ستتجاوز سقف 50 حالة في الساعات المقبلة والمعافون ينقلون إلى فنادق تحت إشراف طبي بلغ عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا، بمختلف المستشفيات، إلى حدود زوال أمس (الجمعة)، 49 حالة، حسب آخر تحديث لإحصائيات وزارة الصحة. بالمقابل، توقع مصدر مسؤول بالوزارة أن حالات أخرى جديدة سيعلن عنها قبل انتهاء اليوم نفسه. وعزا المصدر نفسه، رفض الكشف عن هويته، ارتفاع منحى حالات الشفاء صباح أمس (الجمعة)، إلى انتهاء مدة 12 يوما من خضوع عدد من المرضى لحصص العلاج بدواء "الكلوروكين"، المعتمد من وزارة الصحة، للتكفل بمرضى "كوفيد 19". وقال المصدر نفسه إن بعض المرضى الذين تناولوا الجرعات الطبية المنصوص عليها في البروتوكول الطبي بدؤوا يتعافون تدريجيا، إذ أثبتت التحليلات الأولية نتائج مرضية، بعد إرسالها إلى المراكز المرجعية المعتمدة بالرباط والبيضاء، مع بعض الاستثناءات التي لا تستجيب بسرعة للعلاج لأسباب صحية مختلفة. ويتناول المرضى حصة مختلطة من أدوية "كلوروكين" و"سولفات ديدروكسي كلوروكين"، لستة ايام، تعقبها سلسلة تحليلات وعمليات فحص بالأشعة للرئتين والجهاز التنفسي، بموازاة منح المرضى فترات كافية من الراحة والأكل المشبع بالفيتامينات الأساسية والتحضير لتناولهم حصة أخرى من الأدوية لمدة ستة أيام أخرى، وعرضهم على حصة ثانية من التحليلات والكشف. وينص البروتوكول الطبي الذي أوصت به اللجنة العلمية والتقنية، المشكلة إلى جانب وزير الصحة، بإعطاء أدوية "كلوروكين" (نيفاكين) 500 ميلغرام مرتين في اليوم، أو "كلوروكين سولفات ديدروكسي كلوروكين" (بلاكينيل) 200 ملغرام، ثلاث مرات في اليوم، إضافة إلى "أزيثروميسين" 500 ملغرام في اليوم الأول، ثم 250 ملغراما في اليوم الثاني إلى اليوم السابع. وأوضح المصدر نفسه أن النتائج الأولى لاستعمال الدواء كانت إيجابية، وظهرت نتائجها على خمسة مرضى من كبار السن نسبيا بين 59 سنة و65 بأكادير، ضمنهم 3 فرنسيين ومغربي متزوج بفرنسية، إضافة إلى حالات أخرى مثل طبيبة أسنان بتطوان. وقال المصدر نفسه إنه "باستثناء المرضى الأجانب، الذين تتكفل بهم سفاراتهم، بعد إعلان شفائهم، يخضع المتعافون إلى مراقبة صحية مكثفة، مع الحرص على إبعادهم من محيط المخالطين، تفاديا لإصابتهم من جديد، وهو أسوأ سيناريو يمكن أن تقع فيه وزارة الصحة". ومن أجل ذلك، ينقل المتعافى مباشرة إلى أحد الفنادق القريبة، تحت المراقبة الصحية والغذائية، لمدة لا تقل عن 10 أيام، حتى يتأكد الطاقم الطبي من استقرار حالته الصحية تماما، وهي طريقة معتمدة في جميع الدول، من أجل إبعاد المتعافين من محيطهم الذي قد تكون وسطه حالات مشتبه فيها أو مخالطة. وبعد انتهاء هذه المرحلة، ينقل المتعافى إلى منزله مع توصية باتخاذ جميع الاحتياطات، إلى حين السيطرة نهائيا على الفيروس بالمغرب. يوسف الساكت