15 سنة لجزار قتل زوجته

خلاف حول اقتراض مبلغ مالي قارب 10 آلاف درهم سبب ارتكاب الجريمة قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، بإدانة جزار، من أجل ارتكاب جناية الضرب والجرح في حق زوجته بواسطة السلاح المفضي إلى الموت، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي. واقتنعت هيأة الحكم، بثبوت الفعل الجرمي موضوع المتابعة في حق المتهم، بدليل تصريحاته خلال سائر أطوار القضية، بدءا من البحث التمهيدي الذي أنجزته الضابطة القضائية، وكذا الاستنطاق الذي أجراه الوكيل العام مع المتهم بعدما أحيل عليه، ثم الاستنطاق التفصيلي الذي باشره قاضي التحقيق، والذي بناء على نتائجه أحيل المتهم على غرفة الجنايات. وقررت المحكمة تمتيع المتهم بظروف التخفيف لانعدام سوابقه، ولظروفه الاجتماعية. وتعود فصول هذه القضية، إلى تلقي عناصر الدرك الملكي، إشعارا مفاده العثور على جثة امرأة مضرجة في دمائها، بمنزلها بضواحي جمعة اسحيم بإقليم آسفي، إذ انتقلت عناصر الدرك الملكي وقامت بإجراء المعاينات الضرورية، وحجز كل ما يمكن أن يفيد في البحث. وخلصت الأبحاث التمهيدية التي بوشرت في هذه القضية، إلى أن الضحية تلقت طعنات من قبل زوجها الذي يشتغل جزارا بالأسواق الأسبوعية، نتيجة خلافات عائلية، حسب ما صرح به أقارب الزوجة، في وقت كثفت عناصر الدرك الملكي أبحاثها للوصول إلى الجاني، الذي تقدم بعد ذلك أمام أفراد الدرك الملكي، وأخبرهم أنه قاتل زوجته، موضحا أن نيته لم تكن تنصرف إلى قتل الضحية، وإنما تهديدها. وأكدت الأبحاث التمهيدية، أن الزوج الذي يشتغل جزارا بالأسواق الأسبوعية، دخل خلال في خلافات مع زوجته، بعدما رفضت اقتراض مبلغ مالي يقارب عشرة آلاف درهم، من إحدى وكالات القروض الصغرى، قصد مساعدته في نشاطه التجاري، بعدما أفلس نتيجة ديون كانت متراكمة عليه، إذ ظل الزوج يستنجد بزوجته علّها توافق على رأيه بخصوص الاقتراض. وخلال يوم الحادث، دخل الزوج في نقاش مع الزوجة، متهما إياها بأنها تسعى لتحطيمه، خصوصا أن المنزل الذي يسكنان به، حوله إلى ملكيتها، غير أنها رفضت بشكل قاطع أن تقترض له المبلغ المالي المذكور، بعلة أنه لن يلتزم بتسديد أقساط الديون، سيما أنها سبق أن اقترضت لفائدته مبلغا ماليا، سددته بمشقة الأنفس، أمام مماطلة الزوج، وهو ما جعله يوجه إليها وابلا من السب والشتم، قبل أن يستعين بسكين يستعمله في الجزارة، ويوجه إليها طعنة جهة القلب، لتسقط أمامه، تصارع الموت، وظل المتهم جالسا أمام رأسها لمدة قاربت ساعتين ونصف، إلى أن لفظت أنفاسها، نتيجة النزيف الدموي الحاد، لينتظر بزوغ الشمس، حيث غادر منزل سكناه، واتصل بمعارف زوجته وأخبرهم بأنه قتلها، قبل أن يعود ويقدم نفسه لعناصر الدرك الملكي، وروى لفريق المحققين تفاصيل ما جرى. ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية، قبل تقديمه أمام النيابة العامة، في حين تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي بمركز حفظ الصحة البلدي، إذ أكد تقرير الطبيب الشرعي، بعد تشريح الجثة، أن الضحية توفيت نتيجة نزيف داخلي، بسبب الطعنة التي تلقتها. محمد العوال (آسفي)

15 سنة لجزار قتل زوجته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

81 سنة سجنا لمافيا عقارات كاليفورنيا

صفقات "الوقت الميت" تهز المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات