خصصت له غرفة خاصة بمستشفى الخميسات بعد إحساسه بالعياء وارتفاع درجة الحرارة نقلت المصالح الطبية والدركية، نهاية الأسبوع الماضي، بارونا كبيرا للمخدرات، من السجن المحلي الأول بتيفلت، نحو المركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات، وأخذت له عينات من الدم، أحيلت على مختبر باستور بالبيضاء، بعدما ارتفعت درجة حرارته، وخصصت له المؤسسة الصحية غرفة خاصة. وأوضح مصدر "الصباح" أن الموقوف أحيل من قبل عناصر مركز ترابي ضواحي المدينة على وكيل الملك، الذي استنطقه في جنحة حيازة الشيرا والاتجار فيها مع حالة العود، ليأمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالمؤسسة السجنية، لكن أثناء وصوله أشعر المسؤولين بإحساسه بالإرهاق وبارتفاع في درجة الحرارة، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى وسط المحكمة وأفراد المركز الترابي، الذي قضى فيه يومين من الحراسة النظرية، تدخلت إثره النيابة العامة، التي أمرت بنقله فورا إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، لمعاينة وضعه الصحي، إذ قرر الأطباء المشرفون الحصول على تحاليل قصد إخضاعها للكشف. واستنادا إلى المصدر ذاته، سقط البارون بموجب 40 مسطرة بحث استنادية، منتصف الأسبوع الماضي، 32 منها فقط بالجماعة الترابية للمعازيز، أما الأخرى فأصدرت في حقه من قبل المراكز الترابية والقضائية بقرية تيداسو والماس والخميسات، وحجزت لديه عناصر الدرك كميات من الشيرا ومبلغ 800 درهم، إذ لم يمر على خروجه من المؤسسة السجنية سوى أيام قليلة وعاد إلى نشاطه المحظور، رغم إحالته، بداية السنة الجارية، على النيابة العامة وقضائه عقوبة حبسية مخففة. وحسب ما حصلت عليه "الصباح" من معطيات، يتوفر الموقوف على أزيد من 20 سابقة في مجال حيازة المخدرات والاتجار فيها واستهلاكها، وأصدرت في حقه عقوبات حبسية متفاوتة المدد منذ 2000، وكلما أنهى عقوبته يعود إلى نشاطه الإجرامي، ليسقط من جديد في قبضة عناصر الدرك الترابي، بعد تسجيل مساطر بحث استنادية في حقه إثر التصريح باسمه من قبل مستهلكين للمخدرات، كما اعترف نهاية الأسبوع الماضي بالجريمة الجديدة الموجهة له. عبدالحليم لعريبي