وفاة رضى الساقي… القصة الكاملة

"الصباح" تنقل تفاصيل ما جرى من مكان الواقعة إلى أن تم إعلان وفاة اللاعب بمستشفى الحسن الثاني بابن سليمان تحولت مباراة في كرة القدم جمعت بين فريقي حسنية ابن سليمان وضيفه نجم الشباب البيضاوي، لحساب الدورة 16 من بطولة القسم الأول هواة شطر الشمال، إلى جنازة، بعد أن دخل لاعبو الفريقين في موجة من البكاء، عقب إعلان وفاة لاعب نجم الشباب رضى الساقي، بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، بعد نقله بسيارة الإسعاف منتصف الشوط الأول. «الصباح» واكبت الحدث من ملعب المباراة إلى المستشفى، وجمعت أحداث القصة الكاملة لوفاة لاعب لا يزيد عمره عن 21 سنة. ترك الحافلة وجاء بصحبة والده مثل كل يوم مباراة، استيقظ اللاعب رضى الساقي، وجمع أغراضه من أجل الالتحاق بزملائه القادمين من البيضاء صوب ابن سليمان، عبر المحمدية، التي يقطنها. بيد أنه قبل خروجه اقترح عليه والده نقله صوب ابن سليمان بسيارته الخاصة، وهي مناسبة أراد بها الأب متابعة ابنه عن قرب وهو على أرضية الميدان. وافق رضى بكل فرح واتصل بمدربه لأخذ الموافقة على أساس الالتحاق بالفريق في المطعم، لتناول وجبة الغداء والتوجه بعدها إلى الملعب. لحظة السقوط انطلقت المباراة بملعب الشباب والرياضة بابن سليمان، وتحت أنظار والد اللاعب رضى الساقي، الذي شجعه من المدرجات فور انطلاقة المباراة، التحم رضى عند بدابة المباراة مع أحد لاعبي حسنية ابن سليمان، سقط خلالها أرضا قبل أن يعاود النهوض من جديد، إذ أعلن الحكم عن ضربة خطأ لصالحه. وفي حدود الدقيقة 23 قام نجم الشباب بهجمة مرتدة، تم إفشالها وسط الميدان من قبل حسنية ابن سليمان ، قبل أن يفاجأ عدد من اللاعبين بسقوط رضى الساقي قرب دائرة وسط الميدان. بقي رضى ممددا لأزيد من 40 ثانية، قبل أن يتدخل ممرض الفريق، الذي لم يعرف كيف يتعامل مع حالة رضى الذي دخل في حالة ارتعاش كبيرة، في حين كان يعتقد الجميع أنه بلع لسانه، وبقي الوضع كما هو عليه لحوالي ثلاث دقائق، قبل أن يتقرر نقله إلى المستشفى، بواسطة سيارة الإسعاف، التي كانت خلف سياج الملعب، بعد أن مرت حوالي 10 دقائق على سقوطه. إعلان الوفاة ... الصدمة لم يمض أكثر من ربع ساعة على نقل رضى الساقي إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، حتى تم إشعار والد رضى بخبر الوفاة، إذ أمسك رأسه من هول الصدمة، ودخل في نوبة بكاء ونواح هستيري حزنا على فلذة كبده. انتقل الخبر بعدها على وجه السرعة إلى الملعب، قبل أن يصل إلى أحد اللاعبين من نجم الشباب، الذي صرخ حزنا وسقط أرضا معلنا للاعبين الخبر الحزين. دخل جميع من في الملعب في صدمة وحزن وبكاء، إذ شوهد اللاعبون ينتشرون في كل أنحاء أرضية الملعب، الأمر الذي استعصى معه استكمال المباراة، رغم محاولة حكم المباراة استئنافها. مندوب المقابلة يتدخل طرح جدل قانوني أثناء توقف المباراة وعدم استكمالها من قبل لاعبي الفريقين، الأمر الذي دفع عددا من الإداريين إلى مطالبة الحكم بإنهائها أو الإعلان عن تأجيلها، وهو ما تم رفضه من قبل الحكم تطبيقا للقانون، إذ لجأ إلى الاستشارة مع مندوب المباراة، الذي ربط الاتصال برئيس مديرية التحكيم، من أجل الحصول على حل قانوني، الذي أرجع القضية بدوره لرئيس الجامعة. التحاق الجميع بالمستشفى في حدود الخامسة من مساء يوم المباراة، التحق جل اللاعبين على متن حافلات الفريقين، ومعهم الطاقم التقني والإداري بالمستشفى، حيث تقدم الجميع بالتعازي في وفاة رضى إلى والده، في مشهد حزين تسود فيه الكآبة والدموع. وغادر أبو رضى على متن سيارة خفيفة رفقة أعضاء من طاقم نجم الشباب، صوب منزله بالمحمدية، ولحقت بهم مباشرة حافلة الفريق، في انتظار تسلم جثة رضى خلال اليوم الموالي بإذن من النيابة العامة. إشكالية التدخل الطبي طالب عدد من اللاعبين أثناء حضورهم بالمستشفى، بضرورة تدخل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية، وإلزام الفرق بالتعاقد مع طبيب أثناء المباريات، وعدم الاكتفاء بممرضين يجدون أنفسهم عاجزين أمام حالات مستعصية. كما طالبوا بضرورة خضوع جميع اللاعبين بأقسام الهواة إلى الفحوصات الطبية اللازمة كل ستة أشهر، من أجل مراقبة اللاعبين ومعرفة المشاكل الصحية التي يعانونها وطبيعة بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي يكون مفعولها خطيرا بالنسبة إلى الاعبين. إعداد: كمال الشمسي (ابن سليمان)

وفاة رضى الساقي… القصة الكاملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

22 سنة لعصابة الصيدلاني بمكناس

صندوق النقد الدولي يوصي بتضريب الأثرياء

مقالات ذات صلة