يوميات “الزاز” 7 … موت الدليمي كان مخططا له

مقتل مولاي أحمد له علاقة بالوفاء وليس بالخيانة أو أمن البلد الحسين كيود الملقب بـ "الزاز"، لاعب دولي سابق للمنتخب الوطني والفتح الرياضي، يروي لـ "الصباح" في الجزء الثالث من مساره الرياضي والمهني، تفاصيل حول مقتل المهدي بن بركة والجنرال أحمد الدليمي، وتورط مسؤولين في معتقلهما، وحقائق جديدة من سنوات الرصاص. صلاح الدين محسن > هل تعتقد أن موت الدليمي كان مخططا له؟ > بالفعل، كان مخططا لكل شيء. > ما الدافع لذلك؟ > الدليمي كان يرغب في لقاء الملك، كانت لديه معلومات شخصية عن بعض مقربيه، وكانوا يعرفون جيدا سبب رغبته في لقاء الملك، لأنه كان ينوي فضح بعض الأسرار داخل القصر، والمتورطون في ذلك، هم المسؤولون عن مقتله، والأمر لم يكن يتعلق بأمن البلد كما يعتقد البعض، ولكن كانت له علاقة بالخيانة. > أريد توضيحا أكثر... > مقتل الدليمي كان له علاقة بالوفاء، والدليمي لن ينسى أفضال الحسن الثاني، وكان يقول لي هذا الأمر دائما، وهنا سأبوح بسر لم يسبق لأحد أن سمعه، أنه يوم حل بطانطان في 1973، وسيدي محمد كان في عمره عشر سنوات، نزل من الطائرة أولا، وتبعه الدليمي، من بعد تبعهما المدرب كليزو ومولاي حفيظ وحسني بنسليمان والجنرال كوريمة، وجاء عندي كليزو وقبلي، وسأله الدليمي من أين تعرفه، فأخبره أنه يعرفني منذ كنت أشتغل في الشباب والرياضة، وأنه دربني في الفتح، وبعد أن قبلت سيدي محمد في كتفه قال لي إن هذا الأمير سيكون له شأن، لأنه يحب البلد والمغاربة، وإن المغرب عرف ثلاثة ملوك في التاريخ لم يشهد العالم مثلهم، وهم سيدي محمد بن عبد الله الذي اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية في 1976، والآن تساعدنا إلى يومنا هذا، وكان المغرب أول بلدي يعترف بأمريكا، والثاني محمد الخامس الذي رفض تسليم اليهود إلى فرنسا أثناء حكومة فيليب بيتان خلال الفترة بين 1940 و1944، وأخبره أن المغرب لا يوجد به يهود، بل يوجد به المغاربة فقط، والحسن الثاني الذي يعد من العباقرة في زمانه. وأخبرني الدليمي أيضا أن سيدي محمد سيكون له الخير الكثير على البلد، وعندما أخمن في ما قاله لي اليوم، أجد أن كلامه كله على صواب، لأن الحسن الثاني كان لديه الكثير من الخونة، والانقلابات التي عاشها قام بها العسكر وليس المدنيون. > لماذا وقفت التحقيقات في مقتل الدليمي؟ > لأنه لم يكن من الممكن أن يثبت أعداؤه أنه كان خائنا، ويرغب في قيادة انقلاب ضد الحسن الثاني، بل لم يكن لديهم أي دليل على أنه يكره الملك، لأن الحسن الثاني بعد حرب طرفاية هو من قرب منه الدليمي، وهو من وضعه في مواجهة أوفقير. > هل أنت من أخبر عائلة الدليمي بوفاته؟ > بعد أن اتصل بي محمد بناني، وأخبرني بمقتل الدليمي، لم أصدقه في بداية الأمر، إلا أنه أكد لي الخبر، وقمت بالاتصال بصهري محمد بن التهامي، الذي كان مراقبا عاما في إدارة الأمن، حاول أن ينفي الخبر، وطلب مني عدم إطلاق هذه الشائعات، بعد ذلك توجهت إلى منزل الدليمي، ولم تكن زوجته، إذ تزامن موته مع زيارة الرئيس الفرنسي فرونسوا متيران، للمغرب، وكانت في سطات لزيارة أختها وحضور حفل أقامه الدخيسي عامل المدينة، ووجدت في البيت ابنه رشيد، ولم يكن أحد على علم بالخبر، وبدأت ألعب الكرة مع ابنه، إلى أن التحق أفراد «لادجيد»، بعد أن وصلهم الخبر، وقمت من بعيد بحركة برأسي لتأكيد خبر الوفاة، فهز أحدهم رأسه بالمثل، ليؤكد لي صحة الخبر. > ما الذي قمت به بعد ذلك؟ > حاولت أن ألهي الابن، حتى لا يعرف ما الذي يجري، وبعد حلول المساء، كان الخبر أذيع بشكل واسع في البلاد.

يوميات “الزاز” 7 … موت الدليمي كان مخططا له

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

مغاربة يحكمون المافيا 1 ... "ميمكو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات