كورونا بريء من دم عبيابة

أطاح به الخلفي والمجلس الوطني للصحافة دفنه وحزبه نعاه خلف قرار الاستغناء عن حسن عبيابة من منصب وزير الشباب والرياضة والثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ارتياحا كبيرا في صفوف أطر وموظفي القطاعات نفسها، وكذا قطاع الاتصال، الذي شن على كوادره حروبا متواصلة. وتناقلت مصادر من داخل حزب "الحصان" معلومات متواترة، تتحدث عن أسباب طرد عبيابة من حكومة العثماني، بعد مرور نحو ستة أشهر على تعيينه، خلفا لرشيد الطالبي العلمي. ويجمع المقربون من الوزير نفسه، أن أسباب إبعاده من المنصب الحكومي الذي لم يكن يحلم به على الإطلاق، لا تنحصر في سبب محدد، بل نتيجة مراكمته، طيلة ستة أشهر من توليه المنصب، جملة من الأخطاء والزلات، سفهت شعار "حكومة الكفاءات" الذي رفعه سعد الدين العثماني. وقال مصدر قيادي من حزب "الحصان" لـ "الصباح"، إن أبرز خطأ قاتل ارتكبه عبيابة، هو السماح لوزير أطيح به من التشكيلة الحكومية، يتحكم فيه عن بعد، من خلال صياغة بلاغات وبيانات، واكتفاء الوزير عبيابة بقراءاتها، ويتعلق الأمر هنا بمصطفى الخلفي، الذي ظل على تواصل معه، بتعليمات من رئيس الحكومة، سيما بعدما ارتفع منسوب الأخطاء التي اقترفها. وحدد المصدر نفسه السبب الثاني الذي عجل بالإطاحة به، دخوله في حرب مفتوحة مع المجلس الوطني للصحافة، وهو ما جعل الأخير يشكوه إلى جهات عليا، استنادا إلى القانون، فضلا عن عدم مراقبته لما يقوم به بعض الإعلام الأجنبي الذي لطخ صورة المغرب في الخارج بأخبار زائفة، ومبالغ فيها، دون أن يجد من يردعه، ويصحح له. ومن السيئات الكبيرة التي لا تغفر له، محاولة اقترابه، في سياق تصفية حسابات شخصية، من شخصيات بارزة، أهمها فوزي لقجع، مدير الميزانية في وزارة الاقتصاد والمالية، ورئيس جامعة كرة القدم، الذي سعى إلى تفتيشه، بخصوص الأموال التي صرفت في الألعاب الإفريقية، باعتباره واحدا من الآمرين بالصرف. وبدل أن يفتح ملفات وزراء سابقين في وزارة الشباب والرياضة، بدأ في النبش في ملفات رشيد الطالبي العلمي، رغم التحذيرات التي تلقاها، غير أنه ركب رأسه، واستمر في "حماقاته"، حتى سقط في بئر سحيقة. وعلمت "الصباح" أن قيادة حزبه، التي دخل معها في صراعات قوية، وصلت إلى حد الاستعانة بعون قضائي لمعرفة أسماء المجلس الوطني، ومنعه من الانعقاد، وهو الذي كان يبحث عن منصب الأمين العام، اشتكته بدورها إلى جهات عليا. وسبق للعثماني أن نبهه، في أكثر من مناسبة، وطلب منه تقليص مساحات "الانتقام" من شخصيات معروفة في البلاد، وعدم الدخول معها في صراعات. ومنذ بداية تطبيق الحجر الصحي، لم يعد عبيابة يأتي إلى مقر الوزارة، إلا نادرا، خصوصا يوم الخميس، الذي يصادف انعقاد المجلس الحكومي الذي لم يعد يحضره منذ مدة، إذ يكتفي بقراءة البلاغ الذي يتوصل به من رئاسة الحكومة، ويكتبه قيادي بارز في "بيجيدي". ع . ك

كورونا بريء من دم عبيابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3400 مليار خسائر السياحة

كباريهات "كورونا" ... سهرات عن بعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات