حددت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، الخميس الماضي، 30 أبريل الجاري موعدا للبت في الملف عدد 39/20، الذي يتابع فيه تسعة متهمين، تتراوح أعمارهم ما بين 23 سنة و52، من أجل جرائم تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة بظروف الليل والتعدد واستعمال ناقلة ذات محرك، وارتكاب السرقات في الطريق العمومية وفي ناقلات الأشخاص والبضائع، وتقديم مكان لاختفاء أفراد العصابة الإجرامية، والاحتفاظ بأسلحة وعتاد وأدوات مفرقعة، وهي التهم التي أدينوا من أجلها ابتدائيا بما مجموعه 68 سنة سجنا نافذا. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر"الصباح" أن القضية انفجرت عندما بدأت الشكايات تتقاطر على المصالح الدركية والأمنية بمكناس، تقدم بها العديد من سائقي الشاحنات، من مستعملي الطرق السيارة والوطنية، يعرضون فيها أن أشخاصا مجهولين يستغلون، في ظروف غامضة، مرور الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع ليلا، وفي غفلة من سائقيها ومساعديهم، يتسللون إليها لتنفيذ سرقاتهم، موضحين أنهم لا يكتشفون ذلك إلا بعد وصول الشاحنات إلى وجهاتها، ليفاجؤوا بما تعرضت له من سرقة تحت جنح الظلام. وأفادت المصادر ذاتها أن الجناة ينهجون طريقة محكمة ومدروسة لتنفيذ عملياتهم، تتمثل في تعقب الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع ليلا بواسطة سيارات (فوركو) مستأجرة من وكالات كراء السيارات بمكناس وفاس، وينتظرون وصولها إلى المرتفعات، ضمنها عقبة وادي بهت قرب الخميسات، حيث تضطر الشاحنات إلى السير بسرعة منخفضة، وهي اللحظة التي يستغلها أفراد العصابة لتسلق الشاحنات المستهدفة. خ . م (مكناس)