سماء سجن عين قادوس بفاس تمطر حشيشا

أقارب السجناء يبدعون طرقا لتسريب المخدرات آخرها حشو الخمر في قنينة "جافيل" بدع أقارب نزلاء بسجني عين قادوس وبوركايز بفاس، طرقا خاصة لتسريب المخدرات والخمور، إلى داخل المؤسستين، في غفلة من الحراس أو بتواطؤ مع بعضهم. واللافت للانتباه أن النساء أكثر تسخيرا في مثل هذه العمليات، ما يؤكده رقم المحالات على المحكمة الابتدائية بالمدينة. وسهل الانتشار الواسع لاستعمال الهواتف المحمولة داخل العنابر، عملية التواصل للإعداد لتسريب الشيرا والسليسيون وما جاورهما، عن طريق رميها من خارج الأسوار إلى ساحة السجن، بعد الاتفاق المسبق على موعد لذلك، تكون فيه الحركة شبه مشلولة في موقعي رمي واستقبال الكمية.وأضحت سماء سجن عين قادوس الواقع وسط أحياء سكنية شعبية، تمطر رزما بأحجام مختلفة من المخدرات بأنواعها، دون أن تحول الحملات الأمنية في محيط السجن، في قطع حبل وريدها، لكنها خففت من حدتها مقارنة مع فترات سابقة، شأنها شأن إخضاعها "القفات" إلى التفتيش ب"السكانير". "المحسوبية" في تفتيش الموادتفتيش المواد الغذائية المنقولة إلى السجناء، يثير غضب بعضهم أمام التلف اللاحق ببعضها، ما كان مثار احتجاجهم في رسائل وجهوها إلى الإدارة العامة للسجون، وذكروا فيها حقائق صادمة عن "محسوبية" في هذه المراقبة الدقيقة التي "لا تطال بعض المحظوظين"، لأسباب غامضة ومبهمة. من آخر ما أبدعته زوجة سجين، محاولة تسريب الخمر داخل قنينة بلاستيكية خاصة بمادة للنظافة (جافيل)، إلى زوجها المعتقل بسجن عين قادوس، كي يحتفل وزملاؤه في العنبر، بالسنة الميلادية الجديدة. لكن خطتها فشلت لتجد نفسها بالجناح النسائي للمؤسسة نفسها، بعد متابعتها.فوجئ حراس السجن أثناء تفتيش بعض مستلزمات «قفة» الزوجة، باحتواء القنينة على الخمر، قبل أن يتم إيقافها وإحالتها على الشرطة القضائية للاستماع إليها، لتقضي ليلة رأس السنة، رهن الاعتقال وتحال على وكيل الملك الذي تابعها بمحاولة تسريب الممنوعات إلى مؤسسة سجنية.هذه الطريقة في تهريب الخمر إلى السجن، ليست جديدة، لكن الزوجة أبدعت في اختيار القنينة المستعملة في ذلك، إذ عادة ما كان تستعمل قنينات المشروبات الغازية والحليب، بعد إفراغها من محتواها وإعادة شحنها بأنواع الخمور، باستعمال إبر طبية بشكل يوحي أنها غير مستعملة.وبغض النظر عن الطرق المشبوهة لتسريب المخدرات إلى السجن قد توجه فيها الاتهامات إلى حراس، بعضهم أحيل على العدالة كما موظف بسجن بوركايز الواقع بضواحي مدينة فاس، فإن المواد الغذائية والخضر، تعتبر أكثر الوسائل المستعملة في مختلف العمليات المضبوطة من قبل الموظفين.تقسيم البطاطس إلى نصفين، وحشوها بالمخدر، وإعادة تركيبها باستعمال إبر صغيرة، وطليها بالتراب بشكل يبعد أي شبهة عنها، طريقة أكثر تداولا وتستعمل أيضا في الفلفل الأخضر، فيما المألوف استعمال أحذية من النوع ذاته، تحشى بالمادة ويتم تبادلها أثناء الزيارة المباشرة للسجين. وتتحدث المصادر عن محظوظين يجنون أرباحا خيالية من الاتجار في الممنوعات، داخل الزنازين، بعدما يتم تسريبها بطرق لم تستبعد احتمال تواطؤ الموظفين لتسهيلها أو غض الطرف لغاية غير بريئة، متحدثة عن سوق لا تخلو بدورها من تنافس قد يكون شرسا، ما تنفيه مصادر من داخل السجن. ممنوعات داخل الأعضاء التناسليةتمسك الإدارة العصا من وسطها في تعاملها بالصرامة اللازمة مع ظاهرة تسريب المخدرات إلى السجن، فيما تتحدث بعض المصادر عن لجوء معتقلين لهم سوابق في الاتجار في الخمور والمخدرات، إلى طرق وحيل غير معتادة بالمؤسسة، بتسخير نساء لتهريب الممنوعات، في أعضائهن التناسلية.هذه الطريقة غير مألوفة، وتلجأ إليها الزوجات خاصة في مواعيد الخلوة الشرعية. ويمكن تهريب كميات مهمة بواسطتها، بالنظر إلى حساسية تفتيش النساء وعدم جدوى «السكانير» في كشف الممنوعات داخل أعضاء خفية من أجسام زائرات السجن، ممن يلجأن إلى هذه الحيلة. «ع. س» سجين سابق ببوركايز، مفرج عنه بعد إنهاء عقوبته، أنجز دراسة حول المخدرات داخل السجن، تحدث فيها عن إدمان ربع السجناء، على تناول المخدرات، 10 في المائة منهم يدمنون على تدخين لفافات الحشيش، و6 في المائة على تناول العقاقير الطبية، و3 في المائة مدمنون على «السلسيون». ووقف هذا السجين الذي غادر الأسوار محملا بعدة شهادات دراسية، في بحثه الذي أنجزه تحت إشراف إدارة سجن بوركايز، عند حقائق مذهلة تتعلق بانتشار الإدمان وتجارة المخدرات بالسجن، خاصة الشيرا التي يكثر عليها الطلب بين السجناء على اختلاف أعمارهم وتهمهم، بشكل كبير. حميد الأبيض (فاس)

سماء سجن عين قادوس بفاس تمطر حشيشا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استغلال المسنين بالناظور لتسريب المخدرات إلى المعتقلين

3 أسئلة: الجانحون يخترقون تقنيات المراقبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات