مهنين: سنواصل تنبيهنا لانحرافات القيادة

قال إن تيار "لا هوادة" هو الضمير الحي لحزب الاستقلال وقد يتحول إلى جمعية قال علال مهنين، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وعضو تيار» لا هوادة»، إن الأخير ظهر في سياق خاص مطبوع بإشكالات عرفها حزب الاستقلال خلال محطة مؤتمره الوطني الأخير.وأضاف مهنين، في حديث مع «الصباح»، أن « لا هوادة» يُعتبر الضمير الحي داخل حزب الاستقلال، وأنه سيتصدى لكل الانحرافات التي قد تحدث داخل المؤسسة الحزبية، مشددا في الوقت نفسه، على أن التيار يتعامل مع الأمور بالحوار والرزانة، مبتعدا عن أي منطق صدامي، وهو ما يميزه عن الحركات التصحيحية الأخرى.وأوضح مهنين، أن منطلقات الحركات التصحيحية داخل التنظيمات السياسية تختلف من حزب إلى آخر، وتخضع لاعتبارات ذاتية وموضوعية، غير أن ما يلاحظ بشأن الحركتين التصحيحيتين اللتين أُعلن عنهما في حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن لديهما قواسم مشتركة، تتجلى بالخصوص في السعي إلى التصدي لأي تدخل يروم توجيه الفئات الناخبة أو جزء منها لتغليب كفة مرشح على الزعامة الحزبية، على حساب منافسه. وأوضح مهنين، أن الحركات التصحيحية تطرح على المدى البعيد مسألة التدخلات المفضوحة في الشأن الانتخابي للأحزاب، وبالتالي فإن ما سيُطرح هو تصحيح الوضع السياسي برمته، ومعالجة خلل كان الجميع يعتقد أنه كانت ينتمى إلى زمن ولى، مضيفا أن ذلك ما ينال من مصداقية العمل السياسي ويكرس واقع غياب الثقة في الممارسة الحزبية والسياسية، وهو ما ينبغي التصدي له إنقاذا للفعل السياسي وحماية له.واعتبر مهنين، الذي يُعد أحد مؤسسي تيار «لاهوادة»، أن الأخير ما يزال نشطا ويواصل اجتماعاته بهدف الوصول إلى تشكيل جمعية، من المرتقب أن يعلن عنها قريبا.وكان تيار «لا هوادة» أعلن، غداة تشكيله داخل حزب الاستقلال، أنه سيتعبأ لمواجهة الانحرافات التي تهدد بإدخال «الاستقلال» في متاهات لا تخدم مصلحة ومستقبل الحزب.وحذر التيار من مغبة فقدان الحزب لاستقلالية القرار، مؤكدا أن هدفه يتجلى في التنبيه إلى مخاطر الدوس على ثوابت الحزب.وقدم التيار نفسه باعتباره تيارا فكريا يروم تشكيل قوة مناهضة داخل الحزب للدفاع عن ثوابته والقيم التي تأسس من أجلها. وكشف مؤسسو التيار أن ليست لديهم نية الانفصال عن الحزب أو التأسيس لمشروع نواة حزب جديد، مؤكدين أن الأمر يتعلق بخط نضالي داخل الحزب، يروم التصدي لكل انحراف عن توجهاته.و يعتبر « لا هوادة» امتدادا لحركة تصحيحية أعلن عنها في وقت سابق داخل الحزب، أطلق عليها «حركة 11 يناير للفكر العلالي والقيم التعادلية لحزب الاستقلال»، تروم التشبث بالقيم الحقيقية لحزب الاستقلال، كما رسخها الزعيم علال الفاسي ورفاق دربه من القادة التاريخيين الموسومين بنظافة الذمة ونزاهة الفكر.وقالت الحركة إن عملها سينصب على الحفاظ على ثوابت الحزب وقيمه من العبث والتسلط والجبروت المفروض، باعتبار «حزبنا شكل دوما ضميرا لأمتنا، وباعتبار الثقة التي زرعناها في كفاح هذا الوطن المتواصل من أجل الديمقراطية مع كل المناضلات والمناضلين الشرفاء في الهيآت السياسية الوازنة والحقيقية، في إطار الحرص على ثوابت الأمة الأساسية». وأكدت الحركة أنها لا تروم إحداث انشقاق داخل الاستقلال، ولا تدعو إليه، وأن أساس قيامها يتجلى في ما أسمته «تطهير» الحزب ممن يسعون إلى إفراغه من القيم والمبادئ التي قام وناضل من أجلها منذ تأسيسه. وأضافت أن معركتها هي « تثبيت حزب الاستقلال على سكته الصحيحة وإعادة وهجه الذي تأثر كثيرا بسلوكات تستهجن مؤسساته، وتضر بمصداقيتها، من خلال الحرص على تعظيم الذات، وتغييب المصلحة العليا للحزب، التي هي جزء من المصلحة العامة للوطن، وتقبر الديمقراطية بأساليب تزييف غير معهودة في ثقافتنا الحزبية وتحاول الحط من كرامة المناضلات والمناضلين، المتشبعين بالفكر العلالي والفكر التعادلي».ج . ب

مهنين: سنواصل تنبيهنا لانحرافات القيادة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفشل مآل حركة تصحيحية داخل الجبهة

لشكر: لا وجود لتيار داخل الحزب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات