“ميلوديا المورفين” المغربي في سوريا

فيلم هشام آمال أثار جدلا في مهرجان القاهرة السينمائي حط الفيلم المغربي "ميلوديا المورفين" للمخرج هشام آمال بسوريا، ضمن جولة عروضه عربيا، ابتدأت من عرضه العالمي الأول في الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن مسابقة آفاق السينما العربية. وأثار الفيلم المغربي جدلا ونقاشا حول أحقيته في المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، لأنه صدر في 2016، وعرض خارج المغرب، سابقا، في حين قدمه مهرجان القاهرة بأنه حديث الصدور، ويعرض لأول مرة ضمن عرض عالمي، إلا أن المخرج آمال قال إنه أصدر، خلال السنة الحالية، نسخة جديدة من الفيلم، التي شهدت إضافات عديدة، لكن ذلك لا يعني عدم الاعتماد على لقطات من النسخة القديمة. وتنطلق أحداث الفيلم من حادث سير يتعرض له الملحن الموسيقي وعازف الكمان سعيد الطاير، فيصاب إثره بفقدان مؤقت للذاكرة، بسبب الصدمة، لكن الطبيب يطمئنه أنه سيستعيد ذاكرته سريعا. ويتحقق تشخيص الطبيب ويسترد سعيد معظم ذكرياته، لكنه يكتشف أنه فقد موهبة التلحين، بعدما طلبت منه شركة تجارية وضع موسيقى لأحد إعلاناتها، فيعجز عن أداء المهمة وتخفت نجوميته، فيحاول الانتحار عدة مرات لكنه يفشل. وينتقل سعيد إلى غرفة حقيرة للعيش فيها، وهو يستعد لمحاولة جديدة للانتحار يكتشف أن من بين ما نسيه والده الذي كان يعالج من مرض عضال بالمستشفى، لكن تم طرده لعدم الوفاء بتكلفة العلاج لتزيد مشاكل الملحن التعيس وأعبائه. وفي أحد الأيام بينما كان سعيد يحلق ذقنه يتذكر كيف كان يستلهم ألحانه سابقا، فقد كان يذهب إلى المستشفى ليضغط على ورم أبيه، وكلما صرخ وتألم انسابت الألحان في خيال الابن، وبالفعل تعود الأمور إلى سابق عهدها تدريجيا ويلمع نجم الملحن من جديد. ورغم أن مخرج الفيلم برر سلوك البطل مع أبيه بلقطة أوضح فيها أن الأب كان السبب الرئيسي لتعاسة ومعاناة الابن في الطفولة، لأنه كان سكيرا ومهملا مما دفع الأم للتخلي عن الأسرة، فإن نهج البطل بعد وفاة الأب في استلهام الألحان ظل غير مألوف. رحيل الأب أعاد سعيد إلى الفشل من جديد، فلم يجد سوى نفسه ليعذبها وبدأ في إيذاء نفسه ووجد أنه كلما قفز من سطح بناية أو كسر ساقا أو يدا يهبط عليه الإلهام فأدمن هذا النهج. وقال المخرج هشام أمال، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إن الفيلم جاء وليد فكرتين شغلتاه طويلا ورأي دمجهما في فيلم روائي طويل. وقال "الفيلم هو مزيج لفكرتين منفصلتين. فكرة عن شخص يعيش في غرفة واحدة مع أبيه المصاب بمرض عضال، والأخرى هي فكرة الإبداع في الكتابة لأني بدأت مساري سيناريست وكانت دائما لدي مشكلة مع الورقة البيضاء وماذا سأكتب فيها". ويذكر أن هشام أمال مخرج، مؤلف ومنتج مغربي. بدأ مسيرته بالعمل سيناريست في مجموعة من الأعمال التلفزيونية والمسلسلات لصالح القناتين الأولى والثانية المغربية، وفي 2016 أنهى "ميلوديا المورفين" وهو فيلمه الروائي الطويل الأول مخرجا ومنتجا، الذي حاز على جائزتي المونتاج والعمل الأول في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة وشارك في مهرجان دبي السينمائي. خالد العطاوي

“ميلوديا المورفين” المغربي في سوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل مثيرة لاختلاس أموال جماعة مكناس

تتويج ليبي للقاطي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات