شبكة مخدرات تورط سائقين دوليين

وجدوا أنفسهم أكباش فداء واتهامات بالتقصير في اعتقال أفرادها رغم تقديم أوصافهم يلف الغموض ملف اعتقال مالك سيارة لنقل البضائع بين المغرب وأوربا، ضبطت بحوزته كميات مهمة من المخدرات، داخل صناديق تسلمها من شخص يتحدر من فاس، إذ رغم تأكيده أنه ضحية كمين وقدم لهم أوصاف المتهم ورقم هاتفه، وجد نفسه المتابع الوحيد في حالة اعتقال. وتستعد عائلة الموقوف تقديم شكاية إلى المديرية العامة للأمن الوطني والنيابة العامة، بسبب ما اعتبره تقصيرا من المحققين في اعتقال المالك الحقيقي للمخدرات، والذي تبين أنه فر من شبكة دولية للاتجار في المخدرات، إذ رغم تقديم كل ما يفيد البحث من أوصاف ورقم هاتفه ومكان وجوده، عجزت الشرطة عن اعتقاله أو تتبع آثاره، ما جعلها تبدي تخوفا من أن يكون ابنها كبش فداء. وأظهرت القضية توريط شبكات دولية للمخدرات السائقين من مختلف الجنسيات العاملين في النقل الدولي، إذ يتم استغلال علاقاتهم وكسب ثقتهم بالتعامل معهم في مجال نقل البضائع، قبل تسليمهم بضائع محشوة بالمخدرات لإيصالها إلى أوربا، وأنه خلال افتضاح الأمر يجد السائقون أنفسم وحيدين وسط دوامة الاعتقال، ويدفعون الثمن غاليا، كما الأمر لسائق فرنسي حجزت مخدرات في شاحنته، إلا أن تصريحاته والأوصاف التي قدمها حول المتهمين وأرقام هواتفهم، عجلت بتفكيك شبكة دولية للمخدرات. وتعرف الموقوف على عنصر شبكة للاتجار الدولي في المخدرات بمنطقة قريبة من فاس، إذ كان يتولى نقل بضائع تخصه إلى شقيقته المقيمة بفرنسا. وظل السائق يتعامل معه لفترة طويلة إلى أن كسب ثقته، وفي مناسبة، سلمه ثلاثة صناديق محملة بالخضر واقترح عليه إيصالها لشقيقته بفرنسا مقابل مبال مالي مهم. وشاءت الأقدار أن تتأخر الرحلة البحرية، فأشعر السائق صديقه بالأمر، وضرب معه موعدا لإعادة الصناديق، خوفا من تعرضها للتلف، وهو ما تم، إلا أن عضو الشبكة سلمه صناديق جديدة لتسليمها إلى شقيقته، وخلال إخضاع السيارة للفحص، شك جمركيون في أمرها، وخلال التفتيش، تم حجز صفائح من المخدرات، بلغ وزنها أزيد من8 كيلوغرامات. وأحيل السائق على فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية بالناظور، وخلال تعميق البحث، أفاد أنه يحترف نقل البضائع والسلع بين المغرب وأوربا، وأن الشحنة التي حجزت فيها المخدرات تسلمها من شخص يتحدر من فاس مقدما رقم هاتفه، نافيا علمه بالمخدرات المحجوزة، ولتفادي أي ورطة مع الجمارك والشرطة، يتعمد تدوين أرقام هواتف أصحاب السلع عليها. وشدد الموقوف على ضرورة اعتقال صاحب السلع للتأكد من براءته، إلا أنه رغم تقديمه رقم هاتف من سلمه الشحنة وأوصافه، لم يتم التعاطي مع الأمر بشكل إيجابي، ليجد نفسه المتابع الوحيد في القضية، ما أثار غضب أفراد عائلته، التي اعتبرت الأمر محاولة للتضحية به، وإبعاد التهمة عن المتورطين الحقيقيين. مصطفى لطفي

سرقة منزل جريندو بفاس

وفاة الإرهابي"الهيش" قاتل موظف السجن

مقالات ذات صلة