أودع سائق سيارة للنقل السري، دهس قائدا تدخل لإيقافه لنقله ركابا، مساء الجمعة الماضي، سجن عين عائشة، بعدما توبع لأجل "إهانة أحد رجال السلطة أثناء قيامه بمهامه وارتكاب العنف في حقه وخرق القرارات والأوامر الصادرة عن السلطة العمومية والنقل السري للأشخاص دون التوفر على إذن بذلك وإلحاق خسائر مادية بسيارة في ملك الدولة". وأمرت النيابة العامة بابتدائية تاونات بذلك بعد إحالته عليها صباحا من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز القضائي بعين عائشة، رفقة شخص آخر تابعته بتهم "عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وخرق القرارات والأوامر الصادرة عن السلطة العمومية"، محددة زوال اليوم (الاثنين) تاريخا لأول جلسة لمحاكمتهما في حالة اعتقال. وأوقف السائق بعد مدة قصيرة من فراره من مسرح الجريمة بعدما دهس قائد قيادة عين مديونة مساء الأربعاء الماضي، بمقطع طرقي بدوار بني سلمان، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة الخطورة نقل إثرها على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بتاونات لتلقي العلاج الضروري، قبل تسليمه شهادة طبية مثبتة لمدة العجز المؤقت، عزز بها شكايته ضده. وأوقف القائد رفقة دورية من القوات العمومية، سائق السيارة التي كانت محملة بمجموعة من الركاب كان يقلهم في اتجاه دوار بالجماعة، لخرقه حالة الطوارئ الصحية المعلنة بسبب انتشار فيروس كورونا، ودون أن يتوفر على رخصة التنقل الاستثنائية، لكنه لم يستسغ ذلك ودخل في مناوشات مع رجل السلطة، قبل أن يدهس باب سيارة القائد. وفر المتهم من الموقع بعدما عاين إصابة القائد، في أطرافه، كما الشخص المتابع الذي لم يتدخل لتقديم المساعدة للضحية، قبل أن يفرغ ركاب السيارة بعيدا، إلى أن حلت عناصر الدرك بالجماعة وأوقفته واقتادته إلى جماعة عين عائشة البعيدة بكيلومترات للتحقيق معه والاستماع إليه في محضر قانوني قبل إحالته الجمعة على النيابة العامة المختصة. حميد الأبيض (فاس)