لجنة تحقيق بسجن عين قادوس بفاس

استمعت إلى سجناء وموظفين في موضوع ضبط مخدرات حلت لجنة من المندوبية العامة لإدارة السجون، مكونة من موظفين، بداية الأسبوع الماضي، بسجن عين قادوس للتحقيق في ظروف وملابسات تسرب كمية من المخدرات إلى المؤسسة. استمعت اللجنة إلى عدة موظفين بالسجن، و «البلانطو» المضبوطة بحوزته الكمية، وسجين آخر اتهمه بخيازتها، والسجناء الثلاثة الذي أدلوا بإفادات دقيقة في الموضوع.وفوجئ عضوا اللجنة حين كانا يهمان الاثنين قبل الماضي، بمغادرة السجن بعد الاستماع لمسؤوليه، باحتجاج أسر السجناء الثلاثة، الذين أطلعوهما على ظروف وملابسات اتخاذ قرار إيداع اثنين منهم في سجن انفرادي، «دون سبب قانوني معقول»، قبل أن يعودوا إلى المؤسسة ويكرروا الزيارة في اليوم الموالي، فيما لم تتسرب أي معلومات بخصوص تقريرهما.واستمعت لجنة التحقيق المركزية المذكورة، ل»ع. ب»، الذي أكد تعرضه للتعذيب والسب والشتم، من قبل بعض الموظفين ومسؤولي السجن خاصة المدعو «و»، فيما عمدت الإدارة إلى نزع هاتفه وهواتف زملائه، دون غيرهم من السجناء، رغم أن امتلاك الهواتف داخل السجن، «أضحى أمرا عاديا لدى كل النزلاء إلى حد عرضها للبيع داخل أسوار المؤسسة». وقالت المصادر ذاتها إن بعض الموظفين بالمؤسسة، رفضوا الاستجابة إلى طلب مسؤوليها، لإعداد تقارير مغلوطة حول «قيام سجناء بالفوضى»، باستثناء نحو 8 استجابوا لذلك، مؤكدة أن موظفين صفوا حساباتهم مع السجين «ع. ب» وكانوا يدوسون بأحذيتهم على صدره، مشيرة إلى أن المعني بالأمر، أفاد عضوي اللجنة بذلك. وعلم من عائلة «إ. ت»، أن الأخير أعد كتابا جديدا إلى المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يتظلم فيه، مما يتعرض إليه من ضغوطات من قبل مسؤولي المؤسسة، مطالبا بالوقوف إلى جانبه ومؤازرته للحصول على حقه المخول إليه قانونا، داخل هذه المؤسسة السجنية، و»الحد من تصرفات مسؤوليها»، إرضاء لما أسماه «جهات معنية خارج السجن».ويقول السجين «إ. ت» المعتقل على خلفية ملف جنائي معروض على أنظار محكمة الاستئناف بفاس المنتظر مواصلتها النظر فيه يوم 3 يناير المقبل، إنه منذ دخوله السجن، وهو يتعرض إلى «قساوة المعاملة بالضرب والسب والشتم والإهانة أمام أعين السجناء، بوضعي داخل السجن الانفرادي دون سبب مشروع أو معقول» من قبل إدارة هذه المؤسسة.وعلمت الصباح أن «ع. ب» و»ي. ب» و»إ. ت»، نزلاء بالسجن المحلي عين قادوس بفاس، يتعرضون إلى تهديدات من قبل موظفين بالمؤسسة، بداعي وقوفهم وراء تسريب معلومات إلى الصحافة، حول تناسل عمليات ضبط كميات من المخدرات. ولم يكتفوا بتعنيف أحدهم وإيداعه وزميله، في سجنهما الانفرادي (الكاشو)، قبيل حلول لجنة مركزية للتفتيش، بل انتقل بعضهم، إلى تحريض السجناء ضدهم. وقالت بعض المصادر إن موظفين واجهوا سجناء أبدوا امتعاضهم من تغييرات طالت زمن وتوقيت الفسحة، بإسقاط اللوم على السجناء الثلاثة، بداعي أنهم المسؤولون عن ذلك، ما ولد حقدا كامنا اتجاههم، «يستدعي التدخل لتوفير الحماية الضرورية لهم» يقول مصدر حقوقي أبدى اندهاشه للطريقة التي انتهجها مسؤولو المؤسسة، في مواجهة ملف استفحال تسريب المخدرات إليه.وأكد أنه عوض اللجوء إلى البحث وتقصي الحقيقة في سر تواتر ضبط الشيرا بعنابر السجن منذ حادث «البلانطو» واعتداء سجين على زميله لشكه في سرقته كمية يملكها من المادة، تم تضييق الخناق على السجناء المذكورين، الذين وجهوا رسائل إلى الجهات المعنية يطالبون فيها بتوفير الحماية الضرورية لهم، بينما أبدت فعاليات حقوقية، رغبتها لمؤازرتهم في محنتهم المتواصلة. حميد الأبيض (فاس)

لجنة تحقيق بسجن عين قادوس بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفراد الخلية الإرهابية تدربوا على صناعة المتفجرات

تفكيك عصابة دولية في النصب والتزوير بسيدي إيفني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات