أب يغتصب ابنتيه بالجديدة

ظل يتحرش ببناته الثلاث قبل أن يمارس شذوذه على توأمين إنجاز : أحمد سكاب (الجديدة) قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، تأجيل النظر في قضية زنا المحارم لجلسة فاتح يونيو المقبل. و يتابع المتهم وهو رب أسرة في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق بجناية هتك عرض قاصرات بالعنف من لدن أحد الأصول نتج عنه افتضاض. تحركت المتابعة إثر خروج أم الضحيتين عن صمتها وإدلائها بتصريح موثق بالصوت والصورة لإحدى القنوات الرقمية، تتهم فيه زوجها بالتحرش ببناته جنسيا وممارسة الجنس عليهن وافتضاض بكارة إحداهن، مضيفة أنها غادرت رفقة بناتها بيت الزوجية خوفا مما تتعرض له من تهديد ووعيد، إذا ما انتشر الفيديو وانفضح أمره. التفاعل مع الفيديو كان سريعا مباشرة بعد انتشار الفيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيق التواصل الفوري «واتساب»، ونظرا لما تضمنه من اتهامات خطيرة في حق الأب، أصدر الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف بالجديدة تعليماته لعناصر الدرك الملكي بمركز أولاد افرج من أجل إجراء بحث دقيق شامل ومعمق بخصوص الواقعة. وبعد تفريغ مصالح الدرك الملكي المكلفة بالبحث والتحقيق لمحتوى الفيديو ربطت الاتصال بعائلة الضحايا المقيمات في دوار أولاد المكي التابع للجماعة الترابية سيدي احساين بن عبد الرحمان بدائرة أولاد حمدان بإقليم الجديدة ،من أجل الشروع في الاستماع إليهن حول الأفعال والاتهامات المضمنة في شريط الفيديو والموجهة لوالدهما. أقوال المشتكية و الضحيتين في البداية استمعت الضابطة القضائية للمشتكية، أم الضحيتين، التي صرحت في أقوالها بمحضر رسمي، أنها كانت تعيش حياة زوجية قاسية جراء تعرضها للعنف الجنسي من قبل زوجها المتهم، الذي كانت لديه رغبات جنسية غير عادية مقارنة بزوجها الأول، وكان يطلبها للمعاشرة الجنسية يوميا وكان يعاشرها جنسيا أكثر من مرة في اليوم في بعض الأحيان. معاملة الزوج لها ساءت أكثر فأكثر خاصة بعد إنجابهما للبنات الثلاث، وأصبح يعنفها حسب تصريحها ويسيء معاملتها وبناتها إلى أن بدأ يتحرش بابنته، ويحاول إبعادها عنها حتى يخلو له الجو ويشبع شهواته الجامحة، مؤكدة أنها ضبطته في إحدى المناسبات وهو يجردها من ملابسها محاولا ممارسة الجنس عليها. وقالت الزوجة إنها ظلت طيلة تلك الفترة تحاول التصدي له ولنزواته، كما ظلت تلتزم الصمت خوفا من الفضيحة، حتى انتقلت ابنته الأكبر سنا لمتابعة دراستها في الجديدة، لتتحول أنظاره إلى ابنتيه التوأمين، وبدأ يتربص بهما فكانت تتعرض للتعنيف، كلما تصدت له وحاولت ثنيه عن التحرش بهما، إلى أن أخبرتها إحداهما، أنها عاينت والدها وهو يمارس الجنس على شقيقتها في الهواء الطلق، ولما واجهتها بالخبر عبرت لها الضحية أنها ستغادر البيت لتعيش مع جدتها. لم تصمد الأم طويلا في حماية ابنتيها من تحرش والدهما، لتستسلم في أحد الأيام لنوم عميق ظنت أنه كان نتيجة تناولها لمادة مخدرة وضعه لها زوجها في الطعام. في ذلك اليوم عادت ابنتها، تحكي