التحقيق مع درك الميناء العسكري بطنجة

ضبط 14 رزمة من المخدرات داخل المنشأة الحدودية الحساسة حلت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي، مساء الاثنين الماضي، بالميناء العسكري، الواقع بمنطقة "الزهارة"، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة القصر الصغير، لتعميق البحث حول عملية تسريب 14 رزمة من مخدر "الشيرا" إلى داخل الميناء ذاته، وتحديد الجهات المتورطة في تسهيل عبور هذه الكمية الهامة من الحشيش، التي كانت معدة للتهريب نحو الضفة الأخرى، عبر زوارق مطاطية سريعة، تأتي غالبا من السواحل الإسبانية. وأفادت مصادر "الصباح" أن فرقة الأبحاث، التي تضم ضباطا من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، استمعت، في إطار المهمة المنوطة بها، إلى رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بالميناء المذكور، وستة عناصر من الدرك البحري التابعة له، للاشتباه في علاقتهم بكميات المخدرات المسربة إلى داخل الميناء، مشيرة (المصادر) إلى أن التحقيقات ستشمل كل من تحوم الشكوك حول تواطئه مع المهربين وتسهيل مأموريتهم، سيما أن أصابع الاتهام تشير إلى أجهزة بعينها. وبحسب المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن الفرقة ستعتمد في أبحاثها على أشرطة كاميرات المراقبة المثبتة بمدخل الميناء، لمعرفة الجهة التي استطاعت اختراق نظام الحماية والمراقبة باستغلال سلطتها لخرق القانون، والإفلات من التفتيش ببوابة ميناء عسكري حدودي حساس، الذي من المفترض أن يخضع فيه كل شيء للمراقبة المشددة، خصوصا أن المنطقة معروفة بالاتجار الدولي للمخدرات. تتجه التحقيقات إلى احتمال تورط دركيين في هذه العملية الفاشلة، التي كان مخططا لها أن تعبر البحر إلى الضفة الأخرى على متن زوارق سريعة. وتتخوف المصادر ذاتها أن يكون مصير التحقيقات الجارية كسابقاتها التي همت عمليات كبيرة استطاعت خلالها شبكات التهريب والاتجار الدولي للمخدرات إرسال أطنان من الحشيش إلى الضفة الأخرى، ولم تتوصل الأبحاث والتحريات إلى هوية المتورطين الحقيقيين، واقتصرت النتائج، سواء بالميناء العسكري أو الميناء المتوسطي، على اعتقال أكباش فداء، من جمركيين ودركيين، وعناصر من رجال الأمن الخاص. وخلفت العملية الجديدة مخاوف كبيرة لدى المصالح الدركية والجمركية العاملة بالميناء العسكري، الذي يقع على بعد حوالي 35 كيلومترا شرق طنجة، نتيجة التحول الكبير في طبيعة أنشطة أباطرة هذا النشاط غير القانوني، خصوصا بعد أن استقر بمنطقة جبل طارق عدد كبير من أفراد عصابات تنتمي إلى فنزويلا وكولومبيا وبوليفيا وبلدان أخرى أوربية وأمريكية، وأصبحوا يشرفون على عمليات التهريب، ومقايضة الكوكايين بالحشيش، باستخدامهم كل الوسائل المتاحة، عبر استعمال تقنيات الاتصال الحديثة والأسلحة النارية، بعد أن استخدمت المصالح الجمركية بميناء طنجة المتوسطي أجهزة "سكانير" متطورة لفحص كل الشاحنات والعربات المشكوك فيها، واستعانة السلطات الإسبانية بأنظمة تكنولوجية حديثة (رادارات وكاميرات متطورة) لرصد القوارب السريعة "الزودياكات"، التي تعبر مضيق جبل طارق بحرا، وهي محملة بأطنان من المخدرات، في اتجاه سواحل الجنوب الإسباني. المختار الرمشي (طنجة)

التحقيق مع درك الميناء العسكري بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لفتيـت: الانتخابـات في وقتها

التزوير والنصب يسقطان مستثمرا عقاريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات