3 أسئلة: الجانحون يخترقون تقنيات المراقبة

يرى شكيب غنام، رئيس جمعية صمود ضد الجريمة، أن إشكالية تسريب المخدرات إلى السجون، مرتبطة بمشاكل أخرى منها رغبة المدمنين والجانحين في الحصول على المخدرات بأي وسيلة، ثم الطريقة التي تتم بها الزيارة وغير ذلك. رغم الإجراءات المشددة في المراقبة يلاحظ أن المخدرات مازالت تجد طريقها نحو السجون كيف تقيمون ذلك؟أولا لا بد من الإشارة إلى أن كل شيء ممنوع يكون مرغوبا فيه، وكلما تطورت تقنيات محاربة الجريمة طور الجانحون حيلهم لتجاوزها. فالمسألة هنا تتعلق بتجاذب رغبتين، الأولى رغبة الإدارة في تطهير السجون من الممنوعات، والثانية رغبة المدمنين والجانحين في الحصول على المخدرات ومختلف الممنوعات بطرق مختلفة. ترى ماهو الدافع الرئيسي لاستمرار دخول المخدرات إلى السجن، وعدم قدرة العقوبات الرادعة على إعطاء العبرة والدرس للآخرين؟ إن سوق المخدرات داخل السجون يختلف عن خارجها، وهي مطلب المدمنين الذين يمكن أن يدفعوا أي شيء مقابل الحصول عليها، وبالتالي لا تخضع الأسعار إلى معيار معين بل ترتفع درجاتها، فهناك من يقايض ببطانية جديدة قيمتها أزيد من 300 درهم قطعة شيرا لا تتجاوز قيمتها خارج أسوار السجن 50 درهما. هذا الارتفاع هو الذي يلهب حماس المروجين والمدمنين، فيجازفون بوسائل وحيل مختلفة للحصول على المخدرات داخل السجن، مستعملين ذويهم وأقاربهم، واليوم أصبحنا نسمع عن استعمال أمهات وشقيقات، لإيصال المخدرات إلى السجين. هل من حلول لهذه المشاكل؟لابد في البداية من الإشادة بجهود الموظفين والموظفات التي تظهر من خلال عمليات الإيقاف التي تستهدف حاملي المخدرات إلى السجن، وهي جهود ناتجة عن مهارات ويقظة مكنت من إحباط العديد من العمليات. أما عن الحلول فهي شمولية، لا تعنى بالمخدرات وحدها، بل بمسألة الاكتظاظ ثم توفير بنيات الاستقبال الطبي في مجال القضاء على الإدمان، وأيضا في البحث عن بدائل أخرى من خلال المقاربات الأجنبية التي تجاوزت هذا الإشكال عبر سن طرق جديدة في زيارة المسجونين وأيضا في تغذيتهم وعلاجهم من الإدمان وغير ذلك كثير. شكيب غنام, رئيس جمعية صمود ضد الجريمة أجرى الحوار: م . ص

سماء سجن عين قادوس بفاس تمطر حشيشا

سجن آسفي... حشيش وسط المواد الغذائية

مقالات ذات صلة