برؤوا أنفسهم منها بعد المطالبة بالاستفادة من دعم صندوق «كورونا» قلب بعض منتجي الأفلام، الطاولة على الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، بعدما راسلت رئيس الحكومة، تلتمس منه التدخل لصالحها لدى السلطات العمومية والسلطات الوصية، من أجل اعتبار قطاع السينما من القطاعات التي تعاني بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي الوقت الذي طالبت فيه الغرفة، بالاستفادة من الدعم والمساعدات الخاصة والاستثنائية المتوفرة في إطار إجراءات الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، قال منتجون إنهم اضطروا إلى تقديم توضيحات حول الموضوع، سيما أن انتقادات كثيرة وجهت لجل المنتجين، باعتبار أن الغرفة تحدثت باسمهم. وأوضح منتجو الأفلام، أن الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، لا تمثل مجموع المنتجين المغاربة، مؤكدين أن هناك غرفة ثانية تحمل اسم " الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام"، يرأسها لطيف لحلو، ويشغل منصب الكاتب العام لمكتبها التنفيذي المخرج ادريس اشويكة. وتابع المنتجون توضيحهم بالقول، حسب ما جاء في بيان صحافي، إن الغرفة الوطنية، تعد الأكثر تمثيلية، باعتبار أنها تضم حوالي 50 منتجا، يمثلون حوالي 70 في المائة من مجموع الأفلام المنتجة بالمغرب إلى حدود 2012 أي سنة تأسيسها. وبرأت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام نفسها، مما جاء في المراسلة التي وجهت لرئيس الحكومة، سيما بعد الانتقادات التي وجهت لجل المنتجين المغاربة، مشيرة إلى أنه يجب التركيز على الفئات الهشة المهنية الأكثر تضررا في القطاع، وهم أساسا الممثلون ومختلف التقنيين". وأكدت الغرفة حسب ما جاء في البيان الصحافي، أنها راسلت مدير المركز السينمائي المغربي، وطالبته بالعمل على التطبيق الفعلي والعاجل لدورية وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الادارة، والتي يطلب فيها من المؤسسات العمومية أداء مستحقات الشركات التي تعاملت معها "يعني أداء كل أشطر الدعم لشركات الإنتاج، حتى تتمكن من أداء أجور التقنيين والممثلين الذين ساهموا في الإنتاجات". يشار إلى أن انتقادات كثيرة وجهت إلى الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، بعد أن طالبت بالاستفادة من الدعم المخصص للمتضررين بسبب فيروس كورونا، قبل أن تضطر إلى الخروج عن صمتها، وتنفي تطرقها في رسالتها لدعم المنتجين فقط، لوعيها بهشاشة وضعف القطاع ككل، ولهذا تحدثت عن المهنة، وقطاع السينما، وهو ما لا يشمل المنتجين فقط، بل المؤلفين، والممثلين، والمخرجين، والتقنيين، والموسيقيين وغيرهم. إيمان رضيف