تفكيك عصابة دولية في النصب والتزوير بسيدي إيفني

أعضاؤها يتحدرون من دول إفريقية ودخلوا المغرب من الحدود الشرقية نجحت العناصر الأمنية بسيدي إيفني، أخيرا، في إلقاء القبض على أفراد عصابة دولية تتكون من ثلاثة أشخاص من الدول الإفريقية متخصصين في النصب والاحتيال والتزوير واستعماله وانتحال هوية. تعود تفاصيل إيقاف العصابة إلى مساء يوم الجمعة 24 دجنبر 2010، حين التقى أفرادها بشقيق أحد المنتخبين بسيدي إيفني، وحاولا النصب عليه، مؤكدين له، حسب ما أفاد مصدر مقرب، أن باستطاعتهم تزوير العملة الوطنية عن طريق تحويل الورقة المالية من فئة 100 درهما إلى 200 درهم وأنهم يحتاجون إلى من يتعاون معهم بتزويدهم بالأوراق المالية، حينئذ اتصل بعناصر الشرطة القضائية التي استطاعت في وقت قياسي من نصب كمين محكم لأفراد العصابة بتنسيق معه، إذ أوقفت العناصر الأمنية، في بداية الأمر، اثنين من أفراد العصابة، بحي ودادية الفتح بسيدي إيفني، لتستمر العناصر الأمنية في بحثها وتحرياتها المكثفة باستعمال الموقوفين لإيقاف العنصر الثالث. وفي حدود الساعة الواحدة من صباح يوم السبت، تمكنت من القبض عليه. وذكر مصدر موثوق أن العصابة تتكون من كل من (ب. بوباكار) من دولة غينيا كوناكري البالغ من العمر حوالي 27 سنة والمدعو (ك. موناكو) من دولة إفريقيا الوسطى ويبلغ من العمر 30 سنة، بينما العنصر الثالث يدعى (ت. عمر) من دولة مالي ومن مواليد 1986. وأضاف المصدر ذاته أن المتهم الثاني صرح للعناصر الأمنية أن اسمه هو كوني والي مستشهدا بجواز سفر انتهت مدة صلاحيته، إلا أن التحريات التي باشرتها الشرطة بينت أن الجواز مزور، إذ قام الموقوف بتثبيت صورته الشمسية عليه، غير أنه يعود إلى شخص غادر أرض الوطن منذ الصيف الماضي، وبعد مواجهته بهذه الحقائق، اعترف أن اسمه الحقيقي هو (ك. موناكو). كما بين التحقيق أن أفراد العصابة الدولية دخلوا المغرب في حدود المغرب مع الجزائر بضواحي وجدة.وفي اتصال «الصباح» بالضحية الذي يعود إليه الفضل في إخبار عناصر الشرطة، أكد للجريدة أنه «بينما أنا في مكتبي، دخل عليّ شخص من بلد إفريقي جنوب الصحراء، يوم الأربعاء 22 دجنبر 2010، وقدم لي نفسه على أنه مستثمر أجنبي ووزير الاقتصاد والمالية سابقا في دولة السنغال وأنه يتوفر على مليون درهم وأتى بسلعة تقدر قيمتها بحوالي 32 مليون درهما وأنه في حاجة إلى مساعدة لانجاز مشروع استثماري بسيدي إيفني، آنذاك عبرت له عن استعدادي للتعاون معه لانجاز مشروعه وليس لدي أي اعتراض». وأضاف أنه ضرب معه موعدا في اليوم الموالي في انتظار أن يحضر شقيقه الذي سيساعده في مشاريعه، آنذاك اصطحب زميلا له للقاء معهما في مقهى، غير أن الأجنبيين، يضيف، فضلا الابتعاد عن الأضواء ومكان تجمهر المواطنين كالمقاهي، لذا حددا موعدا في ودادية الفتح، هناك قال الإفريقيان إن الموضوع الذي جاءا من أجله هو البحث عن مساعدة لتحويل الأموال، وذلك بتحويل 100 أورو إلى 60 ألف أورو، وقاما بتجربة مستعملين مسحوق وبعض السوائل، لإيهامهما أنهما يحولان الأموال. وأضاف أنه طلب مهلة من أفراد العصابة مؤكدا لهم أنه يتوفر على 15 مليون سنتيم وأحد أصدقائه يتوفر على 5 ملايين سنتيم. واستطرد قائلا «هنا أخبرت رجال الشرطة بالخبر ونسقت معهم على أساس أن يلعبوا دور صديقه الذي يتوفر على 5 ملايين سنتيم وطلب من أفراد العصابة أن يحضروا الأدوات المستعملة في عملية التحويل لأن زميله يريد أن يرى بأم عينيه العملية، هكذا ضربت معهم موعدا في المكان نفسه، وبمجرد أن بدؤوا التجربة، حلت بمكان وجودهم عناصر الشرطة التي ألقت القبض عليهم».وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الشرطة القضائية بسيدي إيفني حجزت لدى أفراد العصابة، بالإضافة إلى جوازي سفر حقيقيين لاثنين منهم وجواز سفر مزور لدى المتهم الثاني، مسحوقين أبيض وأسود وسائلين ابيض وأحمر تستعملها العصابة لإيهام الضحايا أنهم يستعملونها في تحويل الأوراق النقدية من العملة الوطنية من 100 درهم إلى 200 درهم، غير أن تلك المواد هي فقط للنصب والاحتيال ولا دور لها في أي تزوير. كما حجزت ورقتين ماليتين من فئة 50 درهما مغطاة بالمسحوق الأبيض. وبعد الانتهاء من التحقيق مع أفراد العصابة، أحالتهم الضابطة القضائية التابعة لأمن سيدي إيفني، صباح يوم أمس الأحد، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتهمة النصب والاحتيال والتزوير واستعماله وانتحال هوية بالنسبة للمتهم الثاني وبتهمة الدخول إلى أرض الوطن بصفة غير شرعية بالنسبة للمتهم الأول والثالث. إبراهيم أكنفار (سيدي إفني)

تفكيك عصابة دولية في النصب والتزوير بسيدي إيفني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة تحقيق بسجن عين قادوس بفاس

محاكمة متهم بالتجسس لإسرائيل بمصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات