استثمارات الصحراء في مستنقع الأحزاب

رئيس مجلس إقليمي وبرلماني ورؤساء سبع جماعات ينتفضون ضد تهميش أسا الزاك كشف منتخبو إقليم أسا الزاك النقاب عن تهافت وحسابات حزبية في توزيع كعكة الاستثمارات الخارجية بالصحراء، إذ انتفض رئيس مجلس إقليمي ومستشار برلماني ورؤساء سبع جماعات ضد تهميش الإقليم، معتبرين أنه يواجه مسلسل إقصاء مقصودا. وحذر منتخبو الإقليم المذكور من «مغبة السقوط في حسابات ضيقة تحكمها نوايا مبيتة ويسكنها حنين ممانعة التوجه الديمقراطي الذي اختاره الملك حرصا منه على تكريس التداول على السلطة والمسؤولية بكل أنواعها»، وذلك في بيان مشترك حمل توقيع رشيد التامك، رئيس المجلس الإقليمي، ومحمود عبا، برلماني عضو مجلس المستشارين، وحاميدي وايسي، رئيس بلدية آسا، وحميدة مولود، رئيس بلدية الزاك، وعباد بلوش، رئيس جماعة عوينة يغمان، واتحيس مصطافي، رئيس جماعة عوينة لهنا، والحضرامي بنك، رئيس مجلس جماعة تويزكي، وفضلي شركاوي، رئيس جماعة لبيرات، ومحمود أبيدار، رئيس جماعة المحبس. وأوضح البيان، الذي توصلت «الصباح» بنسخة منه أن وفدا دبلوماسيا يضم سفراء بعض الدول قام بزيارة لجهة كلميم واد نون، وتضمن برنامجه عدة محطات الهدف من ورائها تشجيع الاستثمار، والعمل على تقوية فرص التنمية بالجهة المستضيفة، في أقاليم كلميم و سيدي إفني وطانطان. وعبر البيان عن استغراب موقعيه من اتخاذ قرار باقتصار الزيارة على الأقاليم الثلاثة المذكورة وإقصاء آسا الزاك، و"كأنها لا يزخر بمؤهلات تاريخية وبيئية وفضاءات طبيعية وواحات ومواقع أثرية وفلاحية بمنتوجات محلية وتعاونيات منتجة، بالإضافة إلى معالم تاريخية، كافية لجلب الاستثمارات وتشجيع السياحة". وسجل المنتخبون الغاضبون أن أملهم كان معقودا على تعميم مثل هذه المبادرة في كل أقاليم الجهة، أولا انسجاما مع روح وأهداف الجهوية في إحداث التكامل والتوازن الضروري بين كل الأقاليم في الجهة الواحدة، وثانيا تحقيقا للعدالة المجالية والاقتصادية والاجتماعية بين كل ربوع الجهة، «لكن بدلا من ذلك تم إقصاء الإقليم الذي نتشرف بتمثيل سكانه من برنامج الوفد الدبلوماسي دونما سبب واضح يبرر استثناء آسا الزاك من مبادرات تنموية واعدة»، وذلك في وقت «ظل الإقليم يعاني التهميش لسنوات، إذ سبق أن أستبعد من مسارات جولات وزيارات عديدة كان آخرها تلك التي قامت بها وزيرة إلى الجهة. وأمام هذا الوضع لم يجد ممثلو سكان آسا الزاك بدا من مساءلة الجهة بكثير من الاستغراب، عن الأسباب الحقيقية التي تسببت في إقصاء الإقليم من المبادرات التي قد تعود بالنفع على سكانه. واعتبرت مصادر «الصباح» أن استشعار المنتخبين الغاضبين للإقصاء اقتضى ردا سريعا، وأن تأخير إعلانه كان بالدرجة الأولى حرصا على عدم التشويش على الزيارة، «إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل الأسف والتنديد بهذا النهج المتعمد الهادف إلى إبعاد أسا الزاك من تحقيق التنمية وتقوية الجاذبية وتعزيز مكانة المنطقة»، مطالبة المسؤولين عن ذلك بـ»إعادة ترتيب أوراقهم وعدم جعل هذه المنطقة الغالية من تراب وطننا مطية لتحقيق مآرب ضيقة الأفق على حساب مؤهلاتها». ياسين قُطيب

استثمارات الصحراء في مستنقع الأحزاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"قلبي نساه" يتجاوز "البلوكاج"

الهاجس الأمني يخيم على ليمبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات