خبايا عقم التواصل بالصحة

الوزارة اشتغلت دون خطة منذ انتشار كورونا وحرب الأقطاب تفسد اللقاءات اليومية مع المواطنين تراجعت وزارة الصحة عن خطة التواصل الجديدة مع المواطنين، حول تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، مكتفية بموعد يومي واحد تستضيف فيه وكالة المغرب العربي للأنباء مسؤولا، أو مسؤولة لتلاوة بلاغ جاف دون توضيحات. والتزمت الوزارة، في نشرة خاصة، بموعدين في اليوم لتحيين أرقام الوضعية الوبائية، واحد في العاشرة صباحا، والثاني في السادسة مساء، مع تخصيص حيز كبير كل جمعة لقراءة الحصيلة الأسبوعية وتقديم معطيات وشروحات ورسوم مبيانية، واستدعاء خبراء وبروفيسورات للإجابة عن استفسارات المواطنين. وقال مصدر إن «الحرب» حول ريع التواصل بالوزارة، فرضت مراجعة الخطة للمرة العاشرة، على الأقل، في ثلاثة أشهر، كما أبعد خمسة مسؤولين على الأقل، والتحق آخرون، بعضهم تابع للوظيفة العمومية، وآخرون مرتبطون بمديريات وأقسام عن طريق عقود. وأربك الصراع حول قطاع التواصل والتحسيس والإعلام بالوزارة، مخطط مواجهة «كوفيد 19»، إذ يلعب التواصل اليومي مع المواطنين وتزويدهم بالمعطيات والبيانات والتفسيرات والشروحات الكافية، جزءا من الوقاية من الوباء ومحاربته. وعلمت «الصباح» أن الإدارة الجديدة لوزارة الصحة رفضت، منذ البداية، أي مخطط للتواصل والتعامل مع الصحافة والإعلام، معتبرة أن العمل الميداني الموكول إلى المديرين المركزيين والجهويين والمناديب، أكثر وقعا على المواطنين من المرور عن قنوات الإعلام العمومي والصحافة. وأكد المصدر نفسه أن الوزير منذ وصوله إلى مكتبه ألغى جميع التعاقدات المبرمة من قبل الوزير السابق، وطلب مستشارين في الإعلام إلى جانبه، وغير هيكلة مديرية التواصل، ووضع جميع برامجها جانبا، قبل أن يفاجأ بتداعيات انتشار فيروس كورونا. وأوضح المصدر نفسه أن الوزارة وجدت نفسها أمام فراغ حاد في بنيات التواصل، كما فشلت في الاتفاق على رأي مشترك حول بعض برامج العمل والمشاريع التي قدمت أمام الوزير، سواء من قبل موظفين، أو شركات خاصة. وشرعت الوزارة في مواجهة جائحة كورونا، دون خطة للتواصل، إذ اختزلت عمل بعض المستشارين والموظفين في الرد على اتصالات رؤساء التحرير في وكالة المغرب العربي للأنباء الذين كانوا يطلبون اسم «المسؤول» الذي سيتكلف بقراءة البلاغ اليومي. ومن تبعات هذه الأزمة، أن قررت «لاماب»، في وقت سابق، توقيف التعامل مع الوزارة، والاكتفاء بنشرات ترصد الوضعية وتغلب المؤشرات الإيجابية (حالات شفاء)، قبل أن تتحرك الحرارة في الهواتف وتتراجع الوكالة عن موقفها. وأججت هذه الوضعية الشاذة عددا من التناقضات بين أطر الوزارة، بعد أن أصبح مديرون مركزيون كبار تحت رحمة أشخاص متعاقدين، يتلقون منهم الأوامر اليومية، ما شكل موضوع شكايات إلى الوزير الذي أجل الحديث في كل المواضيع إلى نهاية أزمة «كوفيد 19». يوسف الساكت

خبايا عقم التواصل بالصحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عـدم مسـاءلـة وزراء "صفقات الملايير"

منظمة الصحة تقر بصحة حدس الملك

مقالات ذات صلة