استقبلن بالورود ورقم المتعافين بالجهة ارتفع إلى 36 حالة ثلثاها بمكناس غادرت ثلاث طفلات، أول أمس (الأحد)، مستشفيي فاس المخصصين لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، بعدما تعافين كليا من الوباء، بعد ظهور نتائج التحليلتين الأخيرتين، ليرتفع عدد المتعافين إلى ثماني حالات، بينهم قاضية وطبيبان، فيما ارتفع رقم المصابين بتسجيل حالات جديدة، نسبة منهم من مخالطي مصاب بمركز للتسوق، تقرر إغلاقه مؤقتا إلى حين السيطرة على الوضع. وغادرت "سما"، رضيعة لا يتجاوز عمرها 3 أشهر، المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بعد تعافيها عقب 16 يوما قضتها تحت العناية اللازمة، إثر نقلها إليه في حالة حرجة. واستقبلها الطاقم الطبي والتمريضي ومستخدمو المستشفى بالورود، تهنئة لها على ربحها معركتها ضد الفيروس الذي قتل 21 ضحية بجهة فاس مكناس، 13 منهم بمكناس و5 بفاس والباقون بتازة وتاونات وإفران. وبدت أم "سما"، أصغر مصابة بالفيروس، فرحة لنجاة فلذة كبدها التي كانت بين أحضان الأب، أثناء إدلائها بتصريحات إعلامية، لم تخف فيها صدمتها بعد اكتشاف إصابتها، قبل أن تطمئن عليها بعد خروجها من مرحلة الخطر، شاكرة الطاقم المعالج وكل العاملين بالمستشفى على الدعم والظروف التي وفروها لها والمراقبة والتتبع المكثفين لكل الحالات، طيلة مدة العزل بالمستشفى. الفرحة نفسها عاشتها الطفلتان نجوى وإيمان، أثناء مغادرتهما مستشفى ابن الخطيب (كوكار) بعد تعافيهما، في انتظار تعافي أربعة أفراد من الأسرة نفسها ما زالوا قيد العلاج بالمستشفى الذي نقلوا إليه بعد تأكيد التحاليل المخبرية، إصابتهم بعدما أحس بعضهم باضطرابات تنفسية وأعراض أخرى، كما أربع حالات أخرى ما زالت تعالج فيه بمن فيهم محام من هيأة فاس. وتلقت الطفلتان دميتين هديتين من قبل الطاقم المعالج والمستخدمين، تهنئة لهما على انتصارهما على الوباء، فيما شكرت نجوى، في تصريحات إعلامية أثناء مغادرتها المستشفى، كل من ساهم في علاجها طيلة الأيام التي قضتها به بعدما أظهرت التحاليل إصابتها وأفراد أسرتها، مخالطي قريبهم العائد من الديار الفرنسية، دون أن تظهر عليها أي أعراض. واعتبر الطبيب المعالج، في تصريح صحافي، شفاءهما بعد 10 أيام من نقلهما للمستشفى، "نتيجة إيجابية مفرحة للجميع، وقريبا سنحتفل بشفاء أخويهما والوالدين"، فيما اعتبر المندوب الجهوي لوزارة الصحة تشافي مرضى دليلا على العمل الجبار الذي ينجزه الطاقم الساهر على صحتهم، و"حافزا للاستمرار ومضاعفة الجهود المبذولة في كل مستشفيات الجهة". وبتعافي الطفلات الثلاث، ارتفع عدد المتماثلين للشفاء من مرضى كورونا بالجهة، إلى 36 حالة، 24 منها بمكناس، بينهم طفل صغير، و8 بفاس و4 بتازة، فيما ازداد رقم المصابين خاصة بالعاصمة العلمية بعدما ظهرت "بؤر" جديدة للوباء، بينما سجلت أول حالة بالحاجب، مقابل ارتفاع عدد المصابين بتاونات، إلى ستة، بينهم قريبا سائق سيارة الأجرة الوافد على الإقليم من فاس. حميد الأبيض (فاس)