شروط “الخزيرات” لتدبير مزبلة البيضاء

مبلغ استغلال ضئيل وغرامة 500 درهم عن كل "بوعار" وعصير الأزبال يغلق طريقين تغامر الجماعة الحضرية بالبيضاء، بتأجيل الحسم في صفقة تدبير خدمات استغلال المطرح العمومية المراقب بجماعة المجاطية، إلى أجل غير مسمى، تتحول خلاله المنطقة المحاذية للمطرح القديم إلى محيطات صغيرة من عصير الأزبال (الإكسيفيا)، وهي سابقة لم تحدث في الفترة الماضية، قبل فسخ العقد مع شركة «إكوميد». ووضعت شركة التنمية المحلية (كازا- بيئة) المكلفة بالإشراف على المطرح المراقب، شروطا قاسية أمام الشركات المشتغلة في تدبير المطارح العمومية، من خلال الإعلان عن طلب العروض الجديد AO/CB/02/2020 المقرر أن تكشف عن نتائجه في 10 غشت المقبل، بمقر الشركة الموجود بشارع مرس السلطان. وتعطل شروط «الخزيرات» التي ضمتها الشركة إلى دفتر تحملات ضخم، جميع إمكانيات انخراط شركات في مشروع غير مربح منذ البداية، مطلوب فيه من الشركة النائلة للصفقة العمومية تدبير دخول وخروج 1000 رحلة يومية في ظروف غير مشجعة على الاستثمار والعمل، منها استمرار كارثة المطرح القديم المجاور المهدد بالانهيار في أي لحظة، ثم فقدان التحكم في عصير الأزبال الذي يتسرب بمئات الأطنان المكعبة من تحت الأراضي، ويصل إلى الطريق الوطنية لمديونة التي أغلقت في جزء منها ببحيرات «الإكسيفيا»، وتمتد إلى الطريق المؤدي إلى المدينة الخضراء. وتتحمل الجماعة الحضرية مسؤولية قنبلة بيئية بكل المقاييس، وقعت مباشرة بعد فسخ العقد مع الشركة السابقة، إذ لم يحدث أن تسربت كل هذه الكميات من المياه العطنة في العشر سنوات الماضية، ما يدعو إلى فتح تحقيق في حيثيات إنهاء التعاقد السابق، وإبرام صفقة تفاوضية مع شركة أخرى في ظروف غامضة. وتتسبب الفوضى الحالية في أكثر من ذلك، حين تتحول جميع الطرق المحاذية للمطرح العمومي إلى مسارح لحوادث سير مؤلمة، كما وقع في فترات سابقة، وذلك لأن زحف المياه على جنبات الطرق، يفرض على سائقي السيارات والشاحنات الانزياح قليلا إلى جهة اليسار (الاتجاه من مديونة إلى البيضاء)، ما يكون سببا في اصطدامات يومية. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تسارع الجماعة إلى إنقاذ الوضع، اقترحت في دفتر تحملاتها الخاص بتسيير خدمات استغلال المطرح المراقب (11 هكتارا من أصل 35)، شروطا تعجيزية لا تشجع الشركات المعنية على وضع ترشيحاتها، ومن ذلك تخفيض مبلغ الصفقة السنوي من 51 مليون درهم سنويا، إلى أقل من 46 مليونا. وإضافة إلى المقابل السنوي الهزيل فرضت الجماعة على الشركات المترشحة، آلات عمل بأعداد كبيرة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، وهي مدة قليلة لم يتم التنصيص عليها في أي من دفاتر التحملات السابقة، سيما في ظل غلاء أسعار هذا النوع من الآلات. وفرض دفتر التحملات أيضا على الشركات، الحفاظ على 42 مستخدما بالمطرح العمومي، دون احتساب أطر الشركة وإدارييها وخبرائها، ليرتفع العدد إلى 60 منصب شغل في مطرح بـ11 هكتارا، علما أن المطرح القديم كان يسير بموارد بشرية تقل عن 35 فردا. ومن بين الشروط أيضا، تعاقد الشركة النائلة للصفقة العمومية مع شركة للحراسة بمبلغ سنوي لا يقل عن 4 ملايين درهم، يكون على أفرادها حماية المطرح طيلة 24 ساعة من دخول الغرباء، خصوصا منقبي الأزبال (البوعارة) تحت طائلة غرامة 500 درهم عن كل شخص ضبط بالموقع لا يحمل «بادج» خاص به. يوسف الساكت

شروط “الخزيرات” لتدبير مزبلة البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط مروجي مخدرات بابن سليمان

الجبهة الاجتماعية تحتج أمام البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات