توقعت دراسة أنجزتها الكنفدرالية الوطنية للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، خسائر فادحة سيتكبدها القطاع بين مارس الماضي ودجنبر المقبل، تقدر بـ34.10 مليار درهم، ضمنها 14 مليار درهم سيتكبدها أرباب الفنادق والرياضات والإقامات السياحية في الفترة نفسها. وقالت الكنفدرالية إن عدد السياح سيتراجعون بين مارس ودجنبر 2020 بحوالي 5 ملايين و 982 ألفا و800 سائح، مؤكدة أن التراجع بدأ من مارس الذي سجل تراجعا بـ40 في المائة، ثم أبريل وماي بـ 98 في المائة. وحسب التوقعات نفسها، المرتبطة بالرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية، من المقرر أن يعرف الرقم بعض التحسن، لكن يبقى في حدود 80 في المائة من التراجع، ثم يتطور تدريجيا في يوليوز وغشت وشتنبر (50 في المائة)، ثم أكتوبر بـ30 في المائة، ونونبر بـ20 في المائة، ودجنبر بـ15 في المائة. وينعكس هذا التراجع في عدد السياح على عدد ليالي المبيت في الفنادق، الذي يعرف تراجعا بين مارس ودجنبر، يصل إلى 11 مليونا و602 ألف و624 ليلة، أي ما يناهز خسارة بـ 14 مليار درهم. ووضعت الكنفدرالية توقعاتها للسنة الجارية على مكاسب السنة الماضية، التي سجلت 13 مليون وصول من جميع مطارات وموانئ المغرب، بينما ستسجل 2020 في أحسن الأحوال، وإذا سارت الأمور كما ينبغي، 7 ملايين وصول. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كبد فيروس كورونا المستجد قطاعي الطيران والسياحة خسارة كبيرة منذ بداية السنة الجارية، إلى غاية أواخر مارس الماضي، قُدرت بحوالي 45 مليار دولار، نجمت عن إلغاء ملايين الحجوزات لدى شركات الطيران والفنادق في مختلف دول المنطقة. ووفق معطيات قدمتها المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي، في بلاغ مشترك، فإن قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواجه أكبر أزمة في تاريخه. وخسرت إيرادات السياحة حوالي 25 مليار دولار. وبلغت خسائر إيرادات الطيران 8 ملايين دولار، في حين خسر الاستثمار في قطاع السياحة 12.96 مليار دولار، فيما تتوقع خسارة حوالي مليون وظيفة دائمة ومئات الآلاف من الوظائف الموسمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعتمد في معيشها على قطاع السياحة والسفر. وتسبب توسع انتشار فيروس كورونا في توقف 800 طائرة تابعة لشركات الطيران العربية في المطارات حتى الآن، وتوقف التوافد على الوجهات السياحية الرائدة عالمية في المنطقة. ويرتقب أن يتكبد قطاعا الطيران والسياحة خسائر أكبر، مع استمرار رزح العالم تحت تدابير الحجر الصحي. يوسف الساكت