المشتكية، من المدرسة في حالة نفسية مزرية تتلفظ بكلام غير مفهوم وأطلعتها على وجود بقع من الدم على جهازها التناسلي وبعض آثار العنف لتقوم إثر ذلك بعرضها على طبيب بأولاد افرج. تصريحات الطبيب استمعت الضابطة القضائية للطبيب الذي قالت المشتكية إنها عرضت ابنتها عليه في عيادته الخاصة بأولاد افرج وأكد في محضر الاستماع إليه أن الضحية زارته في مناسبتين، في الأولى كانت رفقة والدتها وامرأة أخرى، وفي الثانية أخبرته أنها كانت ضحية اعتداء جنسي من قبل شخص مجهول اعترض سبيلها بالطريق المؤدية للمدرسة، وطلبت منه أن يكشف عليها، لكنه رفض وطلب منها أن تراجع طبيبا مختصا في طب النساء. وفي مناسبة أخرى، كانت مرفوقة بوالديها وطلبا منه الكشف عليها والتأكد مما إذا كانت حاملا، فأخضعها بالموجات فوق الصوتية تأكد له عدم وجود أي علامة حمل. تصريح الضحيتين استمعت الضابطة القضائية إلى الضحيتين، فأكدت الأولى في محضر الاستماع إليها أن أختها كانت تبكي وتقول إنها حامل، وأردفت قائلة إنها أخبرتها بواقعة تعرضها لاعتداء جنسي من قبل والدها، وبعدها التزمت الصمت ولم تحك شيئا بخصوص النازلة. وأكدت المصرحة نفسها أنها سبق أن سمعت والدها يتحدث إلى أختها بكلام خادش للحياء، نافية أن تكون قد عاينته يمارس عليها الجنس، موضحة أنها رأته يتحرش بها. المصرحة الثانية، وهي الابنة البكر للمتهم قالت إنها كانت تساعد والدها في تقطيع الخشب لإنتاج الفحم وأنه في أحد الأيام سلمها مبلغا ماليا بقيمة 20 درهما وطلب منها أن تنزوي في «العشة» بعيدا عن الأنظار وتنتظر قدومه، إلا أنها رفضت طلبه، خوفا على نفسها، خاصة بعدما قام ببعض الحركات والإيحاءات الجنسية التي لا تتوافق مع العلاقة الأبوية، فرفضت تسلم المبلغ وفرت هاربة نحو المنزل. اتهامات باطلة أنكر المشتكي خلال الاستماع إليه الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا، موضحا أنه أب صالح، شغله الشاغل هو توفير حاجيات ومتطلبات البيت، وأن الوقائع المصرح بها ،مجرد افتراء وظلم وبهتان، متسائلا كيف استطاعت بناته العيش معه طيلة هذه السنين دون أن يتقدمن بشكاية في الموضوع. وعن الحالة الصحية والنفسية لابنته قال إنها كانت بصحة جيدة إلى أن أخبرته زوجته أنها تعرضت لإصابة في جهازها التناسلي بآلة حادة، وأنه أخذها إلى الطبيب الذي وجههم إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، ومند ذلك الحين لم يعد يتتبع حالة ابنته. متابعة الأب المتهم رغم إنكار المتهم للمنسوب إليه في جميع مراحل البحث والتحقيق، ورغم تشبثه بأن التهم مفبركة بالاتفاق بين زوجته وبناته، صرح قاضي التحقيق بأن جناية هتك عرض قاصرات بالعنف من قبل أحد الأصول نتج عنه افتضاض ثابتة في حق المتهم ثبوتا كافيا . وأمر بمتابعته من أجل ذلك، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة في حالة اعتقال، لمحاكمته طبقا للقانون.

أب يغتصب ابنتيه بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخدرات تطيح بـ 108 أشخاص بفاس

"بيجيدي" يتمرد على المحكمة الدستورية

مقالات ذات صلة