متهم بترويج الأقراص المخدرة رفقة أكبر "بزناس" بالمنطقة قضت الهيأة القضائية بالقطب الجنحي التلبسي بابتدائية مكناس، زوال الخميس الماضي، بإدانة صيدلاني بحي ويسلان ضواحي المدينة بست سنوات حبسا نافذا وبأدائه غرامة 500 ألف درهم وبالمدة الحبسية نفسها والغرامة على أحد أخطر (بزناس) بالمنطقة، كما أدينت شقيقة الصيدلاني بثلاث سنوات حبسا نافذا وبأدائها مبلغ 100 ألف درهم غرامة، فيما أدانت المحكمة الوسيطة بأربع سنوات حبسا نافذا وبأدائها غرامة 100 ألف درهم. فيما أدين باقي المتهمين من مروجي الأقراص المهلوسة وسط شباب حي ويسلان والمناطق المجاورة، بالحبس بمددة مختلفة ويتعلق الأمر بكل من ( ي.ب) الذي أدين بسنة واحدة وبأدائه غرامة 50 ألف درهم و( ي.م) بسنة ونصف وبأدائه 50.000 درهم غرامة، و(ه.ن) بعشرة أشهر وبأدائه غرامة 50 ألف درهم، و( ف. ع) وزميله (م.ن) بثلاثة أشهر وبأداء كل واحد منهما غرامة500 درهم. وأدانت الهيأة القضائية ( ق.م) سائق سيارة الأجرة الصغيرة التي كانت تشغلها الوسيطة لنقل أقراص (القرقوبي) من الصيدلية إلى مروجيها بثمانية أشهر حبسا نافذا وبأدائه غرامة 20 ألف درهم، كما قضت الهيأة بإدانة (أ.إ) خليلة البزناس المذكور من أجل الخيانة الزوجية بستة أشهر حبسا نافذا وبأدائها غرامة 300 درهم، فيما برأت الهيأة القضائية (ع. ب) المستخدم بشركة لتوزيع الأدوية بفاس من التهم المنسوبة إليه وباسترجاعه سيارته المحجوزة. هؤلاء المتهمون المنتمون لشبكة إجرامية منظمة تتكون من 12 شخصا، من بينهم ثلاث نساء، كانوا موضوع متابعة من طرف النيابة العامة في حالة اعتقال، من أجل ارتكابهم جنايات تتعلق بالحيازة والاتجار في الأقراص المخدرة المخصصة للعلاج النفسي والعصبي وبيع وتسليم أقراص مخدرة بدون وصفة طبية وعدم تقييدها بالسجل المعد لذلك، وانتحال مهنة ينظمها القانون ومزاولة الصيدلة بصفة غير شرعية وحيازة السلاح بدون مبرر والضرب والجرح والخيانة الزوجية والمشاركة في الاتجار في الأقراص المهلوسة وترويجها بدون وصفة طبية، فضلا عن خرق حالة الطوارئ الصحية المفروضة للحد من تفشي كورونا المستجد. وتعود تفاصيل القضية، إلى منتصف يناير الماضي، حينما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف12 شخصا من مختلف الأعمار، من بينهم صيدلاني وشقيقته ومساعدته ومستخدم في شركة للأدوية بفاس، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية منظمة وصفت بالخطيرة تنشط في الاتجار غير المشروع في الأقراص الطبية المخدرة والمؤثرات العقلية. وأوضحت مصادر مطلعة، أنه تم ضبط مساعدة الصيدلاني (ا.ب)البالغ من العمر 39 سنة وشقيقته (م.ب) من مواليد 1985 (أستاذة) وسائق سيارة أجرة من الصنف الصغير، متلبسين بتسليم شحنة من الأقراص الطبية المخدرة من نوع «نورداز» الشديد المفعول ل»بزناس» متورط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، قبل أن تسفر إجراءات البحث الميدانية المتواصلة في هذه القضية عن إيقاف الصيدلاني بمنطقة ويسلان ومستخدم في شركة للأدوية بفاس المتهم بالتلاعب في طلبيات هذا النوع من العقاقير الطبية المخدرة، إضافة إلى ضبط خمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بأعمال المشاركة في عمليات ترويج الحبوب المهلوسة. وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية تحت الإشراف الفعلي لرئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس محمد البوهالي وفق مصادر مطلعة، عن حجز 24.074 قرصا طبيا مخدرا «قرقوبي»، وثلاثة أسلحة بيضاء من الحجم الكبير وهواتف محمولة وسيارتين، علاوة على مبلغ يناهز 150 ألف درهم يشتبه في أنه كان موجها لتمويل عملية اقتناء هذه الشحنة من الأقراص الطبية المخدرة. حميد بن التهامي (مكناس)