لشكر: لا وجود لتيار داخل الحزب

أعلن أنه سيتواصل مع فريقه النيابي بهدف تسوية خلافاته معه وتشكيل معارضة قوية يجتمع ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في غضون الأسبوع الجاري مع الفريق النيابي للحزب، وفق ما أعلن عنه، في الندوة الصحفية التي عقدها الثلاثاء الماضي بالرباط، والتي خُصصت لتقييم أداء الحكومة والوضع التنظيمي للحزب. ورفض إدريس لشكر، أي تهويل أو تضخيم لما بات يُعرف بأزمة بين قيادة الحزب وفريقه النيابي الذي يترأسه أحمد الزايدي، مُبرزا أن العلاقة التي تجمع الطرفين عادية ، بل ذهب لشكر إلى حد الثناء على الزايدي الذي قدم عملا كبيرا باعتباره رئيسا للفريق النيابي.وحاول الكاتب الأول للحزب أن يُقلل من حجم المشاكل والخلافات القائمة بينه وبين أعضاء في الفريق النيابي المحسوبين على مجموعة الزايدي، معربا عن تفاؤله باللقاء المرتقب، الذي تُعول عليه قيادة الحزب كثيرا لتجاوز الخلافات التي يشهدها الاتحاد الاشتراكي والتي تفجرت منذ محطة مؤتمره الوطني التاسع.وأصبحت قيادة الحزب واعية بحساسية المرحلة التي يمر منها في إطار الخلافات التي قد تؤثر سلبا على عطاء الفريق، الذي يعول عليه لشكر كثيرا، في ممارسة معارضة قوية. ويأتي اللقاء بين الطرفين في سياق تسعى فيه قيادة الحزب إلى رفع درجة المعارضة إلى مستوياتها القصوى في مواجهة حكومة قرر لشكر أن يواجهها بدون مهادنة، وهو ما يفرض تسوية كل الخلافات مع الفريق النيابي، الذي أضحى يشكل آخر عقبة أمام القيادة لفرض برنامجها وتوجهاتها. وأعلنت قيادة الاتحاد الاشتراكي أن من واجبها أن تعمل على تجاوز المشاكل المطروحة مع أعضاء في الفريق النيابي في ظل التحديات الكثيرة المطروحة على الحزب ، والتي تفرض عليه حدا أدنى من التماسك والوحدة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، والإرادة في تشكيل جبهة سياسية وثقافية قوية قادرة على مواجهة الحكومة المحافظة وإعادة التوازن إلى المشهد السياسي، من خلال إعادة الاعتبار لقوى اليسار والصف الديمقراطي.وأبرزت القيادة تفاؤلها بشأن التوصل إلى حل مع الفريق النيابي يضع حدا لتلك الخلافات، ويمهد الطريق أمام تحقيق الانسجام بين الطرفين، عوض الصراعات ومنطق شد الحبل، الذي لا يخدم مصلحة الحزب وفريقه في البرلمان.في خضم ذلك، لعب إدريس لشكر طيلة الثلاثة أشهر الماضية على عامل الوقت لكسب رهان إحكام قبضته على الحزب والحيلولة دون بروز تيار قوي مضاد له. واعتبر لشكر أن ردود الفعل الغاضبة التي تولدت بعد المؤتمر الوطني التاسع لا تحمل معها بذور تيار قوي من شأنه أن يشكل تهديدا لوحدة الحزب، وبالتالي قد يعرقل عمل القيادة، وهو ما استثمره لشكر لتقوية هياكل الحزب وتنظيماته الموازية.كما بادر لشكر إلى الاجتماع بالمركزيات النقابية لتدارس الوضع الاجتماعي، والسبل الكفيلة بالإسهام في إخراج المغرب من النفق الاجتماعي والحد من الاحتقان السائد.وتفادى لشكر أن يجعل من الخلافات السائدة في الحزب محور ندوته الصحفية حتى لا يعطيها الخلافات حجما أكبر مما تستحق، ولمنح الانطباع أن الحزب «بخير»، وأن الصراعات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام» مبالغ فيها»، وركز في ندوته الصحافية على عرض أهم المحاور والقضايا التي يشتغل عليها الاتحاد الاشتراكي ومنها أساسا الوضع السياسي. وانتقد لشكر، بهذا الصدد، ضعف العمل التشريعي للحكومة، والانفراد بالقرارات، في إطار ما سماه منهجية للهيمنة تتناقض مع التعامل الديمقراطي ومع مبادئ الدستور. وانتقد السياسة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، محذرا من مخاطر إفراغ الورش الدستوري الذي فتحه المغرب من مضمونه، بسبب وجود حكومة يرأسها حزب محافظ، لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية الحقة وبالمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، وهو ما يهدد المغرب بالعودة إلى الوراء. عبد الله الكوزي

لشكر: لا وجود لتيار داخل الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهنين: سنواصل تنبيهنا لانحرافات القيادة

قالوا ...

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات