“فيفاندي” تحسم قريبا في بيع حصتها من “اتصالات المغرب”

محللون ماليون اعتبروا أن مراجعة وكالة "موديز" لتنقيطها الخاص بالمجموعة سيسرع بإتمام الصفقة اعتبر عدد من المحللين الدوليين أن بيع المجموعة الفرنسية لحصتها في اتصالات المغرب، البالغة 53 في المائة من رأس المال، من الراجح أن يتم خلال أبريل المقبل، بالنظر إلى عدد من المعطيات، من أهمها مراجعة وكالة التنقيط «موديز» تقييمها للمجموعة، إذ خفضت تنقيطها حول آفاق المجموعة من مستقر إلى سلبي، وذلك بناء على بعض المؤشرات المرتبطة بنشاط المجموعة وفروعها، وعلى رأسها المنافسة الشرسة التي يواجهها فرع المجموعة «SFR»، الفاعل في مجال الاتصالات بفرنسا، وغياب رؤية واضحة حول إستراتيجية المجموعة الجديدة بإعادة تركيز نشاطها حول قطاعات بعينها، خاصة ما يتعلق بالإنتاج السمعي البصري. وأكد المحللون الماليون بالأسواق المالية العالمية، خاصة بفرنسا، أن مراجعة وكالة التنقيط العالمية لتقييم المجموعة سيسرع عملية بيع أسهم اتصالات المغرب، خاصة أن «فيفاندي» في حاجة ماسة إلى السيولة من أجل تمويل إستراتيجيتها المستقبلية الهادفة إلى التركيز على الانتاج السمعي البصري مع ما يتطلب ذلك من استثمارات هامة.وكان جان روني فورتو، رئيس مجلس المراقبة بمجموعة «فيفاندي» صرح ل» الصباح» أن خروج المجموعة من رأسمال «اتصالات المغرب» يدخل في إطار إستراتيجية شاملة لإعادة هيكلة نشاطات المجموعة، من خلال الخروج من قطاع الاتصالات والتركيز على الإنتاج السمعي والبصري وما تتضمنه وسائل الإعلام من مضمون، مضيفا أن الخروج من اتصالات المغرب لا يعني الخروج من المغرب. ويرى عدد من المحللين الماليين الدوليين أن المجموعة، في إطار الإستراتيجية الجديدة، ستعمد إلى الإسراع ببيع مساهماتها في عدد من المقاولات، وعلى رأسها اتصالات المغرب و «GVT»، الفاعل البرازيلي في قطاع الاتصالات، علما أن السلطات البرازيلية وافقت على الصفقة. بالمقابل ما تزال التكهنات هي المهيمنة على الجهة التي ستفوز بصفقة اقتناء 53 في المائة من رأس مال اتصالات المغرب، علما أن الصفقة لا يمكن أن تتم دون موافقة الدولة المغربية، التي يمنحها القانون الحق في اختيار الفاعل الذي سيقتني حصة المجموعة، ما يعني أن القرار لا تملكه المجموعة الفرنسية لوحدها. وتهدف المجموعة الفرنسية إلى جني ما لا يقل عن 5.5 ملايير أورو من هذه الصفقة.وتجدر الإشارة إلى أن هناك 6 فاعلين تقدموا بعروض من أجل الفوز بالصفقة، لكن يظل الفاعلان الخليجيان «كيوتل» القطرية، التي قررت تغيير علامتها التجارية لتصبح «أريد» (Ooredoo)، ابتداء من السنة الجارية، والفاعل الإماراتي «اتصالات»،الأكثر حظا للفوز بالصفقة، بالنظر إلى عرضيهما الماليين، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية والمالية المتميزة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تعززت بالزيارة الأخيرة التي قام بها العاهل المغربي إلى هذه الدول. وهناك مرشحون آخرون مازالوا ضمن حلبة السباق على الفوز بالصفقة، مثل شركة الاتصالات السعودية «STC» والمجموعة الفرنسية «فرانس تيليكوم»، والكورية الجنوبية «KT Corp»، لكن يجمع الخبراء، بالنظر إلى العروض المالية المقدمة من طرف مختلف المرشحين، على أن القطريين والإماراتيين يظلون أكثر حظا من غيرهم، علما أن صفقة من هذا القبيل تدخل فيها أيضا العوامل السياسية، التي تلعب لصالح المجموعتين الإماراتية والقطرية. عبد الواحد كنفاوي

“فيفاندي” تحسم قريبا في بيع حصتها من “اتصالات المغرب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

أرقام وزارة الصحة حول السل لا تعكس الواقع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات