أكد عبد اللطيف أيت بوجبير، المحامي بهيأة الدار البيضاء والكاتب العام لنادي المحامين بالمغرب، في تصريح خص به "الصباح" عزم نادي المحامين بالمغرب مقاضاة طبيبين فرنسيين وقناة تلفزيونية فرنسية، إثر تصريحات الطبيب الفرنسي، الذي دعا في برنامج تلفزيوني إلى تجريب لقاح فيروس كورونا على سكان إفريقيا، والتي تعد تصريحات عنصرية وتحث على الازدراء والتمييز والكراهية، لذلك يحضر نادي المحامين بالمغرب لوضع شكاية بين يدي وكيل الجمهورية الفرنسية جوابا عن هاته التصريحات، بالاستناد إلى اتفاقية التعاون القضائي الفرنسي المغربي التي تتيح للمحامين المغاربة حق الترافع أمام المحاكم الفرنسية بالحق نفسه الذي يتيح للمحامين الفرنسيين الترافع في المحاكم المغربية. وأوضح عبد اللطيف أيت بوجبير، الكاتب العام لنادي المحامين بالمغرب، أن التشريع الفرنسي، على غرار معظم التشريعات في باقي الدول يجرم التمييز العنصري القائم على العرق أو الأصل أو الدين… ويعاقب عليه بعقوبة حبسية تصل إلى سنة حبسا وغرامة 45 ألف أورو. وأشار المتحدث ذاته إلى أن نادي المحامين بالمغرب تلقى مجموعة من الاتصالات من محامين وحقوقيين من العديد من الدول الإفريقية، وحتى محامين فرنسيين يودون الانخراط في هذه المبادرة لرد الاعتبار للقارة الإفريقية ووضع حد لعقدة التفوق والتعالي، التي ما زال يتسم بها البعض والتي تعود للقرون الوسطى. وخلص عبد اللطيف أيت بوجبير إلى أن ما بدر من الطبيب الفرنسي وزميله وكذا القناة الفرنسية يعكس نظرة تمييزية لسكان القارة الإفريقية، الذين ينظر إليهم على أنهم مجرد فئران تجارب. م. ص