أكاديمية “ليتوال”… مشتل المواهب

الإبراهيمي: تحدينا جائحة كورونا وجميع الفرق تستفيد من مواهبنا الساعة تشير إلى الخامسة عصرا، حين حل عشرات الأطفال والشباب بأقمصتهم الرياضية المميزة بحي الملاعب بالبيضاء... ملامح وجوههم يعلوها التحدي والفخر بالانتماء إلى أكاديمية نجم الشباب، أحد أعرق الأندية بالمدينة. يقف الغوتي الإبراهيمي، مدير الأكاديمية أمام الملعب في استقبال اللاعبين الصغار وآبائهم، إذ يحرص، كما يقول ل"الصباح"، على توفير جميع الإمكانيات من أجل تلقين الشباب مبادئ كرة القدم، وفي الوقت نفسه الالتزام بسلامتهم، وشعاره الدائم "الرياضة أخلاق، قبل كل شيء". لا يخفي الإبراهيمي النجاح الذي لقيته الأكاديمية على المستوى الوطني، وقال:"نحن الأكاديمية الأولى في المغرب التي تحترم المعايير في التكوين، وفق القواعد والمعايير الدولية، وتتوفر على كل الإمكانيات، ما يفرض علينا تسلق سلم النجاح دائما، وطموحنا يتمثل في منافسة أكاديميات عالمية، بشهادة خبراء وزوار أجانب حضروا إلى الأكاديمية وعاينوا طريقة الاشتغال، فجميع مدربي الأكاديمية يعون جيدا هذه المسؤولية". أصبحت الأكاديمية مشتلا للاعبين في ظرف قياسي، فيكفي أن عشرات اللاعبين فيها انتقلوا إلى فريقي الوداد والرجاء، إضافة إلى أكاديمية محمد السادس وفريق الجيش الملكي، نظرا لمستواهم العالي جدا، فالتسيير والتكوين العلمي والإشراف الإداري تؤتي ثمارها فورا، ما جعل بعض الأندية المغربية تنتبه إلى المواهب. من الوصفات السحرية لتألق أكاديمية نجم الشباب، ربط علاقة خاصة مع أولياء أمور اللاعبين، فالإبراهيمي، كما يقول أحد الآباء، على اتصال مباشر مع الجميع، ويعلمون جيدا أن الأكاديمية ليست للترفيه أو بيع الوهم، بل مهمتها صقل الموهبة، واستغلال كل الإمكانيات من أجل كشف المواهب، والأطر التقنية تعقد اجتماعات أسبوعيا من أجل تتبع كل الحالات وتقييم كل المباريات. الأكاديمية أصبحت مثل الأسرة، يجمعها حب المهنة، والالتزام مع الآباء بالتفاني في العمل، والشعار الذي ترفعه دائما أن هدفها ليس الربح المالي، وإنما تكوين أجيال من اللاعبين الموهوبين والمؤطرين باحترافية. وسط الملعب انهمك محمد الهاني، المدرب الحاصل على شهادات وطنية عديدة وأشرف على تدريب بعض الفرق، وزميله أيوب اتفاق، وعلي أكوجيل، في مراقبة لاعبين من فئة الفتيان في حصة خصصت للياقة البدنية، إذ يوجهون الشباب، ويعقدون اجتماعات من أجل رفع المردودية، مع الحرص على التزام الجميع بالخطة التي رسمها المدربون، استعدادا للمباريات الرسمية، وغير بعيد عنهم كان مدربو فئة الصغار، بدورهم، منهمكين في حصص تدريبة. وصف أحد الآباء المشهد بالممتع، وقال إن الأكاديمية تستحق التشجيع، لأنها قاومت تداعيات جائحة كورونا بشجاعة، ففي الوقت الذي فضلت بعض الفرق الكبرى التخلص من المدربين أو وقف أنشطتها، استمر "ليتوال" في استقطاب الأطفال بإمكانيات شخصية. ويعترف الإبراهيمي أن عشقه للطفولة والرياضة جعله يرفع التحدي، مشيرا إلى أن الأكاديمية ليس هدفها الربح المالي، بدليل أن عشرات الأطفال يتدربون مجانا، رغم إكراهات التسيير المرهقة. في مناسبات كثيرة تتحول الأكاديمية إلى استوديو للموسيقى، فمدير الأكاديمية فنان يصر على ربط الرياضة بالفن، ف"الملاعب ينظر إليها، الآن، بأنها بنية تعادل الجمال والتسامح، فالمفروض أن يصبح الدخول إلى ملعب كرة القدم، مثل ولوج المسرح، علما أن الأكاديمية يدرس بها أطفال تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 سنة، ويكتشفون في تداريبهم الرياضية وجوه فنانين كبار يعتبرون قدوة، تنضاف إلى شهرة مدربيهم المختارين من النجوم الكبار". خالد العطاوي

أكاديمية “ليتوال”… مشتل المواهب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز سيارة مسروقة

هل يؤجل اللقاح الانتخابات؟

مقالات ذات صلة