لعبت الكرة بـ “حلومة”

مسار "تيغانا" 5 ارتبطت كرة القدم النسوية بالمغرب، بمسار نادية مقضي، لاعبة المنتخب الوطني سابقا، إذ كانت شاهدة على انتشار هذه اللعبة بالمملكة، وساهمت بتألقها في إحداث أول منتخب وطني، وأول بطولة وطنية، واتسعت بفضلها رقعة الممارسة النسوية في العديد من المدن. وتحكي لنا مقضي الملقبة بـ "تيغانا"، أحداثا مهمة من مسارها الرياضي، إذ لعبت دورا في ما بلغته كرة القدم النسوية، التي انتقلت من الهواية إلى الاحتراف. صلاح الدين محسن تقاضيت عشرة دراهم وأفضل الوجبات نصف "باريزيانة والزبدة" > هل استمر الوضع على ما هو عليه؟ > لا لم يستمر، بحكم أن الشخص الذي أشرف على تمويل الفريق، كانت لديه علاقات بالاتحاد البيضاوي، لأنه ابن منطقة الحي المحمدي، وتحدث مع المرحومة سميرة الزاولي، وطلبت منه أن يلحق الفريق ب"طاس"، وأصبحنا فرعا للفريق الأول في 1987. > هل كان هذا التحول سببا في خوضكم البطولة النسوية؟ > لم تكن هناك بطولة نسوية، بل حتى بطولة جهوية لم يكن لديها وجود، ولا وجود أيضا لعصبة البيضاء، بل كانت عصبة الشاوية فقط، إذ كنا نخوض مباريات إعدادية باسم "طاس"، بعد إجراء اتصالات مع أندية أخرى سواء من البيضاء أو مدن أخرى. كما أن الفريق كان يتحمل مصاريف تنقلنا والمبيت في بعض الأحيان، من أجل إجراء مباريات إعدادية فقط. > ما هي التعويضات التي كنت تتقاضينها عن كل مباراة؟ > لم تكن لدينا أجور قارة، بل حتى التعويضات لم تكن تتجاوز عشرة دراهم في أحسن الأحوال، وهذا راجع لقطاع كرة القدم النسوية غير المنظم. > وأين كان الفريق يتناول وجباته الغذائية؟ > المسألة مضحكة جدا، إذ كان الفريق يسعى جاهدا إلى منحنا "سندويتشات" لسد الجوع، وحتى نقوى على خوض المباريات، وفي بعض الحالات، كنا نتناول "نصف باريزيانة مع الزبدة"، واستمررنا على هذا المنوال، إلى حين بروز فكرة تشكيل منتخب وطني، في حدود أواخر 1997. > ما الميزة التي كانت تتمتع بها لاعبات جيلك؟ > لاعبات جيلي كن يتمتعن بمستوى عال جدا، إذ جميعهن كن مثقفات، ومنهن أستاذات في التربية البدنية، وإضافة إلى أن بعضهن كن بطلات في رياضات أخرى، وأخريات يمارسن ألعاب القوى ورمي الرمح وكرة اليد. > كيف كنت تدبرين أمور اقتناء أحذية اللعب؟ > لم تكن لدينا أحذية خاصة بلعب كرة القدم، بل كنا نلعب في غالب الأحيان بأحذية من البلاستيك، وتحديدا كنا نلعب الكرة ب"حلومة"، وقليلا ما كان يجود علينا من الجمهور أو الزميلات بحذاء "باتريك"، الذي كان معروفا في تلك الفترة بجودته، أو تقرضني إحدى زميلاتي حذاء، وألعب به إلى أن يتمزق. بل حتى الألبسة الرياضية كنا نلعب في الفريق بأقمصة موحدة، وبالنسبة إلى السروال الرياضي، هناك من تلعب بسروال قصير وأخرى تلعب بسروال طويل. > ألم تشعري بالملل بسبب عدم وجود بطولة منظمة؟ > كما قلت لك، إنني كنت ألعب كرة القدم من أجل المتعة فقط، لأنني كنت أجد راحتي في ذلك، ولم يكن لدي أهداف أبتغي تحقيقها من ممارسة كرة القدم، سيما أني كنت صغيرة في السن، لكن بعد مرور الوقت، أصبحت أدرك أن هناك متابعين لفريقنا، وأن هناك اهتماما من بعض الأوساط، باستثناء غياب هذا الأمر في وسائل الإعلام الوطنية، إضافة إلى عدم الاهتمام بكرة القدم النسوية من قبل المسؤولين عن كرة القدم الوطنية.

لعبت الكرة بـ “حلومة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

"سمعي لي" جديد ميكري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات