تنامي تعيين “المتحزبين” في الوقت الميت

تصدى صقور العدالة والتنمية، المستفيدون من "ريع" المناصب، إلى مقترح داخلي، انبثق من نقاشات ساخنة دارت بين أبناء الحزب، يقضي بمنع تعيين أسماء حزبية مقربة من وزراء في مناصب المسؤولية، قبل مغادرة الحكومة. جاء ذلك، تزامنا مع حملة تنقيب عن الكفاءات من أجل ترشيحها في مواقع المسؤولية، كما جاء ردا على تفشي المحسوبية والزبونية في أوساط وزراء عند اختيار أسماء مقربة منهم، لتولي مناصب مهمة، دون أن يكون العديد منهم مسلحا بأي كفاءة، باستثناء "كفاءة" الانتماء الحزبي، أو المصاهرة، أو تبادل المنافع. وتظهر الأرقام أن جل الذين تم تعيينهم في المجالس الحكومية، منذ عهد حكومة بنكيران الأولى، إلى عهد حكومة العثماني، غير أكفاء، وتضررت منهم الإدارة المغربية كثيرا، ووضعوا على رأس مؤسسات وإدارات عمومية وشبه عمومية، لا يستحقونها، وغير مؤهلين لقيادتها. وللحد من استمرار الأشباح في تولي المسؤوليات، والتأشير على أسمائهم كل خميس الذي يصادف اجتماع المجلس الحكومي، اقترح مناضلون حزبيون، قبل تنزيل النموذج التنموي الجديد، استقطاب وجلب كفاءات وأطر لشغل مناصب المسؤولية في المؤسسات والإدارات العمومية. واقترح المناضلون الحزبيون إنشاء لجنة مستقلة، تعهد إليها مسؤولية التعيين في مناصب المسؤولية بالوظيفة العمومية بما في ذلك المناصب الوزارية، ومنع البرلمانيين وأعضاء مجالس الجماعات والمجالس الإقليمية والعمالات والجهات من الترشح لولايتين متتاليتين، وكذا تعدد التعويضات والمهام. وتواجه بلادنا حقيقة مرعبة، وهـــــــــي تدني المستوى التعليمي للنواب البرلمانيين، كما أن الكثير منهم لديهم مستوى الباكلوريا أو أقل. والمؤكـد أن السياسة ليسـت مهنـة، ومـــــــن شأن تطبيــق هــذه الاقتراحات أن يفـــرز مسؤولين سياسيـين جددا، مع الاستعانة بالمسؤولين التقنـــوقراط، باعتبارهم ذوي كفــاءة، التي يتـم إقصاؤها من قبــل الأحــزاب السياسيــة التقليديــة من خدمــة بلدهم والاستحواذ على المناصب الوزارية والسياسية. ع. ك

تنامي تعيين “المتحزبين” في الوقت الميت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السراح لجندي تسبب في حمل قاصر

حكيمي يدخل الحجر ويبتعد عن المنتخب

مقالات ذات صلة