإفريقية، والذين يصلون إلى المستوى العالمي عبر معسكرات مغلقة خارجية، ويحتكون بمصارعين عالميين. قدمت بطلا عالميا إيرانيا للمصريين، وكنت من عرفهم عليه، قبل أن نقطع العلاقات معه. لماذا ؟ يجب أن ننخرط في توجهات الدولة، إذ قطعت المملكة كل علاقاتها مع إيران وكان لزاما علينا اتباع التوجه الحكومي العام. لا يمكن التدخل في الشؤون العامة للدولة، وأن نبقى تحت ضوابط المملكة، بما أنها هي التي قادتني للمسؤولية. توطيد العلاقات في الرياضة، يبنى بإرادة سياسية، والوزير هو من يمثل هذه الإرادة، وهو الوصاية أيضا، ويجب أن نقتبس الإشارات. قبل فترة، عجزنا عن تأكيد موعد لتنظيم مسابقة مؤهلة للأولمبياد، بسبب التدابير المتخذة في بلدنا لوقف تفشي الفيروس. هل كانت هناك دوافع سياسية؟ كانت هناك مناوشات من ممثلي تنزانيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا حاولوا الركوب على المشكل، إذ لم نتمكن من استصدار التأشيرات لبعض الوفود، وبعثوا برسالة يطالبون فيها الاتحاد الدولي بسحب تنظيم مؤتمر للاتحاد الإفريقي من المغرب، لكن رد الرئيس كان صارما، وثبت المؤتمر بالمغرب ورفض إقحام السياسة في الرياضة. بعدها بعثت برسالة إلى ممثل نيجيريا وذكرته أن ابنته تدرس بالمغرب، وأنها تنال التأشيرة في كل مرة رغبت في ذلك، وأن هناك معضلة صحية عالمية، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي والعقيد درغام ونور الدين الكرف وعيسى الكامحي (تصوير: أحمد جرفي) في سطور الاسم الكامل: فؤاد مسكوت تاريخ ومكان الميلاد: 23 غشت 1968 بالجديدة رئيس الجامعة الملكية للمصارعات المماثلة رئيس الاتحاد الإفريقي للمصارعات المماثلة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمصارعات المماثلة عضو سابق بالمكتب المسير للدفاع الجديدي لكرة القدم أول منخرط في الدفاع الجديدي لكرة القدم

مسكوت: كورونا أصابنا بالشلل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركات بالبورصة تخسر 900 مليار

لعبت الكرة بـ "حلومة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات