بنشماش يقتني عمارة بـ 8 ملايير

سيخصصها لمكاتب إدارية للبرلمانيين والموظفين "الأشباح" يستعد مجلس المستشارين، الذي يرأسه حكيم بنشماش، قبل شهور قليلة من انتهاء ولايته، لحيازة عمارة فخمة وسط الرباط، بمبلغ قياسي يتجاوز 8 ملايير، لاستعمالها مكاتب إدارية. وتداول مكتب مجلس المستشارين، في اجتماعه الأسبوعي، في موضوع حيازة العمارة الشاهقة، بشارع أبو عنان المريني، ما خلف ردود أفعال غاضبة لدى بعض المستشارين والموظفين، الذين يتفرجون على كيفية تصرف من يستعد للمغادرة، نحو «التقاعد البرلماني»، من أجل اقتناء بناية جديدة لن تصلح لأي شيء، سوى لهدر المال العام، لأسباب لم تعد خافية على أحد. ويأتي قرار مجلس بنشماش من أجل حيازة بناية فخمة قيمتها المالية تساوي الملايير، أياما معدودات بعد مصادقة البرلمان بغرفيته على القانون المالي المعدل الذي سن مقتضيات اقتصادية واجتماعية جديدة، وفق توجيهات حكومية بالتقشف، وقبيل اختتام دورته الربيعية التي عرفت أدنى نسبة حضور في تاريخ المؤسسة التشريعية، ليس فقط بفعل جائحة كورونا، بل أيضا بسبب تنامي ظاهرة الغياب بشكل مثير. ففيما يتجه مجلس النواب لكراء عمارة محاذية لمسرح محمد الخامس، كانت مقرا سابقا لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، بسومة كرائية تتجاوز 30 مليونا شهريا، يستعد مجلس المستشارين بدوره لحيازة عمارة فخمة قرب مسرح محمد الخامس، بمبلغ مالي مبالغ فيه، في زمن الأزمة الاقتصادية التي مست قطاعات واسعة. وإذا كان مجلس المستشارين يشغل حاليا مقرا تم تجهيزه بميزانية ضخمة تجاوزت 30 مليارا، وأثار نقاشا واسعا في عهد نائب رئيس المجلس سابقا، الاستقلالي فوزي بنعلال، الذي كان يرأس بلدية الهرهورة، والمعزول بحكم قضائي، بسبب تهم بالفساد الإداري والمالي، فإن المجلس نفسه، الذي يبحث عن توسيع ممتلكاته العقارية، لأسباب لم تعد خافية، يكتري عمارة لما يناهز عشرين سنة بـ 12 مليونا شهريا، تم تجهيزها، أخيرا، بما يناهز 300 مليون من قبل شركات أصبح موظفوها يصولون ويجولون داخل الأروقة الإدارية للغرفة الثانية. وتسيل العمارة، التي يستعد مجلس حكيم بنشماش لحيازتها عبر صفقة جديدة، لعاب مسؤولين في آخر سنة من الولاية التشريعية للمجلس، وستخصص لتوفير مكاتب لبرلمانيين وموظفين أغلبهم مصنفون ضمن «الأشباح»، ولا يأتون للمجلس إلا استثناء. عبد الله الكوزي

بنشماش يقتني عمارة بـ 8 ملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الأولى" تتبنى "عمي نوفل"

عالقـون ... قصـص وحكايـات

مقالات ذات صلة