المسلسلات التركية نتاج بنية سمعية بصرية متقدمة

المتخصص الإعلامي العلالي يرى أنها خلقت جسرا للتواصل مع الجمهور يرى الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، أن الدراما التركية المدبلجة، خلقت جسرا للتواصل مع الجمهور المغربي، وأن مسلسل "حريم السلطان" يبرز نمو المنظمومة السمعية البصرية في تركيا.في هذا الحوار مع "الصباح" يتحدث العلالي عن علاقة المسلسل بالجمهور، وأسباب عجز القنوات المغربية على تقديم أعمال مماثلة. في نظرك ما السر وراء نجاح مسلسل "حريم السلطان" جماهيريا؟ سر نجاح مسلسل حريم السلطان يكمن في كون الإنتاج السمعي البصري التركي من صنف المسلسلات التلفزيونية، يعرف شروط نمو وتطور المنظومة السمعية البصرية التركية والرؤية الخاصة للإنتاج السمعي البصري ضمن رؤية شمولية تطال ما هو فني واجتماعي وسياسي وثقافي وسياحي وحضاري استطاعت أن تكتب هوية خاصة مميزة.وهذه الهوية تتأتى من اختيار المواضيع والاستثمار المهني العالي المستوى للغة السمعية البصرية الخاصة بالمسلسلات التلفزيونية التي تنبني على معطيات مختلفة نسبيا عن تلك المستعملة في السينما وفي الإنتاج الوثائقي. هل القنوات المغربية والعربية عاجزة على تحويل قصص مجموعة من الشخصيات إلى مسلسلات مماثلة؟عدت هذا الأسبوع من أنقرة في زيارة عمل، وزرت الإذاعة والتلفزة التركية كمكون من باقي مكونات البنية السمعية البصرية وقد مكنتني هذه الزيارة من معاينة الفروق القائمة ومعاينة أسباب النجاح وأسباب التأرجح والتعثر الذي تعانيه إنتاجاتنا. والفكرة الأساسية تكمن في أن التلفزيون والإذاعة التركية تشتغل كبنية متكاملة من عدة منظومات تصب في النهاية في تقديم منتوج من مستوى مهني عال، ما أثارني، أيضا، خلال هذه الزيارة هو متحف التلفزة والإذاعة التركية المفتوح للجمهور يومين في الأسبوع، وقفت على الكاميرات وأجهزة الراديو الأولى التي استخدمت عقودا عديدة. كذلك هناك مركز للتكوين والتدريب التابع للمؤسسة نفسها، والذي هو بمثابة أكاديمية للتكوين في مختلف التخصصات الدقيقة للسمعي البصري والذي يتوفر على برامج سنوية مضبوطة وميزانية هامة، وهناك يكمن الفرق وسبب عجزنا عن المنافسة في هذا الجانب. ما رأيك في الجدل الذي خلفه عرض المسلسل، خصوصا في ما يتعلق بقرار رئيس الوزراء التركي بتوقيف تصوير جزئه الرابع؟ عندما نتعرض لقضايا ترتبط بالتاريخ في فضاء جيو إستراتيجي مركب، فمن الطبيعي أن تثار بعض القضايا والمواقف. أي إعادة إنتاج مواقف قديمة في ظروف جديدة. أعتقد أن هذه مسألة ترتبط بقراءة التاريخ باللغة السمعية البصرية بالكاميرا في عالم اليوم ودورها. وهنا تعود إلى الواجهة فكرة الانتقال من الدولة الأمة إلى العولمة وإمكانية أن تحتاج إلى إعادة قراءة التاريخ كـ"حوادث"حدثت في الماضي ونحتاج إلى إعادة إنتاجها في الحاضر وحاجياتنا إلى رؤية مشتركة لما يجمع ويوحد ويرتبط بالمستقبل أكثر ما يعيد إثارة جروح الماضي. ما رأيك في ارتباط الجمهور المغربي بالأعمال المدبلجة؟ ارتباط الجمهور المغربي بهذه الأعمال وجيه لأنه جمهور يبحث عن تواصل القرب والجودة والمتعة والتقنيات العالية التي تتوفر عليها الكثير من المسلسلات التركية. والدبلجة تشكل اليوم تقنية للقرب وعنصرا من عناصر رفع مستوى مشاهدة الإبداعات الفنية على القنوات الوطنية وحتى الأجنبية. محمد عبد الوهاب العلالي أجرى الحوار: ياسين الريخ

المسلسلات التركية نتاج بنية سمعية بصرية متقدمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقاضاة "إير فرانس" بالإخلال بالاحترام الواجب للملك

"سان فالنتان"... كل عام والعشاق بخير!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات